غضب فلسطيني لالقاء الاحتلال عامل فلسطيني على أحد الحواجز للاشتباه باصابته بالكورونا

رام الله- 24 اذار- مارس- ارنا- أثار فيديو نشر لأحد العمال الفلسطينيين ملقاة على قارعة الطريق بالقرب من أحد الحواجز الصهيونية وهو يتضرع ألما من فايروس كورونا غضب الفلسطينيين وسط تنديد واسع بتعامل قوات الاحتلال وأرباب العمل في دولة الاحتلال مع العمال الفلسطينيين.

وندد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد بالوحشية الصهيونية التي تجلت بأقذر صورها تجاه العامل مالك غانم.

واعتبر الاتحاد إلقاء العامل غانم وهو من سكان بلدة صرة في محافظة نابلس على الحاجز العسكري المقام على أراضي بيت سيرا بعد أن شك رب عمله بأنه مصاب بفيروس كورونا، دون أن يقدم له أي نوع من أنواع المساعدة الطبية هو "تصرف عنصري بغيض لا يقبله منطق ولا عقل".

وبحسب قواعد القانون الدولي كدولة قائمة بالاحتلال عليها التعامل مع العمال الفلسطينيين وفقاً لقواعد وأحكام الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، التي اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم (45) المؤرخ في الثامن عشر من كانون الأول 1990، وهي اتفاقية لا تقرأ بمعـزل عن

سائر المرجعيات الدولية الأخرى بما في ذلك الصكوك الأساسية للأمم المتحدة والمتعلقة بحقوق الإنسان، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهدين الدوليين، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على جميع

أشكال التمييز العنصري، انتهاء باتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين.

وأكد الاتحاد على أن دولة الاحتلال الصهيوني ملزمة بمنح العمال الفلسطينيين كامل حقوقهم التي تمنحها للعمال الإسرائيليين وللعمالة الوافدة إليها من مختلف دول العالم في كل الظروف والأحوال، سيما في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة، كما أنها مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لصون سلامة

العمال الجسدية، والنفسية في ضوء الآثار المباشرة وغير المباشرة التي قد تصاحب إعلان حالة الطوارئ وتفشي الوباء.

وحمل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن صحة وسلامة العمال الفلسطينيين جميعا لا بل عن صحة وسلامة كل أبناء الشعب الفلسطيني، لأن الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة لا زالت تخضع للاحتلال العسكري الصهيوني.

من جهتها نددت حركة فتح بالهمجية الاسرائيلية التي تكشف عن عقلية حاقدة لا تعرف للإنسانية أي معنى ، حين قامت بإلقاء أحد العمال على الحاجز العسكري بعد ان شك صاحب العمل بأنه مصاب بفايرويس كورونا.

وقال جمال عبيد مفوض الاتحادات والنقابات العمالية في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح  أن إقدام الاحتلال على التصرف بهذه العقلية الاجرامية العنصرية البعيدة كل البعد عن كل المواثيق والاعراف الدولية يتطلب موقفا مسئولا من قبل المجتمع الدولي .

وطالب عبيد منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية بالوقوف عند مسئولياتها ومحاسبة الاحتلال عن هذا التصرف المشين بحق العمال والانسانية جمعاء.

وأكد عبيد أن عمالنا هم مخزون ثورتنا الاستراتيجي ، حيث كانوا دائما في طليعة المدافعين عن قضيتنا وحقوقنا العادلة ، وقدموا الكثير من التضحيات حفاظا على استقلالية قرارنا الوطني الفلسطيني .

لافتا ان فتح ستظل دائما المحافظة على حقوق العمال من منطلق استراتيجي وهو أن الانسان أغلى ما نملك .

وأشاد عبيد بالعمال واستعدادهم الدائم لمواصلة العطاء رغم ضيق ذات اليد بسبب الضغوط المتزايدة واجراءات الاحتلال القمعية بحقهم ، إلا أن إيمانهم الكبير بأن الحرية لها ثمن هو ما يدفعهم بأن يتصدروا المشهد الفلسطيني دائما وحمل عبيد دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن صحة وسلامة عمالنا جميعاًـ كونها الدولة القائمة بالاحتلال .

انتهى*387*

تعليقك

You are replying to: .