العميد حاتمي : مستعدون لتلبية احتياجات العراق الدفاعية

طهران / 14 تشرين الثاني / نوفمبر / ارنا – قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة "العميد امير حاتمي" : ان وزارة دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة، في سياق تعزيز القوة الدفاعية للعراق، على ان تلبّي احتياجات القوات المسلحة في هذا البلد.

تصريحات وزير الدفاع الايراني، جاءت خلال اللقاء مع نظيره العراقي "جمعة عناد سعودن" الذي يزور البلاد حاليا.

وحيّا العميد حاتمي، ذكرى شهداء المقاومة، لاسيما الشهيدين الفريق الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس؛ مؤكدا ان لهذين القائدين العظيمين فضل كبير على الشعبين الايراني والعراقي والمنطقة والبشرية جمعاء.

واضاف : ان مجاهدي محور المقالومة وشعبي العراق وايران، لن ينسوا دماء قادتهم ابدا.

ولفت الى تحسن الوضع الامني في العراق؛ مصرحا، ان ايران تدعم العملية السياسية وامن العراق و وحدة اراضي هذا البلد الجار كما في السابق.

كما نوه وزير الدفاع الايراني بـ "التعاون الجيد" بين طهران وبغداد في سياق تعزيز الامن الاقليمي خلال مرحلة مكافحة الارهاب؛ داعيا المضي على النهج نفسه واتخاذه نموذجا يحتذى به في مرحلة البناء واعادة اعمار العراق ايضا.

واكد العميد حاتمي : اننا نعتبر تطوير العراق وبناءه شرطا اساسيا لترسيخ الامن والاستقرار في هذا البلد، ونؤكد على استعدادنا للمشاركة في هذا الخصوص.

وتابع : ان اعلى مستويات القيادة في كلا البلدين تحمل ارادة سياسية متمثلة في تمتين الاواصر الثنائية الوفيرة بينهما.

واشار وزير الدفاع الايراني، الى ان "فلتان الامن وانعدام الاستقرار داخل المنطقة لا ينحصر في السنوات او العقود الاخيرة، وانما تعود هذه الظروف وللاسف الى القرون الماضية وذلك من جراء تدخل الاجانب والقوى الاستعمارية والاستكبارية في شؤون الدول الاقليمية".

وتابع : ان المنطقة تمر اليوم بظروف حساسة وعصيبة للغاية.

وشدد بالقول : لولا المقاومة الشعبية والقوات المسلحة والحكومة في كل من العراق وسوريا بوجه المعتدين والارهابيين الجناة، لكانت المنطقة اليوم امام مصير مجهول وخطير.

واوضح، ان ممارسات القوى الكبرى وفي مقدمتها الشيطان الاكبر امريكا، كشفت بان هؤلاء وضعوا مؤامرات طويلة الامد لزعزعة الامن الاقليمي.

ومضى العميد حاتمي يقول : نحن نعتبر بان دول المنطقة فقط معنية في ضمان امن المنطقة وادارتها، وطالما هناك قوى قادمة من خارج المنطقة تتدخل في شؤونها، فإنه لايمكن تحقيق الاستقرار والسلام الاقليميين.

كما تطرق الى "العلاقات السرية التي ظهرت الى العلن مؤخرا بين عدد من الدول مع الكيان الصهيوني"؛ واصفا اياها خيانة بحق الشعوب المسلمة كافة.

الى ذلك، اكد وزير الدفاع العراقي عناد سعدون، ان الهدف الاول من زيارته والوفد العسكري المرافق له الحالية الى ايران، يكمن في تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد؛ والهدف الاخر هو التعرف على الانجازات العلمية والتقنية للجمهورية الاسلامية والاستفادة من خبراتها في المجالات الدفاعية.

واضاف سعدون، انه يعتزم تعزيز طاقات القوات المسلحة العراقية في مجال مكافحة الارهاب الذي لاتزال جذوره ناشطة في المنطقة، وعدم ادخار اي جهد من اجل القضاء نهائيا على هذه الظاهرة.

واكد الوزير العراقي، ان يفخر لنجاح العراق بان يدمّر  داعش في اقصر وقت ممكن؛ مردفا ان الشعب العراقي لن ينسى اطلاقا المساعدات الاستشارية والدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل طرد داعش والقضاء عليه.

يذكر ان وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون والوفد العسكري المرافق له، وصل اليوم السبت الى طهران؛ في زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة نظيره الايراني العميد امير حاتمي.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .