غريب آبادي: امتلاك الكيان الصهيوني للأسلحة النووية.. تهديد لأمن العالم بأسره

لندن/18 أيلول/سبتمبر/إرنا- صرح السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، كاظم غريب آبادي، ان امتلاك الكيان الصهيوني للأسلحة النووية هو تهديد جدي لأمن وإستقرار المنطقة والعالم بأسره.

وفي كلمة له مساء أمس الخميس، في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قدم غريب آبادي شرحا عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، والطاقات النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني.

وفي مستهل كلمته، أشار السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا إلى الذكرى الخمسين لبدء نفاذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأعرب عن أسفه لأن هذه المعاهدة لا تزال بعيدة عن العولمة، وأضاف: "من بين الدول غير الأعضاء في هذه المعاهدة، يجعل البعض انضمامهم اليها مشروطا بخلق "بيئة خاصة" والبعض الآخر يمتنع عن القيام بذلك بسبب التهديد الذي تشكله الدول الحائزة على الأسلحة النووية.

وأضاف غريب عبادي: "مما لا شك فيه، بعد الإخفاق في الاتفاق على النتيجة النهائية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 2015، بسبب مجرد احتجاجات من قبل ثلاث دول دعما لدولة غير عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، سيكون مؤتمر استعراض ومراجعة معاهدة عدم الانتشار في عام 2021 معيارا قويا للمجتمع الدولي لمعرفة ما إذا كانت التعددية لا تزال فعالة في مجال السيطرة على إنتشار الأسلحة ونزعها أم لا".

وأشار هذا الدبلوماسي الإيراني الرفيع إلى ضرورة معالجة قضية عولمة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية دون أي تحيز وأضاف: نحن نعتقد أن تجاهل مثل هذه القضية الهامة يؤثر بشكل مباشر على السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويتحدى الأعراف والأسس الدولية للسيطرة على الأسلحة ويقوض مصداقية واستدامة الهياكل والمنظمات الحالية لنزع السلاح والسيطرة على انتشار الأسلحة، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام ضماناتها، لذلك نؤكد أن تجاهل مراجعة وضع المنشآت النووية وأنشطة الكيان الإسرائيلي، خاصة في ظل غياب تدابير ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشكل خطوة خطيرة للغاية.

وتابع: بما أن الجميع في الشرق الأوسط، باستثناء الكيان الإسرائيلي، أعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتعهدوا بقبول الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الحيازة السرية لهذا الكيان على الطاقات النووية في ظل تجاهل تام لجميع القرارات والأعراف الدولية، يشكل تهديدا مستمرا لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

وأكد غريب آبادي، أن معارضة النظر في الملف النووي الإسرائيلي هي في الحقيقة رفض لكل الخطوات المتخذة بالفعل في سياق تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، وأضاف، "نحن نعتقد بشدة ان الكيان الإسرائيلي وداعميه باتوا ينتهكون عمدا كافة الأعراف والقرارات الدولية من خلال تجاهل الهواجس المشروعة إقليميا ودوليا من رفض هذا الكيان الالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وشدد على أن الضم الفوري وغير المشروط للكيان الإسرائيلي إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع جميع الأنشطة والمرافق النووية لهذا الكيان للرقابة والضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشكل خطوات ضرورية من أجل التخفيف من حدة الأزمة النووية الحالية في الشرق الأوسط.

وفي الختام، أشار السفير والمندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الى الدور البارز للوكالة في تنفيذ قرارات إجتماع الجمعية العامة، مؤكدا على أنه لا ينبغي للوكالة أن تتأثر بالاعتبارات السياسية في هذه المسيرة ولا ينبغي أن تقوم بوصف الوضع السياسي في المنطقة في تقاريرها نيابة عن أي أحد في المنطقة، فلذلك يتطلب المنظور المهني من الوكالة اتخاذ تدابير لتنفيذ الضمانات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، ينبغي أن تقدم الوكالة تقارير مستقلة ومحايدة إلى الدول الأعضاء بشأن انه من يعرقل عمل الوكالة في تنفيذ مهمتها في هذا الصدد وكيف ولماذا وإلى أي مدى.

انتهى**أ م د

تعليقك

You are replying to: .