٢٨‏/٠٩‏/٢٠١٨، ١١:٥٦ م
رمز الخبر: 83047363
T T
٠ Persons
113 ألف حالة اعتقال خلال انتفاضة الأقصي بینهم 1930 امرأة

غزة/28 أیلول /سبتمبر/ إرنا- أكد مركز أسري فلسطین للدراسات فی تقریر له بمناسبة الذكري ال 18 لاندلاع انتفاضة الأقصي التی توافق الثامن والعشرین من سبتمبر لعام 2000 ، أنه رصد (113) الف حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال خلال تلك السنوات ، من بینهم (1930) امرأة و( 15670 ) طفل، و(62) نائباً فی المجلس التشریعی، بینما أصدر ما یزید عن (29) ألف قرار اعتقال اداري .

وأوضح الباحث 'ریاض الأشقر' الناطق الإعلامی للمركز فی تصریح وصل مراسلنا بأنه حین اندلاع انتفاضة الأقصي لم یكن فی سجون الاحتلال سوي 700 أسیر فقط، ثم ارتفع هذا العدد بشكل كبیر نتیجة سیاسة الاعتقالات العشوائیة التی نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطینیین وخاصة الضفة الغربیة المحتلة، إلي أن وصل فی أعلي معدلاته فی عام 2004 إلي 12 ألف أسیر وأسیرة، ثم انخفض تدریجیا، إلي أن وصل عددهم فی الوقت الحالی إلي (6000) أسیر ، بینهم (54) أسیرة ، و(300) طفل ، و(5) نواب فی المجلس التشریعی.

*اعتقال النساء
وكشف 'الأشقر' بأن الاحتلال لم یستثن النساء الفلسطینیات من حملات الاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الاقصي، بینما صعد خلال الاعوام الثلاثة الأخیرة من استهداف النساء بالقتل والاعتقال والاستدعاء، ورصد المركز (1930) حالة اعتقال لنساء وفتیات فلسطینیات منذ سبتمبر 2000، بینهن العشرات من القاصرات، والجریحات، والمریضات، والمسنات، واكادیمیات، وزوجات لشهداء وأسري.
بینما لا یزال الاحتلال یعتقل (54) أسیرة داخل السجون فی ظل ظروف قاسیة ومأساویة، ویحرمهن الاحتلال من كافة حقوقهن المشروعة ، ویمارس كل أشكال الاهانة والتعذیب والتضییق بحقهن، والتی كان اخرها تركیب كامیرات فی ساحات وممرات سجن هشارون الخاص بالنساء مما یعتبر انتهاكا لخصوصیتهن وتقییدا لحریة الحركة داخل السجن، وقد امتنعت الأسیرات عن الخروج لساحة الفورة احتجاجاً علي هذا الاجراء .
وخلال انتفاضة الاقصي وضعت أربع أسیرات موالیدهن داخل السجون، حیث اختطفن وهن حوامل ووضعن فی ظروف اقل ما یطلق علیها بأنها غیر إنسانیة، وهن مقیدات ولم یسمح الاحتلال لأحد من ذویهن بالتواجد بجانبهن خلال عملیة الولادة، وعانت الأسیرات ولا یزلن یعانین من سیاسة الإهمال الطبی المتعمد للكثیر من الحالات المرضیة كما یتعمد الاحتلال اذلالهن ومضاعفة معاناتهن عبر عملات النقل بالبوسطة، كما فرض الاحتلال العدید من الاحاكم القاسیة والردعیة بحق الأسیرات والتی تصل الي 16 عاما لبعضهن .

*اعتقال الأطفال
وأفاد 'الأشقر' بأنه خلال سنوات الانتفاضة اختطف الاحتلال ما یزید عن (15670) طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، العشرات منهم تم اطلاق النار علیهم واصابتهم قبل الاعتقال ونقلوا الي التحقیق والسجون فی ظروف قاسیة، وتم التحقیق معهم قبل تقدیم العلاج لهم، واستطرد بانه حین اندلاع انتفاضة الاقصي لم یكن هناك أی طفل فی سجون الاحتلال، بینما وصل عدد الأطفال الأسري الان (300) طفل موزعین علي سجن عوفر ومجدو، ومراكز التوقیف والتحقیق المختلفة، بینهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً ، ویمارس الاحتلال بحق الأطفال أبشع أسالیب التنكیل، ویحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة ، ویضغط علیهم للعمل مع المخابرات .
وكذلك صعد الاحتلال خلال الاعوام الاخیرة من إصدار احكام انتقامیة بحق الأطفال وصلت الي السجن المؤبد، دون مراعاة لأعمارهم ، وكذلك اعتقل العشرات منهم جرحي بعد اطلاق النار علیم بحجة نیتهم تنفیذ عملیات طعن ضد جنود او مستوطنین.

