واكد قدومي في حوار خاص مع مراسل ارنا ان احیاء هذه المناسبة في کل سنة یعید احیاء هذه القضیة في نفوس اصحابها اولا وفي نفوس ابناء الامة وفي نفوس احرار العالم لیذکرهم بهذه المظلمة التي وقعت علی هذا الشعب. ولیقول لهم ان هذا الشعب الوحید في العالم الذي یقع الآن تحت الاحتلال وان هذا الاحتلال البغیض والاحتلال العنصري البغیض المجرم الوحید في هذا العالم .
و أوضح أن "هذه المناسبة لها دور اساسي في دعم صمود شعبنا الفلسطیني لیتحقق منظومة الوحدة کلها تحت علم وتحت شعار وتحت قضیة القدس علی اختلافنا بطوائفنا المتعددة واعراقنا المتعددة و انتمائاتنا المتعدده لنواجه ما ظهر الیوم انه العدو الاوحد والاکبر للانسانیة کلها وهو الکیان الصهیوني."
و اشاد قدومي بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للقضية الفلسطينية وقال ،وقفت الجمهوریة الاسلامیة الايرانية الی جانب اخوانها في المقاومة ودعمتهم بکل ما تملک من قوة ومن عتاد،هذه الخبرة انتقلت من مجاهد مثل الشهید الحاج قاسم سلیماني وایضا قائد الثورة الاسلامیة في ایران سماحة القائد السید علي الخامنئي وفریقه والشعب الایراني الذي قدم کل ما یستطیع علی رغم من حصاره ومن التبعات الاقتصادیة الکبیرة لاخوانهم الفلسطینیین.
وشدد بان المقاومة الفلسطينية لم تعد وحیدا، هذه المقاومة یقف الی جانبها احرار العالم و اخواننا في المنطقة من المؤمنین سواء کان علی المستوی الرسمي او علی المستوی الشعبي.
وفیما يتعلق بتطبيع علاقات بعض الدول مع الكيان الصهيوني بما سمی بالتوافق الابراهیمي قال ،هذه التسمیة البغیضة لا توحي بشيء من الحقیقة فنحن والاسرائیلیین الموجودین الان ابدا لسنا ابناء العمومة و هذه من ضمن الاشاعات التي یحاول الکیان الصهبوني الملحد الذي اصلا لا دخل له بالدین، ان یلصقها علی نفسهم من انهم من ابناء یعقوب فالیهود الموجودون في الکیان الصهیوني معظمهم من یهود الاشکناز و لیس من یهود اسفاردین ولیسوا من ابناء یعقوب علیه السلام و بالتالي اسم الاتفاق بحد ذاته هو اسم مغرض و کاذب ویحوي علی کثیر من الاغلاط التاریخیة .
وادان تطبيع علاقات بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني وقال : اقول بصراحة شعوبنا في المنطقة لا یمکن لهم ان یوافقوا علی مثل هذه السیاسیات التطبیعیة الخائنة،فالبعض بدلا من ان یعاقب الکیان الصهیوني یقع في حبه وفي عشقه هذا لا یمثل ابدا اخلاق المنطقة ولا دین المنطقة و لا ثقافة المنطقة بل یمثل اغراضا واهدافا شخصیا لبعض الزمر الحاکمة في المستوی السیاسي وهولاء لا تمثل اي عمق جیو استراتيجیا بالمطلق حتی المفکرین الصهاینة ینتقد قیاداتهم الصهیونیة امثال نتنياهو قائلین ما هذه العلاقات التي نسجتها و ما وزنها جیو سیاسیة علی مستوی العالم .
واعتبر الكيان الصهيوني العدو الأول للأمة الإسلامية و أنه بات خطر یهدد امن وامان المنطقة بل العالم کله ولعل الاحداث التي حدث في المنطقة مثل ما حدث في منشأة نطنزهنا واغتیال بعض العلماء في المنطقة بات کلنا یعرف ویعلم دون المبالغة ان اصابع الکیان الصهیوني وراء مثل هذه الاحداث التي لا تهدف الا الاخلال بالأمن والامان ولا تهدف الا حرمان المنطقة واصحاب المنطقة من ان یقرر مصیرهم بانفسهم ولا تهدف الا ان تحرم المنطقة وابنائها من العلم والتکنولوجيا التي حق لنا وحق للانسانیة جمعاء .
واعتبر التطبيع مع الكيان الصهيوني خنجرا في ظهر کل طفل فلسطیني ،وفي ظهر کل طفل یمني ،وفي ظهر کل طفل سوري ،وفي ظهر کل طفل عراقي ، وفي ظهر کل طفل ایراني و فی کل طفل في ابناء هذه المنطقة مثل هذه العلاقات لیس لها هدف سوی شیطنة الحقوق و سوی تضییع الحقوق و دعم الظالم و دعم المجرم وهو الکیان الصهیوني لذلک نحن في الوقت الذي نشجب ونستنکر مثل هذه العلاقات نقول لأمتنا انظروا الی حتی اولئک الذین نسجوا علاقات مع الکیان الصهیوني ماذا استفاد شعبهم لا اتحدث عن فلسطین ،أقول ماذا استفاد من مثل هذه العلاقات سوی الضیم و سوی التوتر الامني و الضعف الامني والضعف الاقتصادي بذلک علینا جمیعا ان ننبذ مثل هذه العلاقات وان نوقفها وفي نفس الوقت ان نواجه هذا العدو المشترک الصهیوني عدو الامة المشترک وهو الکیان الصهیونی .
واكد ان الکیان الصهیوني یهدد الامن في کل البلدان في المنطقة وکل من یحاول ان یقف ضد غطرسته وضد هجمته علی حقوق المنطقة وعلی امن و امان المنطقة.
واكد اننا في مرحلة الشراکة الاستراتیجیة مع الجمهوریة الاسلامیة في ایران و نقول بالحق بان هذه الامة العظیمة وهذالشعب الشریف رغم الحصار ورغم کل العذابات لم یقصر معنا في یوم من الایام واننا نتقدم حقیقة بشکر الجزیل لقیادته ولشعبه علی هذه الوقفة الطیبة المبارکة والشجاعة الذي قل نظیره حقیقة في کل العالم .
انتهى** 1453
تعليقك