ظريف:الاتفاق النووي ليس اتفاقا ثنائيا بين إيران والولايات المتحدة

طهران/07تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا - قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الاميركيين هم من قرروا الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وفي حال ارادوا العودة اليه فيحاولون كسب نقاط على طاولة المفاوضات ، مؤكدا ان الاتفاق النووي لم يكن اتفاقا ثنائيا بين إيران والولايات المتحدة.

وقال ظريف الذي استقبله نظيره الفنزويلي في جولة شملت ثلاث دول في أمريكا اللاتينية في مقابلة مع تلفزيون TeleSur  ردًا على سؤال أحد المراسلين عما إذا كان يأمل في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي: ان الاميركيين هم من قرروا الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وفي حال ارادوا العودة اليه فيحاولون كسب نقاط على طاولة المفاوضات ، مؤكدا ان الاتفاق النووي لم يكن اتفاقا ثنائيا بين إيران والولايات المتحدة فحسب بل كان جزءًا من قرار مجلس الأمن الدولي.

واضاف : على هذا الاساس ، عندما يكون هذا الاتفاق جزءًا من قرار مجلس الأمن ، لم يكن للولايات المتحدة الحق في الانسحاب من الاتفاق.. وبالتالي ، إذا أراد الأمريكيون بشكل أساسي تحرير أنفسهم من قواعد هذا الاتفاق ، بالإضافة إلى الانسحاب منه كان يتعين عليهم الانسحاب من الأمم المتحدة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان للشعب الفرنسي الموقف الصحيح وفهم ما تعتبره الحكومة الفرنسية "حرية التعبير" ، أضاف ظريف: عندما لا یسمحون حتى بأدنى مناقشة او تعليق حول بعض المواضيع الخاصة بشكل علني ، من الواضح أن الاعتداء على الآخرين باسم حرية التعبير هو نهج المنافقين.

وتابع ظريف: كيف يدعون التمسك بحرية التعبير ولا يسمحون للفتيات المسلمات بارتداء الحجاب في المدارس الفرنسية؟

وقال ظريف ردًا على سؤال حول الهجمات الأخيرة في فرنسا وعدة دول أوروبية ووصف هذه الهجمات بالإرهاب الإسلامي من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وعن كيفية تعاطي الدول الاوروبية مع هذه الأعمال الإرهابية، قال: الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب ومفهوم الإرهاب الإسلامي كلمة مبتكرة.

واکد على اننا ندين الإرهاب والتطرف اي كان شكله ، موضحا أن هؤلاء المتطرفين المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية مدعومون من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ، وخاصة السعودية. ويتبعون نفس أيديولوجية الرياض.

وحول اخذ الثأر لاستشهاد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ورفاقه قال ظريف : قمنا بعمل عسكري ضد هذا الارهاب الأمريكي ، وكان هدفنا الرئيسي هو ضرب القاعدة العسكرية التي نفذ منها الهجوم الإرهابي ضد الفريق سليماني.. لكن النقطة المهمة هي أن الولايات المتحدة ارتكبت جريمة خطيرة، كان من تداعياتها التأثير على النضج الفکري للشعبين الإيراني والعراقي والحضور الجماهيري الحاشد في تشييع جثمانه.

واوضح انه من النتائج الأخرى لهذا العمل الإرهابي هي مطالبة البرلمان العراقي من الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق ، وأعتقد أن هذا ثمن باهظ تدفعه الولايات المتحدة.

انتهي 1049

تعليقك

You are replying to: .