مئات الأسر بلا مأوي في غزة

فقد أعلنت وزارة الاشغال العامة الفلسطينية تضرر 1252 وحدة سكنية جراء العدوان الفائت علي القطاع بتكلفة تقديرية 4 ملايين دولار أمريكي.
وقال ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة 'إن عدد الوحدات التي هدمت بشكل كلي بلغت 77 وحدة بتكلفة تقديرية 3 ملايين دولار، فيما تضررت 55 وحدة بشكل بليغ، و1100 لأضرار جزئية طفيفة، بينما بلغت عدد الوحدات التي أصبحت غير صالحة للسكن 20 وحدة'.
وشنت طائرات العدو الصهيوني عدوانا مفتوحا ركزت فيه علي استهداف المنشآت المدنية والمنازل السكنية باستخدام قوة غير متناسبة تهدف إلي إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمحيط السكني لهذه المنشآت وتشريد مئات الأسر بحسب وزارة الاشغال.
ودعا سرحان المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلي تحرك فاعل يضع حدا لتكرار العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني ويحمي السكان المدنيين والمنشآت المدنية لاسيما وأن قطاع غزة يعاني من تأخر في عملية إعمار ما تم تدميره خلال الحروب السابقة نتيجة الحصار المفروض علي القطاع، وعدم التزام المانحين بتعهداتهم في مؤتمر القاهرة.
وحول مستجدات برامج إعادة إعمار القطاع بعد عدوان 2014، أوضح أن إجمالي الوحدات السكنية المهدومة 12 ألف وحدة بقيمة 495 مليون دولار، فيما تبلغ إجمالي التعهدات المتوفرة حوالي 344 مليون دولار تمثل 70% من التمويل المطلوب للبرنامج.
وأشار سرحان إلي أن إجمالي المرشحين حوالي 9300 مستفيد تمثل ما نسبته 77.6% من إجمالي الوحدات السكنية المهدومة كليا، في حين تم الانتهاء من إعادة إعمار 6900 وحدة تمثل حوالي 58% من الوحدات المهدومة، بينما يصل عدد الوحدات السكنية تحت التنفيذ حوالي 7600 وحدة تمثل 64% فقط من الوحدات السكنية المهدومة.
وأضاف 'أن إجمالي عدد الوحدات السكنية التي لم يتوفر تمويل لها بعد حوالي 2700 وحدة شاملة الملحقات وتمثل 22% من إجمالي الوحدات المهدومة كليا بإجمالي تمويل متبقي مطلوب حوالي 150 مليون دولار'.
وأوضح سرحان أن إجمالي التمويل المتبقي المطلوب توفيره خلال 2018 حوالي 78.3 مليون دولار.
من جهته، لفت محمد أبو جياب الخبير الاقتصادي إلي أن قطاع غزة يعيش منذ ما يزيد عن 12 عاما حصارا صهيونيا أثر سلبا علي الواقع الاقتصادي المعقد والمركب الي جانب الحروب الثلاث التي خلفت ويلات من المعاناة للفلسطينيين ودمرت المنشآت والمباني السكنية والبنية التحتية.
وأشار أبو جياب إلي أن انعكاسات الحرب الأخيرة عام 2014 ما زالت ماثلة أمام المجتمع الفلسطيني وما زالت عملية اعادة الاعمار متوقفة.
وأكد أبو جياب أن هناك تراجعا كبيرا وخطيرا في توجه المجتمع الدولي اتجاه عملية اعادة الاعمار في غزة واسناده علي المستوي الاقتصادي والانساني .
وقال ' كل اعتداء اسرائيلي وعدوان بالطائرات والمدفعيات يزيد من حجم المعاناة في غزة ويعقد الازمات وكل الجهد الدولية الرامية من أجل انجاح جهودها ذات العلاقة في تخفيف الواقع الانساني والاقتصادي '.
وروي أبو محمد أبو شعبان حكاية قصف منزل اليازجي بمنطقة الرمال وسط مدينة غزة وقال:' تفاجأت حين أردت فتح المسجد لأداء صلاة الفجر بتحذير من المواطنين بعدم فتحه, وذلك لتهديد الاحتلال بقصف منزل عائلة اليازجي القريب من المسجد, وكان الناس بالشارع يهربون بملابس البيت', موضحاً أن مساء غزة أضحي كنهارها من قوة الصواريخ الصهيونية'.
ويضيف لمراسلنا:' مشهد لا يوصف , حالة من الخوف والهلع والصراخ, قذائف وصواريخ هطلت كالمطر علي غزة بالمقابل هم يبكون أمام أي حالة هلع أو خدش بسيط لمستوطن صهيوني, أنا الآن اقطن مع أسرتي, بحديقة عامة بعدما دمر بيتي'.
انتهي **387** 1837