جاء ذلك في حوار اجرته معه القناة الثانية في التلفزيون الايراني استعرض خلاله احدث التطورات على صعيد السياسة الخارجية ومنها محاولات اميركا لتفعيل آلية الزناد.
وقال ظريف، ان جميع اعضاء مجلس الامن باستشناء اميركا ودولة اخرى، اعلنت بانها لا تعترف بالخطوة الاميركية رسميا. هنالك حالتان؛ احداهما حينما تكون الدول معارضة لاميركا والاخرى حينما تعتقد بان اميركا لا مكانة لها (لاتخاذ مثل هذه الخطوة)، والوضع الان هو الحالة الثانية.
واشار الى محاولة اميركا الفاشلة قبل فترة لتمديد القيود التسليحية على ايران واضاف، ان الدول (الاعضاء في مجلس الامن) كانت معارضة لاميركا في تلك القضية (القيود التسليحية) والان تؤكد بان اميركا لا مكانة لها للدخول في هذه القضية (الاعادة التلقائية للحظر الاممي).
*لم يرد اي ذكر لآلية الزناد و"سناب باك" في القرار 2231
واشار الى مشروع القرار الاميركي إلى مجلس الأمن بتمديد القيود التسليحية على إيران، وقال: لقد غير الاميركية مشروع قرارهم المكون من 35 صفحة إلى أربع مواد فقط، وهو ما لم يتطلب حتى الفيتو اذ عارضته دولتان وايدته دولتان وامتنعت 9 عن التصويت، لكن هنا الوضع مختلف، اذ كتبت 13 دولة رسالة لرئيس مجلس الامن الدولي قالت فيها إن الإجراء الأميركي لاستخدام آلية الزناد وكذلك "سناب باك" لم يرد ذكرهما في القرار 2231 والاتفاق النووي وقامت اميركا بخدعة دعائية انطلت على السياسيين والصحفيين الذين اصبحوا يتداولونها ومن المعلوم ان بومبيو لم يقرأ القرار 2231 ، ويستند دوما الى تصريحات كيري وأوباما.
*بومبيو ينتظر فيلم الاتفاق النووي!
واشار ظريف الى ان اميركا تدعي بان من حقها استخدام آلية حل الخلافات واضاف، ان بومبيو يتصور بان هذه الالية بسيطة في حين انها ليست كذلك وهو لم يقرأ الاتفاق النووي. البعض لا يقراون كتابا وينتظرون فيلمه والان ينتظر بومبيو فيلم الاتفاق النووي!.
وتابع قائلا: ان الوضع الآن هو أن جميع أعضاء مجلس الأمن، باستثناء اميركا، إما التزموا الصمت أو كتبوا خطيا انه ليس لاميركا مكانا في هذه القاعة لتتحدث وان نقوم نحن بتاييد او معارضة ذلك.
وأضاف ظريف: ان الاميركيين يقولون بانه في غضون عدة ساعات قادمة سيعود الحظر لكنهم يعلمون بان ادعاءهم هذا باطل.
وقال، ان الاميركيين يدركون بان هذا الامر لن يحدث، فبادروا الى استخدام أسلوبهم في التنمر وقالوا إننا سنفرض عقوبات على كل من يبيع أسلحة لإيران و يظهر هذا البيان أن الأميركيين لا يعتقدون هم انفسهم ايضا أن القرارات ستعود.
*قاعدة البلطجة الاميركية
واشار الى ان اميركا تستخدم على الدوام قاعدة البلطجة ضد الدول الاخرى ومن المحتمل ان تستخدم ذلك هذه المرة ايضا واضاف، ان اميركا وبسبب نفوذها المالي تمكنت من فرض بلطجيتها في القطاع المالي وبطبيعة الحال فان جميع الذين يلتزمون بذلك يقرون في الوقت ذاته بعدم قانونية مثل هذه الاجراءات متناسين من ان هذه القاعدة يمكن ان تطالهم هم ايضا مثل مشروع "نورد ستريم".
واعتبر هذا السلوك الاميركي المتغطرس بانه ليس بجديد وقال، انه ومنذ تاسيس منظمة الامم المتحدة لغاية الان فرضت اميركا 120 حظرا. انني سالقي كلمة في الاجتماع الـ 75 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وساعرض خلاله خارطة تبين بان العالم كله تعرض للحظر ما عدا نقطة صغيرة.
انتهى ** 2342
تعليقك