وتمضي دبلوماسية ايران في طريقها نحو ضمان مصالح البلاد لتجسد اداء المسؤوليين الايرانيين في انتهاج سياسة خارجية فاعلة وناجحة ليس فقط على الصعيد الاقليمي وانما على الصعيد الدولي.
ورغم ان تاریخ العلاقات الایرانیة مع دول امريكا اللاتينية تعود الى قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران إلا ان هذه العلاقات شهدت مزيدا من التطور بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران خاصة في السنوات الاخيرة وذلك رغم تصعيد العقوبات الامريكية على ايران .
وفی هذا الاطار وصل زير الخارجية الايران الاربعاء إلى فنزويلا المحطة الاولى من جولته التي تشمل ايضا بوليفيا وكوبا ويشارك في زيارته الى لاباز في حفل تنصيب الرئيس البوليفي المنتخب لويس آرسي.
اهمیة زيارة ظريف
ان زيارة ظريف لامريكا اللاتينية تبين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع مصالحها الاقتصادية والسياسية في اي نقطة من العالم رغم الحظر الامريكي لذلك ان زيارة وزير الخارجية هذه ورغم انها تأتي للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس البوليفي إلا انها تحظى باهمية اكثر من ذلك.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع مصالحها الاقتصادية والسياسية في اي نقطة من العالم رغم الحظر الامريكي
الملفت ان امریکا اللاتینية تمثل الحديقة الخلفية لواشنطن حيث ان الاخيرة لا ترغب في تواجد اي قوة في هذه المنطقة هذا من ناحية و من ناحية اخرى ان هذه الزيارة تأتي في ظروف تواجه ايران فيها العقوبات الامريكية القصوى فيما يحاول الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى تصفير صادرات ايران و وارداتها لتفقد ايران قوتها على الصعيدين الدبلوماسية والسياسة الخارجية اي ان ترامب يسعى وراء حرمان ايران من علاقاتها الاقليمية والدولية وهذا ما نشهده في استراتيجية امريكا تجاه ايران المتمثلة في ممارسة الضغط الاقصى على ايران.
ورغم مساعي امريكا هذه فان علاقات ايران الاقتصادية والتجارية مع فنزويلا باتت حقيقة لا يمكن انكارها وقد شهدنا ان ايران ارسلت مؤخرا خمس ناقلات بترول إلى فنزويلا، والذي اعتبره الخبراء نجاحا لإيران، على الرغم من الحظر الأمريكي .
وبعد نقل شحنات الوقود الإيرانية إلى فنزويلا، تمكنت حكومة كاراكاس من البدء في توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد بموجب نظام جديد وشكر المسؤولون في كراكاس الشعب الإيراني على تضامنه في إرسال الوقود إلى البلاد ووعدوا بمواصلة العلاقات الأخوية بين البلدين.
ولا شك بان نجاح الدبلوماسية ايران يبين ان سياسة فرض الاراء وممارسة الضغوط وفرض الحظر باتت عاجرة حيث ان تحاول مختلف دول العالم تلبية حاجاتها وضمان مصالحها عبر اقامة العلاقات مع بعضها البعض في مختلف المجالات بما فيها السياسية ولاقتصادية.
وفي هذا السياق تعمل ايران عبر دبلوماسيتها النشطة وتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم على افشال سياسة الضغط المفروض عليها والحفاظ على مصالحها الوطنية بمزيد من القوة والاقتدار.
انتهى**1110
تعليقك