٠٣‏/٠٥‏/٢٠١٩، ١٢:٠٢ ص
رمز الخبر: 83300903
T T
٠ Persons

عمال غزة يعيشون أوضاعا مأساوية

٠٣‏/٠٥‏/٢٠١٩، ١٢:٠٢ ص
رمز الخبر: 83300903
عمال غزة يعيشون أوضاعا مأساوية

غزة/ 3 أيار/ مايو/ إرنا - يعيش عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين في قطاع غزة أوضعا معيشية كارثية نتيجة الحصار الصهيوني المستمر منذ 13 عاما وتداعيات الانقسام الداخلي، ونتيجة لذلك ارتفعت نسبة البطالة في غزة نهاية عام 2018 إلي 52%، فيما تخطت نسبة الفقر الـ80%.

وعزا اقتصاديون وسياسيون فلسطينيون خلال تظاهرة بمناسبة يوم العمالي العالمي هذه النسب إلي عدة أسباب مركبة أبرزها الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني ومن ثم تداعيات الانقسام الفلسطيني، واستمرار إجراءات السلطة الفلسطينية بحق الموظفين العموميين عبر صرف جزء من الراتب منذ نيسان/ أبريل 2017.

ويصف سمير أبو مدللة القيادي في الجبهة الديمقراطية أوضاع عمال قطاع غزة بالمأساوية جراء استمرار الحصار الصهيوني منذ 13 عاما، مشيرا إلي ارتفاع غير مسبوق في نسبة البطالة في صفوف الخريجين الجامعيين حيث وصلت إلي 70%، والفقر المدقع وصل إلي قرابة 53%، موضحا وجود 305 الاف عاطل عن العمل في القطاع منهم 121 الف خريج.

وحول الحلول للاوضاع الخطيرة في القطاع ، دعا أبو مدللة إلي انهاء الانقسام الفلسطيني وتفعيل المقاطعة للبضائع الصهيونية، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة.

كما دعا الي البحث عن فرص عمل للعمال الفلسطينيين في الدول العربية حفاظا علي الشباب الفلسطيني الذين يموتون في الهجرة الغير شرعية حسب قوله، محذرا في الوقت نفسه من انفجار الاوضاع في القطاع جراء تدهور كافة مناحي الحياة.

من جهته، أكد الباحث محسن ابو رمضان وجود تراجع كبير في النمو الاقتصادي بالقطاع جراء استمرار الحصار الصهيوني وتداعيات الانقسام الداخلي ، موضحا أن استمرار الوضع الحالي سيعمق الأزمة وسيؤدي إلي تفسخ النسيج الاجتماعي ووجود مظاهر مقلقة مثل التسول.

من ناحيته، لفت سامي العمصي رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في غزة إلي أن المؤسسات الدولية التي تقدم فرص عمل مؤقتة بغزة تهدف إلي 'تخدير السكان'، وقال إن 'تلك المؤسسات لا يوجد لديها خطط تنموية، هي تريد فقط أن تبقي قطاع غزة علي حالة لا يموت ولا يحيي'.

ويعتقد العمصي أن هناك 'خطة دولية ممنهجة تهدف لإبقاء الاقتصاد في غزة علي هذا الحال، ورأي أن الأموال التي تضخ في القطاع لو تم إنفاقها من أجل إنشاء مشاريع اقتصادية صغيرة لتشغيل العمال، لكانت الحال الاقتصادي بغزة 'افضل'.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فإن نسبة البطالة (في الضفة الغربية وقطاع غزة معا)، صعدت من 28 بالمائة عام 2017 إلي 31 بالمائة خلال 2018 .

وبلغت نسبة البطالة 18 بالمئة في الضفة الغربية المحتلة خلال 2018، في حين بلغت 52 بمائة في قطاع غزة المحاصر.

وقال الجهاز في تقرير، أصدره الثلاثاء إن عدد العاطلين في القطاع يبلغ 254 ألفا.

وتصدرت محافظة خانيونس (جنوبي قطاع غزة) المعدل الأعلي للبطالة في قطاع غزة، بنسبة 58 بالمئة، تليها دير البلح (وسط القطاع) 57 بالمئة، بينما كانت في مدينة غزة 48 بالمئة.

وأضاف التقرير:' بلغت نسبة بطالة الشباب بغزة (19- 29 سنة)، 69 بالمئة، وسجلت نسبة البطالة بين حملة الشهادات الجامعية بدرجة دبلوم فأعلي بالقطاع، 78 بالمئة .
انتهي ** 2342
٠ Persons