وفي حوار مع قناة سي ان ان، اليوم (الأحد)، أضاف ظريف، ان إيران لم تنسحب قط من الاتفاق النووي، لكنها خفضت بعض تعهداتها.
وتابع: "لقد انسحب ترامب من الاتفاق النووي ويجب على بايدن العودة إلى الاتفاق الذي سبق التفاوض بشأنه والسلام".
وبشأن تصريحات المسؤولين الأميركيين بالنسبة للتفاوض حول الصاروخ الباليستي الإيراني، قال ظريف: "دعوني أن أقول لكم بكل وضوح، أن الإتفاق النووي اتفاق قد تم التفاوض عليه في ما مضى ولا يمكن إعادة التفاوض بشأنه"، وأضاف، "إذا كنتم تريدون التحدث عن التسليحات، فعليكم أن تنظروا الى جميع الأبعاد".
وأضاف، أن السعودية أنفقت أكثر من 70 مليار دولار على الإمدادات العسكرية العام الماضي، فيما تنفق الإمارات، التي يبلغ عدد سكانها الأصليين نحو 1.5 مليون نسمة، ما يقرب من 22 مليار دولار على الجانب العسكري ، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
وتابع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية: "ان إيران، مع أكثر من مليون عسكري، تنفق حوالي 10 إلى 11 مليار دولار. هل هم مستعدون لخفض نفقاتهم التسليحية؟ هل الولايات المتحدة مستعدة لوقف بيع الأسلحة لمنطقتنا الذي يمثل ربع اجمالي مبيعات الأسلحة في العالم؟"
وصرح ظريف: "يجب على الولايات المتحدة ألا تتحدث عن الجانب الدفاعي لإيران، بل يجب أن تتحدث عن كل الأسلحة التي تبيعها لمنطقتنا، والتي استخدمت ضد النساء والأطفال اليمنيين".
وأكد، "ان هذا هو السؤال الذي يجب طرحه وليس مطالبة إيران بتقليص إنفاقها الدفاعي المحدود".
وفي سياق آخر، أعرب ظريف عن أمله في انهاء الحرب في اليمن، مشيرا الى مبادرة إيران لإحلال السلام في اهذا البلد التي طرحتها في أبريل 2015، والتي تشتمل على أربع نقاط، وهي الإنهاء الفوري للحرب، وارسال المساعدات الإنسانية فورا الى هذا البلد، وانطلاق حوار يمني واسع، وإقامة حكومة شاملة تمثل شريحة واسعة من اليمنيين.
وأكد ظريف استعداد إيران للتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، الذي يزور إيران حاليا، مشيرا الى أنه سيلتقي معه غدا الاثنين.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن: حل المشاكل العالقة في منطقتنا يجب أن ينبع من منطقتنا ذاتها وإيران مستعدة للعمل مع دول المنطقة.
انتهى**أ م د
تعليقك