وكتب السفير الصيني في مدونته، ان العلاقات الرسمية التي انطلقت في 16 اغسطس 1971 بين بكين وطهران، شهدت ارادة مستديمة عند كلتا الحضارتين العريقتين لمواصلة السير باتجاه التعاون الشامل عبر طريق الحرير، وقطعتا في هذا السياق اشواطا مستديمة وحازمة.
ولفت جانغ هوا، بان الصين ورغم كافة التطورات الدولية وبغض النظر عن مسار الاحداث، عازمة على تعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع ايران؛ دون ان يحصل اي تغيير في ارادتها.
واضاف : ان البلدين عازمان اليوم على دعم بعضهما الاخر فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تحولت الى هواجس اساسية لهما؛ الامر الذي يشكل اليوم عنصرا اساسيا لاستمرار الثقة الستراتيجية المتبادلة من جانب، وصون العدالة والانصاف على صعيد المجتمع الدولي من الجانب الاخر.
ونوه السفير الصيني في مدونته ايضا، بارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران وبكين من عدة ملايين دولار مع بدء العلاقات السياسية الرسمية، وصولا الى عشرات المليارات خلال الفترة الاخيرة؛ مؤكدا ان التجارة الثنائية بين البلدين شهدت طفرة في السنوات الاخيرة.
وتابع : ان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي واستئناف الحظر على ايران، تسبب في عراقيل للعلاقات القائمة على اسس عملانية بين طهران وبكين، لكن الصين واصلت دعمها المنطقي في اطار الاتفاق النووي لايران، وقد اتخذت خطوات عملية مستديمة لدعم تعاونها في مجالات التجارة والطاقة وغيرها من المشاريع المشتركة بين البلدين.
وختم "جانغ هوا" مدونته بالتنويه الى رسالة التهنئة التي بعثها رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينغ" الى نظيره الايراني "سيد ابراهيم رئيسي"، والذي اعرب فيها عن امله بمواصلة العلاقات الستراتيجية وتعزيز الثقة السياسية بين بكين وطهران وتوسيع التعاون الثنائي على اساس المصالح المتبادلة ومن اجل تحقيق السعادة لشعبيهما.
انتهى ** ح ع
تعليقك