جاء ذلك في كلمة القاها آية الله رئيسي حين زيارته مساء الاثنين لمكان استشهاد القائدين الشهيدين سليماني والمهندس وتم نقل المراسم بصورة مباشرة من قبل العديد من القنوات التلفزيونية العراقية.
وقال رئيس السلطة القضائية الايرانية: ان جريمة اغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس لن تمر دون رد.
ونقل آية الله ابراهيم رئيسي في كلمته تحيات قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني للشعب والحكومة والمسؤولين ومراجع الدين والعاملين في وسائل الاعلام في العراق.
وقال: ان المسؤولين الاميركيين كانوا قد اعترفوا بانهم هم من أسسوا تنظيم داعش الارهابي ليفتك بالشعوب.
واكد بان يد الانتقام الالهي ستاخذ حق المظلوم من الظالم "ونقول لكم ايها الاميركيون واعداء الاسلام بان الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس سيكونان بعد استشهادهما اخطر منهما حينما كانا حيين".
واعتبر مراسم التشييع المهيبة التي اجريت للشهيدين الكبيرين في العراق وايران من مؤشرات اهمية استشهادهما واضاف: ان العلاقات بين الشعبين العراقي والايراني قد ترسخت اكثر فاكثر بامتزاج دم هذين الشهيدين.
واعتبر الشهيدين سليماني والمهندس رمزا للعزة والاقتدار والمحبة للشعب والدعوة لله والانسجام والوحدة الاسلامية ومعرفة العدو ومقارعة الظلم ورمزا للمقاومة على مدى التاريخ واضاف: ان مقاومة الشعب العراقي والشباب العراقي الباسل جديرة بالتقدير والاشادة في مواجهة الاجانب وعناصر الشيطان الاكبر اميركا والتكفيريين.
واضاف: هنا مكان مصرع البطلين العظيمين للشعبين الايراني والعراقي، الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج ابو مهدي المهندس؛ انهما ليسا متعلقين بالشعبين الايراني والعراقي فقط بل بالامة الاسلامية والبشرية.
وتابع رئيس السلطة القضائية الايرانية: ان هذين البطلين ورفاقهما هم ابطال مكافحة الارهاب وقد صنعا الامن للعراق وايران والمنطقة ومن قام باغتيالهم لا يريدون ان يعيش الشعبان الايراني والعراقي في امان.
واضاف: هنا مشهد قادة الاسلام العظام حيث امتزج الدم العراقي والايراني كما امتزجت دماء المقاتلين الايرانيين والعراقيين البواسل في انحاء المنطقة.
وقال: ان الوشائج كانت موجودة من الماضي؛ وشائج عقيدية ودينية عميقة بين الشعبين الجارين، لا تنفصم باي مؤامرة وفتنة.
واردف آية الله رئيسي: هنا رمز الجريمة الرهيبة للاستكبار العالمي بزعامة اميركا التي استهدفت رمز المقاومة ولا تعير اي اهمية للقوانين الدولية وترتكب الاجرام بخرقها كل القوانين الدولية وسيادة الاراضي العراقية.
وتساءل مخطابا الاميركيين: بأي منطق استهدفتم ضيف العراق وحكومته وشعبه؟ بأي منطق قمتم باغتياله؟.
واكد بان يد الانتقام الالهي ستطال المجرمين بواسطة الشعوب وقال: ان اميركا هي التي اسست داعش وهي التي تدعمه وتزوده بجميع الامكانيات المالية والتسليحية والاستخبارية وتطلقه ضد الشعوب المسلمة وتستهدف من يقف امام داعش.
واكد بان طريق الشهيدين سليماني والمهندس سيكون زاخرا بالسالكين وستحمل هذه المدرسة يوما بعد يوما الى الاجيال رسالة العزة والصمود والمقاومة امام الاستكبار.
ووجه رئيس السلطة القضائية الايرانية جزيل الشكر والتقدير للحكومة والمرجعية الدينية والشعب العراقي الثوري لتكريمهم ذكرى شهداء المقاومة والثورة الاسلامية.
انتهى ** 2342
تعليقك