واشار خطيب زادة اليوم الاثنين في تصريح صحفي الى وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي الى طهران مساء اليوم قائلا: حاولنا دائمًا الحفاظ على علاقتنا مع الوكالة الذرية في إطار إجراءات الوكالة، معربا عن امله بأن تكون زيارة غروسي لطهران بناءة مثل سابقاتها.
وتابع متحدث الخارجية: لطالما اوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لاغراض سياسية ولتمرير اجندتها، مضيفا: من الطبيعي أن نتخذ قراراتنا في اطار التطورات وعلى اساس الظروف الراهنة.
نطالب بضمانات بشأن رفع الحظر الجائر عن الشعب الايراني
و أكد خطيب زاده أن نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد ما لم يضمن الاتفاق استفادة إيران منه.
وحول اخذ الضمانات الملموسة من اميركا قال: نحن وكذلك مجموعة "4+1" بحاجة الى ضمانات ملموسة ومن الافضل على الاميركيين حينما ياتون الى فيينا ان يدركوا بانه يجب اعطاء هذه الضمانات. وبشان طبيعة هذه الضمانات الملموسة اسمحوا بان تستمر في غرفة المفاوضات كالجولات الست السابقة.
يجب أن تعود الولايات المتحدة الى الطريق الصحيح
وقال المتحدث باسم الخارجية :ايران تؤكد على الذهاب بجدية الى المفاوضات، داعيا الولايات المتحدة بان تعود الى الطريق الصحيح، مضيفا: رسائل الإدارة الأمريكية متناقضة ولا تزال تعتمد على سياسة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.. ذهب ترامب لكن مصنع التلفيق ما زال قائما.
من الأفضل التركيز على جعل مفاوضات فيينا جادة
كما علق خطيب زاده على تصريحات المسؤولين الفرنسيين واتهاماتهم لإيران قائلا: بالنسبة للمواقف الإعلامية، فالبعض يخطئ في التقدير أو يحاول تبديل المجرم بالمتهم. لكن من الأفضل التركيز على جعل مفاوضات فيينا جادة.
واشار الى صمت بعض الدول ازاء الأعمال التخريبية والإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني في إيران، مضيفا: ان الوكالة الذرية تعلم جيدا ان هذه الاعمال اثرت بشکل کبیر على بعض الجوانب الفنية لبرنامجنا النووي، لافتا انه تتم متابعة هذه القضية في إطار العمل بين ايران والوكالة.
سوريا من اهم الدول الفاعلة في العالم العربي
وردا على سؤال حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وموقف إيران من هذا الامر، قال خطيب زاده: ان سوريا من اهم الدول الفاعلة في العالم العربي ولا يمكن حذفها، لافتا ان العديد من الدول توصلت الان الى نتيجة أن حذف سوريا واخراجها لا تصب في مصلحة العالم العربي.
واكد ان إيران وروسيا ترحبان بعودة سوريا الى الجامعة العربية وتعتبرانه خطوة في الاتجاه الصحيح.
العلاقات الإيرانية العراقية استراتيجية
و في معرض رده على سؤال حول مشاركة العراق في حوار المنامة الامني والمقابلة الصحفية لوزير الخارجية العراقية مع وسيلة اعلام صهيونية وتاثير ذلك على العلاقات بين طهران وبغداد: ان العلاقات بين ايران والعراق استراتيجية ومتعددة الاوجه وتتقدم الى الامام بترابط وثيق جدا في مختلف الاصعدة.
واضاف: لقد سعينا على الدوام لدعم بعضنا البعض في المنطقة خاصة دعم ايران للعراق للمضي في مسار السلام والاستقرار والتنمية والتقدم والعودة الى اسرة دول المنطقة كلاعب فاعل ومؤثر.
وتابع خطيب زاده: بطبيعة الحال اننا قلنا على الدوام بان الكيان الغاصب للقدس اينما ذهب لم يجلب معه سوى زعزعة الامن وعدم الاستقرار والارهاب ويسعى لاستغلال اي منفذ لتقويض الامن. اصدقاؤنا يعرفون وجهات نظرنا.
نقف الى جانب الشعب الافغاني
وفي الشأن الافغاني قال خطيب زاده ان المساعدات الايرانية الى افغانستان مستمرة ونقف الى جانب الشعب الافغاني في هذه الفترة العصيبة، مضيفا: ان ايران تستضيف اكثر من 4 ملايين افغاني وتحاول ان تحل هذه الامور بصورة صحيحة.
واكد ان تعامل ايران مع اللاجئين سيخلده التاريخ وان ازدهار افغانستان يحصل عندما تكون الحكومة هناك شاملة بمشاركة كافة الاطياف.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ، افغانستان بانها جزء لا يتجزأ من امن وسلام المنطقة، واكد على دعم الشعب الافغاني، واصفا سياسة ايران تجاه افغانستان بانها واضحة وصريحة تماما.
علاقات طهران وباكو ستشهد تطورات إيجابية
واشار المتحدث باسم الخارجية الى ان علاقات طهران وباكو ستشهد تطورات إيجابية، لافتا انه ستعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة اجتماعات على مختلف المستويات بين مسؤولي البلدين لتنفيذ بعض المشاريع.
وقال ان لقاء الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بنظيره الاذربيجاني إلهام علييف، على هامش قمة مجموعة "إيكو" للتعاون الاقتصادي امر وارد وطبيعي.
وبخصوص الزيارة الاخيرة لنائب رئيس الوزراء الاذربيجاني "شاهين مصطفى يوف" لطهران قال خطيب زاده ان هذه الزيارة التي تأتي بعد التوتر الإعلامي غير المرغوب فيه وغير الضروري بين البلدين، والذي تغلبنا عليه بحكمة من الجانبين، كانت تهدف إلى الدخول في مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
ايران تحترم مصالح بكين والصين تحترم سياساتنا ومصالحنا
وبخصوص العلاقات الايرانية الصينية قال خطيب زاده: ان علاقاتنا مع الصين جيدة وهي ترقى الى مستوى العلاقات الوثيقة، لافتا ان ايران تحترم مصالح بكين والصين تحترم سياساتنا ومصالحنا.
العلاقات الإيرانية-الإماراتية تسير على المسار الصحيح
كما أوضح المتحدث باسم الخارجية حول زيارة وفد من الإمارات إلى إيران: "العلاقات الإيرانية-الإماراتية ، رغم بعض الخلافات بين البلدين على المستويين السياسي والإقليمي، تسير على المسار الصحيح مع تفاهم مشترك لحسن الجوار. إن العلاقات الاقتصادية والتجارية وصلت إلى مستوى ملحوظ وغير مسبوق في الأشهر القليلة الماضية ، ومن الطبيعي أن تتطلب هذه العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية استمرار التبادلات الدبلوماسية.
انتهى1049
تعليقك