وفي حديثه خلال المؤتمر الاول للمدعين العامين للدول المطلة على بحر قزوين، والذي جرى عبر الفيديوكونفرانس باستضافة روسيا، يوم الاربعاء، شرح حجة الاسلام منتظري اهم التحديات والمشكلات التي تواجه سواحل بحر قزوين، معلنا استعداد ايران لاستضافة المؤتمر القادم، وتنمية التعاون مع الدول المطلة على بحر قزوين.
وأشار الى ان بحر قزوين يعتبر اكبر بحيرة في العالم، ويضم ثروات كبرى سواء من ناحية الثروة السمكية او الثروة النفطية والغازية، ما من شأنه ان يوفر فرص عمل للملايين من السكان على سواحله، لافتا الى انه الى جانب نقاط القوة والفرص، فإن اهم التحديات والمشكلات التي تواجهها سواحل بحر قزوين هي عبارة عن: زيادة السكان وبالتالي زيادة استهلاك الموارد البرية والبحرية وتخريبها، وزيادة السياحة دون الاهتمام بآثارها المخربة على البيئة، وازدياد الصيد وكذلك استخراج الرمال من ساحل البحر والانهار، ما يزيد من نسبة التعرية الساحلية.
ولفت الى انه من جهة اخرى نشهد تغيير نوع استخدام الاراضي الساحلية وعدم وجود ادارة موحدة للمناطق الساحلية، وفي الوقت الحاضر فإن اهم مخاوف الدول الساحلية تتمثل في ازدياد تخريب البيئة وزيادة النشاطات المرتبطة بالتنقيب عن النفط والغاز واستخراجه والصناعات المرتبطة بها، الامر الذي يتطلب وضع قوانين اقليمية ملزمة في اطار مذكرة تفاهم من اجل الحفاظ على بيئة بحر قزوين.
ورأى المدعي العام الايراني، ان اجراءات الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في الحيلولة دون مزيد من تخريب البيئة بما فيها المصادقة على ميثاق الحفاظ على البيئة البحرية لبحر قزوين، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2003، تستحق التقدير الا انها ورغم ضرورتها لم تكن كافية وشاملة، وهي بحاجة الى ضمانة تنفيذية اقوى واكثر فاعلية، ومن اهمها الدور التعاضدي للمدعين العامين في هذه الدول فيما بينهم، ليتمكنوا من بذل العون لبعضهم من خلال تبادل التجارب، وصولا الى تحقيق هدف الحفاظ على بيئة هذه المنطقة.
وأعلن المدعي العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية استعداده للتعاون مع المدعين العامين في كل من روسيا الاتحادية وجمهورية اذربيجان وكازاخستان وتركمانستان.
انتهى ** 2342
تعليقك