واطلقت قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية، وابلاً من القنابل الغازية السامة المُسيلة للدموع، وأخرى حارقة على الجموع المحتشدة في أراضي المواطنين في المنطقة، والتي كانت سلطات الاحتلال وضعت يدها عليها مؤخراً، وتقدر مساحتها بأربعة آلاف وستمائة دونم من الاراضي الزراعية في بلدتي السواحرة وأبو ديس في القدس.
وشارك في التظاهرة، جمعٌ غفير من المواطنين والمزارعين وأصحاب الاراضي وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية الاعتبارية، ونشطاء من حركتي تعايش الاسرائيلية الفلسطينية، والسلام الآن، ونشطاء من حركات سلام عالمية.
وانطلقت التظاهرة من منطقة جامع الرحمن بالسواحرة، ومن شرق الحاجز العسكري المعروف باسم قهوة حجازي "الكونتينر" باتجاه مجلس محلي السواحرة، حيث تم الانطلاق من هناك باتجاه الاراضي المستهدفة.
ورفع المشاركون في التظاهرة، لافتات بلغات مختلفة مُناوئة للاحتلال والجدار التوسعي العنصري، ومُنددة بقرارات وضع اليد ومصادرة أراضي المواطنين.
وقال محمد شقيرات، رئيس المجلس المحلي بالسواحرة، إن التظاهرة المشتركة، جاءت، للتعبير عن الغضب والاحتجاج على قرارات سلطات الاحتلال الاسرائيلي، بوضع اليد على أراضي المواطنين الزراعية في البلدتين، والتي تشكل المتنفس الوحيد للتوسع السكاني في المنطقة.
وأكد شقيرات خلال كلمة له في التظاهرة، أن سلطات الاحتلال صادرت الاراضي لغرض بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة، وتضييق الخناق على السكان وبناء جدار استيطاني يحيط بالمنطقة من مختلف الاتجاهات، بعد القضاء على مصدر الدخل الرئيس للمواطنين والمتمثل بغلال الاراضي الزراعية المُشار إليها.
وأوضح شقيرات، أن فعاليات الاحتجاج الشعبية، ستتواصل إلى أن تتم عمليات وقف التعديات على أراضي المواطنين.
وطالب شقيرات، المسؤولين من أصحاب القرارات والشأن، دعم نضال المواطنين في المنطقة، ورفدهم بالامكانيات المختلفة للتصدي لمخططات الاحتلال في المنطقة الجنوبية لمدينة القدس، والتي تُشرف على المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف.
انتهي**387**1110
تعليقك