في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم الاثنين ، قالت "لين غوتليب"، أول حاخام امرأة وعضوة في جمعية " لوك10" للحوار الديني ، أن الحوار الديني جزء من الدبلوماسية بين المواطنين ليصبحوا أكثر وعيا بوضع بعضهم البعض حتى يتمكنوا من اتخاذ خطوات بناءة من خلال التأثير على قادة بلادهم واتخاذ خطوات بناءة للحوار .
وتحدثت غوتليب عن تجربة زيارتها لإيران وقالت : لقد قمت بزيارتين متتاليتين إلى إيران في عامي 2007 و 2008، باستضافة مركز حوار الأديان في إيران حيث كنت أعمل على بحث حول المصالحة والسلام في ذلك الوقت.
واضافت أن إيران بلد جميل جدا، لاسيما جمال الهندسة المعمارية في إيران، حيث ان الهندسة المعمارية من عصور ما قبل الإسلام في محافظة فارس إلى العمارة ما بعد الإسلام في أصفهان، والتي تتجلى في النفوش والزخارف بالمساجد، جميلة جدا.
وقالت ان خواطر زياراتها لإيران قد تعمقت أكثر في ظل حسن الضيافة الذي يتحلى به الشعب الإيراني، واضافت ان الإيرانيين ورغم انهم يعلمون أنني من امريكا، التي تمارس الظلم على إيران، إلا أنهم لم يتخلوا عن الترحيب وحسن الضيافة .
واشارت إلى لقاءاتها مع أبناء طائفة اليهود في إيران وزيارة معابدهم اليهودية في طهران ومدن إيرانية أخرى، مضيفة لقد تشرفت بدعوتي للتحدث في الكنيس في طهران والتحدث إلى الجالية اليهودية بأكملها هناك في كلتا الزيارتين، زرت معابد يهودية ومطاعم في كوشر (حلال يهودي) ومدارسهم في مدن مختلفة.
وأشارت إلى أن اليهود الإيرانيين هم استثناء في الشرق الأوسط، موضحة أن اليهود من دول أخرى، مثل الأردن وسوريا والعراق ولبنان، قد هاجروا وغادروا تلك الدول، مثلا في مصر هناك مجموعة صغيرة جدا من اليهود الذين لا يشعرون بالأمان.
وأكدت الحاخام الأمريكي إن الطائفة اليهودية في إيران موجودة منذ العصور القديمة وهي جزء من المجتمع التعددي في إيران.
وأضافت غوتليب انها بعد عودتها من زياراتها إلى إيران، أجرت مقابلات مع عدة وسائل إعلامية في الولايات المتحدة وتحدثت عن آراء الشعب الإيراني ويهود إيران الذين أكدوا أنهم لا يريدون التدخل الأجنبي في شؤونهم ويعرفون كيفية التعامل مع مشاكلهم.
وأكدت : إنهم يريدون الحوار والدبلوماسية، وهذا مهم بشكل خاص في ظروف الحظر الحالية و تفشي وباء كورونا.
وردا على سؤال حول دور حوار الأديان في زيادة الوعي بالآثار المدمرة للحظر، قالت : عملنا يتضمن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لها تأثير في تشكيل اراء وافكار الناس في عصر كورونا .
ولفتت غوتليب الى أن 85٪ من اليهود الأمريكيين صوتوا لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية، وهذه أغلبية كبيرة تشير إلى أن المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة يفضل الدبلوماسية والحوار ويرفض الحظر والحرب.
وأكدت على ضرورة رفع الحظر والسماح للأمريكيين الإيرانيين، بمن فيهم اليهود الإيرانيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة، بالسفر وعدم فصلهم عن أقاربهم في إيران.
كما أشارت إلى أنشطتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ورفض الاحتلال الصهيوني، وقالت إنه يجب إدانة انتهاكات حقوق الإنسان بأي شكل من الأشكال ، ولا يمكن التزام الصمت ازاء انتهاكات حقوق الفلسطينيين.
لين غوتليب، عضو في حركة التجديد اليهودي، وكانت أول امرأة يتم تعيينها حاخاما في عام 1981.
انتهى** 2344
تعليقك