الكسندر أوستين، الذي عاش في إيران في السنوات الأخيرة بسبب وظيفته كممثل لإحدى وكالات الأمم المتحدة وعلى دراية جيدة بقضايا ووقائع المجتمع الإيراني، قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أنه شاهد وقبل كل شيء آثار الحظر على الشعب الإيراني، بما في ذلك تأثيره على صحة الشعب الإيراني، مما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب.
ووصف أوستين، الذي درس الأدارة والاقتصاد في جامعة باريس، العقوبات الأمريكية الأحادية بأنها أحد مظاهر هيمنة إدارة واشنطن، خاصة خلال رئاسة دونالد ترامب، وقال : يتعين القبول بأن الحظر ترك أثارا سيئة على الشعب خاصة الشرائح الفقيرة، موضحا ان الآثار المباشرة للحظر تمثل في الظروف الاقتصادية الصعبة وتأثيرها على القطاع الصحي في إيران، خاصة في خضم تفشي فيروس كورونا.
واضاف الكاتب الفرنسي عن هدفه في تأليف كتاب "الحظر المفروض على إيران وآثاره": لأنني شخصيا كنت متواجد في إيران وشاهدت عن كثب آثار العقوبات على الشعب الإيراني، وهذا ما دفعني لتأليف هذا الكتاب.
الحظر المصرفي على إيران يعني فرض حظر على الأدوية والمعدات الطبية
وشدد أوستين على أن العقوبات الأمريكية ضد إيران لا تتماشى بالتأكيد مع القواعد والأنظمة الدولية القائمة مثل حقوق الإنسان، وقال: لقد ذكرت هذه المسألة وأكدتها في كتابي.
وصرح بأن العوائق الاقتصادية والصحية تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الإيراني، وطبيعة كليهما واحدة تماما، مشيرا الى إن ادعاء واشنطن بأن العقوبات لا تستهدف حياة الناس وصحتهم هو ادعاء خاطئ تماما.
وقال أن من بين تداعيات العقوبات الأمريكية، استحالة الوصول إلى المستشفيات والعيادات المزودة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية (مثل الأنسولين) والمشكلات الأكبر، خاصة المشكلات المالية لرعاية آلاف الإيرانيين والفئات الفقيرة، موضحا أنه على الرغم من أنه من الناحية النظرية فإن توفير الغذاء والدواء لا يخضع للحظر، ولكن من الناحية العملية، فإن العقوبات المفروضة على إيران في الأنظمة المصرفية والمالية الدولية تمنع نقل السلع والمنتجات الأساسية إلى إيران.
انتهى** 2344
تعليقك