بطالة مضاعفة نتيجة الحصار والاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة

غزة: ١ ايار/ مايو/ ارنا- نظم عمال فلسطين عدة تظاهرات في اليوم العالمي للعمال والذي يوافق الأول من أيام أیار من كل عام.

وحسب الجهاز المركزي للاحصاء ارتفع معدل البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في فلسطين عام 2020 ليصل إلى حوالي 26% مقارنة مع حوالي 25% في عام 2019 بفعل عدة عوامل ابرزها استمرار الحصار وجائحة كورونا.

وقال عضو الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين خالد حسين أن هناك ربع مليون عامل متعطلين عن العمل في قطاع غزة، وهذا الرقم مرشح "بالزيادة بسبب الجائحة، فيما وصلت نسبة البطالة في صفوف العمال بشكل عام في القطاع قرابة 75%".

وبحسب  تصريح حسين لمراسلنا ، فإنه يوجد في قطاع غزة نحو ألفي مصنع كانت تشغل قرابة 40 ألف عامل، لكن وبفعل الحصار والحروب والاعتداءات أغلقت أكثر من 500 مصنع منها، ووصل عدد العاملين فيها إلى نحو 21 ألفا قبل أزمة كورونا، ولكن بفعل الأزمة جرى تسريح نحو ثمانية آلاف عامل ولم يتبق سوى ثلاثة عشر ألف عامل في قطاع الصناعات الفلسطينية.

وأضاف :"أمام الواقع الذي فرضته جائحة كورونا وقبلها الحصار، فقد تضرر قرابة 18 ألف سائق بشكل كبير وانخفض دخلهم اليومي بأكثر من 50%، 2800 من هؤلاء السائقين يعملون في نقل طلاب المدارس والجامعات ليس لديهم دخل منذ نحو عام، في ظل تعطل العملية التعليمية والوجاهية".  

وأوضح أن عدد العمال الذين تضرروا بفعل جائحة كورونا في موجتها الأولى بلغ 160 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة، وخلال عملية الإغلاقات الجزئية يومي الجمعة والسبت ومنع حركة المركبات فإن قرابة 60 ألف عامل يتضررون من هذه الإغلاقات.

وأشار إلى أنه يعمل في قطاع الصيد قرابة 4 آلاف صياد، فإن انتهاكات الاحتلال بحق الصيادين مستمرة منذ عام 2006 بشكل يومي محاولا تفريغهم من البحر، وأصيب قرابة 700 صياد، وجرى تدمير ما يقارب 1800 قارب ومصادرة نحو 170 قاربا.

 وأشار الى معاناة قطاع الزراعة الذي يشغل قرابة 35 ألف عامل، إذ يمارس الاحتلال سياسة يومية ممنهجة ضد المزارعين لضرب هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ما نسبته 25% من حجم الاقتصاد في غزة، من خلال رش المبيدات الحشرية، واغراق الأراضي الزراعية بالمياه عبر فتح السدود في فصل الشتاء، واطلاق النار على المزارعين وهذا ما يكبدهم خسائر كبيرة.  

من جهته أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن جائحة كورونا والحصار والإغلاق الإسرائيلي والظروف المعيشية الصعبة والوضع الاقتصادي المنهار، تجتمع على عمال قطاع غزة.

وقال الخضري أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة تزداد صعوبة وتتفاقم مع استمرار الحصار.

وقال إن أكثر من 300 ألف عامل في غزة مُعطل عن العمل، تزيد عليهم الأوضاع صعوبة بالنظر للحصار وإجراءات مواجهة وباء كورونا، وخاصة في شهر رمضان ومتطلباته.

وأكد الخضري غياب الحلول العملية الواقعية والتجاهل من قبل المجتمع الدولي للحالة الانسانية الكارثية التي يعيشها مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
٣٨٧

تعليقك

You are replying to: .