واوضح "خطيب زادة" في تصريح له اليوم الاثنين، ان هذة الزيارة التي تتم على اعتاب تشكيل الكابينة الوزارية الثالثة عشرة في ايران، تحظى باهمية كثيرة وستاتي ردا على الزيارة التي قام بها ظريف خلال العام 2019 الى طوكيو.
واكد، ان العلاقات الايرانية اليابانية باعتبارهما بلدين اساسيين في منطقة غرب وشرق اسيا، لطالما اتسمت بالاهمية.
وبين ان العلاقات بين ايران واليابان بنيت على مدى 90 عاما وفقا للمصالح المشتركة واسس المودة، والمشاورات بشان القضايا الثنائية ومتعددة الاطراف متواصلة حاليا بأعلى المستويات بين الجانبين.
ولفت متحدث الخارجية بان "توشيميتسو"، سيلتقي الى جانب نظيره الايراني، بعدد من كبار المسؤولين في البلاد.
وعلى صعيد اخر، اشار خطيب زادة الى "مؤتمر دول الجوار العراقي" المرتقب في بغداد؛ مصرحا ان طهران تسلمت دعوة لحضور هذا الاجتماع، وستتخذ القرار اللازم في الوقت المناسب.
ونوه بان الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمت ولاتزال السلام والاستقرار والعملية السياسية في العراق.
وحول المفاوضات بين ايران والسعودية، قال انه جرت بعض المفاوضات وليست هناك اي عقبة في هذا الخصوص؛ ذلك ان الجمهورية الاسلامية تؤكد باستمرار على ضرورة الحوار للحد من التوتر وتعزيز التعاون.
وردا على سؤال بشأن منع الزوار الايرانيين ورعايا بلدان اخرى من زيارة العمرة، اكد بانه من حق جميع المسلمين الذهاب الى الحج والطواف حول بيت الله الحرام، ويجب اداء هذه الفريضة مع رعاية التعليمات الصحية وتهيئة الظروف اللازمة.
واضاف : بطبيعة الحال، يتعين على الجهات الرسمية في السعودية ان تشرح تفاصيل الشروط المتعلقة بزيارة العمرة ونحن بانتظار ذلك.
وفي سياق منفصل، تطرق خطيب زادة الى حادث انفجار خزان الوقود شمالي لبنان والمطالبة باستقالة بعض المسؤولين في هذا البلد، مصرحا : ان لبنان تواجه منذ فترة طويلة قضايا ومشاكل اقتصادية وازمة عدم تشكيل الحكومة؛ يضاف الى ذلك شحة الوقود والطوابير الطويلة من اجل الحصول على الوقود وللاسف وقع حادث انفجار عكار خلال توزيعه بين المواطنين في هذا البلد.
واعرب خطيب زادة عن تعاطفه مع اسر الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء؛ قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بان الحكومة والشعب اللبنانيين يتمتعان بالنضوج السياسي والوطني اللازم وهما قادران على معالجة مشاكل بلادهم؛ وبطبيعة الحال فإن ايران سوف لن تبخل في تقديم الدعم للحد من معاناة الشعب وتلبية مطالب لبنان حكومة وشعبا.
وتعليقا على تصريحات احد المسؤولين الاماراتيين في حوار مع الاعلام الاسرائيلي بسنوية التطبيع بين هذا البلد والكيان الصهيوني، اكد بان الادعاء المثير للاستغراب من جانب هذا المسؤول الاماراتي بشان "احتلال غزة من قبل حركة حماس"، شكل حرفا سافرا للتاريخ.
واردف : ان هكذا مزاعم تاتي من منطلق الذل وبناء على تجاهل حقيقة وتاريخ الشعب الفلسطيني، كما تشكل تقويضا لموقف العالمين العربي والاسلامي قبال الكيان الصهيوني؛ هذا الادعاء الذي لم يسبق له نظير حتى في الوسط الاسرائيلي، يكشف عن الهرولة المشينة من جانب هذا المسؤول الاماراتي لحرف التاريخ.
وصرح متحدث الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على دعمها للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وتدعو الساعين وراء الشائعات الكاذبة للتخلي عن نهجهم الخاطئ والقبول بحقيقة فشل اهداف ما يسمى بـ "اتفاق السلام الابراهيمي".
كما اشار الى ادعاء اخر لنفس المسؤول الاماراتي حول "عدم التزام ايران بالاتفاق النووي"، قائلا : ان هذا الجزء من مزاعمه كالجزء السابق بل اكثر من ذلك، يفتقر الى المصداقية وعديم القيمة.
وخلص الى القول : طبعا نحن لا نعتبر هذه التصريحات التي جاءت من منطلق الجهالة او الاغراض السياسية، انها تعبر عن موقف دولة الامارات، لكننا نرى في الوقت نفسه بان استمرار هذا النهج من شأنه ان يترك اثرا مخربا على عملية تحسين العلاقات وبناء الثقة.
انتهى ** ح ع
تعليقك