*اختطاف النواب
وبین 'الأشقر' بان فترة انتفاضة الأقصي تمیزت باختطاف عدد كبیر من نواب المجلس التشریعی الفلسطینی الذین یتمتعون بحصانة برلمانیة، حیث وصلت حالات الاعتقال التی استهدفت النواب منذ بدایة الانتفاضة الي (63) حالة اعتقال فی المجلس التشریعی الفلسطینی بما فیهم رئیس المجلس نفسه، بالإضافة لعدد من الوزراء، بینما أطلق الاحتلال سراح غالبیة النواب بعد قضاء فترة محكومیاتهم فی السجون التی تراوحت ما بین 30 إلي 50 شهرا ، وأعاد اختطاف بعضهم عدة مرات كالنائب 'محمد النتشه' والنائب 'حسن یوسف' و' محمد أبوطیر' وغیرهم، وفرض علیهم الاعتقال الإداری، و لا یزال الاحتلال یختطف (5) نواب، بینهم النائبة 'خالده جرار' التی اعید اختطافها مرة أخري.

*شهداء الحركة الأسیرة
وأشار 'الاشقر' الي انه خلال انتفاضة الأقصي ارتقي (94) شهیداً للحركة الأسیرة ، حیث ارتفع عدد شهداء الحركة الأسیرة إلي (217) أسیرا شهیدا، نتیجة الإهمال الطبی أو التعذیب الشدید أو نتیجة القتل العمد والتصفیة الجسدیة بعد الاعتقال ، كان أخرهم الشهید ' محمد زغلول الخطیب' (الریماوي) 24 عاما من رام الله نتیجة الاعتداء الهمجی الذي تعرض له بعد اعتقاله مباشرة من قبل الوحدات الخاصة، والتی نقلته الي مستوطنة 'حلمیش ' واعتدت علیه بالضرب المبرح والهمجی بالعصي وأعقاب البنادق الامر الذی أدي الي استشهاده علي الفور ، وسبقه الشهید الأسیر 'عزیز عویسات' 52 عاما من القدس وذلك بعد ان تعرضه لاعتداء همجی وعنیف من قبل الوحدات الخاصة فی سجن إیشل ، وتم نقله بعد الاعتداء علیه الي مستشفي الرملة حیث تراجع وضعه الصحی، واصیب هناك نتیجة الاهمال الطبی بجلطة قلبیة حادة وتم نقله الي العنایة المكثفة فی مشفي 'اساف هاروفیه ' الي ان ارتقي شهیداً .
وأوضح الأشقر بان (31) استشهدوا نتیجة الإهمال الطبی المتعمد، بینما استشهد (5) بسبب التعذیب العنیف والقاسی، وشهید أخر استشهد نتیجة إطلاق النار الحی والمباشر علیه خلال صدامات مع الإدارة فی سجن النقب، وهو الشهید 'محمد الأشقر' من طولكرم ، بینما ارتقي الشهید 'راسم سلیمان غنیمات' من رام الله حرقاً عام 2005 ، اثر حریق اندلع فی معتقل مجدو نتیجة ماس كهربائی .

*القرارات الاداریة
وبین 'الأشقر' بان محاكم الاحتلال الصوریة أصدرت خلال سنوات انتفاضة الاقصي ما یزید عن (29 الف) قرار اعتقال اداري ما بین قرارات جدیدة، وتجدید اعتقال اداري ، بشكل تعسفی دون تهم واضحة ، ویتذرع الاحتلال بوجود ملف سري لهؤلاء لا یسمح لاحد بالاطلاع علیه سوي ممثل النیابة العسكریة والقاضی الذي یصدر الامر الإداری ، وقد امضي العشرات من الأسري سنوات طویلة من اعمارهم خلف القضبان تحت الاعتقال الإداری المتجدد لمرات متعددة وصلت الي 8 مرات لبعض الأسري .
وفی الذكري الثامنة عشرة لانتفاضة الأقصي جدد مركز أسري فلسطین مطالبته لفصائل العمل الوطنی والإسلامی وأبناء شعبنا إلي ضرورة توحید الجهود ووضع قضیة الأسري علي سلم الأولیات، والسعی بكل الطرق والوسائل من أجل اطلاق سراح كافة الأسري من سجون الاحتلال، وتبیض السجون من كل الأسري ، كما شدد علي حركة حماس التمسك بشروطها بإطلاق سراح الأسري مقابل ما تمتلك من أوراق قوة حصلت علیها بعد عدوان 2014 .
انتهی**387** 2342