وأضاف "شاه محمود قريشي" في مقابلة مع قناة "برس تي في" أن "طهران وإسلام آباد زادتا تعاونهما لتصدي انعدام الأمن وأي تحركات إرهابية قرب الحدود المشتركة".
واكد ان تعزيز التعاون مع إيران وخاصة عقد الاتفاقات الأخيرة بين البلدين الجارين في مجال مكافحة الإرهاب مهم للغاية.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية وباكستان تبنتا استراتيجية مشتركة لتصدی ظاهرة الإرهاب.
وأشار شاه محمود قريشي إلى الإرادة المشتركة الایرانیة والباكستانية لتوسيع التعاون الاقتصادي قائلا "أحيانا نرى أحداث على حدودنا المشتركة من قبل بعض الأطراف الذي لا يريد أبدا أن تكون حدودنا هادئة ولكن إيران وباكستان تواصلان تثبيت حدودهما للسلام والصداقة.
آلية ايران وباكستان بشأن مراقبة الحدود
وقال شاه محمود قريشي ان إيران وباكستان تتمتعان بآلية فاعلة للتنسيق على الحدود لصد الحوادث والتصدي للعناصر الإرهابية".
واضاف إن "باكستان اتخذت عدة خطوات لضمان إدارة الحدود بشكل افضل ، من بينها تسييج الحدود المشتركة مع إيران، ونأمل أن يكتمل السياج بنهاية عام 2021 وأن يسفر عن نتائج إيجابية".
خطوات مبتكرة للجارتين بشان تعزيز التجارة
واشار قريشي إلى زيادة تبادل الوفود رفيعة المستوى على مختلف المستويات بين إيران وباكستان بما في ذلك زيارة المدير العام للتعليم في الجيش الباكستاني الى طهران والزيارة المرتقبة لمستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون التجارية إلى طهران وقال: "هناك إمكانات هائلة في التجارة الثنائية لكن عدم وجود قنوات مصرفية يشكل عقبة رئيسية في هذا الصدد".
وقال قريشي إن على إيران وباكستان البحث عن طرق مبتكرة لتعزيز التجارة الثنائية.
وقال إنه من المقرر ان يزور مستشار رئيس الوزراء الباكستاني في الشؤون التجارية إيران الشهر المقبل على راس وفد لمناقشة سبل زيادة التجارة المشتركة.
مخاوف بشأن تحركات داعش في أفغانستان
واعتبر شاه محمود قريشي التعاون الإقليمي للمساعدة في إحلال السلام في أفغانستان، بما في ذلك اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان في طهران مهما للغاية و قال، إن ظهور داعش و التحركات الاخيرة لعناصر هذه الجماعة الإرهابية في أفغانستان تسبب في قلق عميق لاسلام أباد وبلدان المنطقة.
وأضاف ان فكرة عقد اجتماع وزراء خارجية جيران أفغانستان هي مساعدة مشتركة للتغلب على التحديات، والإرهاب هو التحدي الرئيسي في أفغانستان والمنطقة".
ووصف وزير الخارجية الباكستاني الإرهاب أحد التحديات الرئيسية التي تواجهه أفغانستان وقال ان "إسلام أباد لا تريد أن ترى انتشار داعش في المنطقة ونحن بحاجة إلى نهج منسق لمعالجة هذه المشكلة".
وأضاف: "من تحديات الإرهاب وجود التنظيمات الإرهابية الدولية، وداعش منها. ولا نريد زيادة تواجدها في أفغانستان أو في المنطقة ، بناء على هذه، ما نحتاجه هو نهج منسق ومتكامل لتصدي هذه العناصر ".
الانسحاب المفاجئ للقوات الامريكية والفوضى في أفغانستان
ونفى شاه محمود قريشي وجود أي اتفاق بين إسلام آباد وواشنطن بشأن عمليات استخبارات أميركية في أفغانستان عبر الأجواء الباكستانية وقال ان "الانسحاب المفاجئ للقوات الامريكية وضعف حكومة أشرف غني هما السببان الرئيسيان للفوضى في أفغانستان".
انتهى** 1453
تعليقك