وأضاف هذا المصدر المطلع في تصريح حصري لوكالة (إرنا) في فيينا، اليوم (الجمعة)، أن "الأطراف الأخرى تتفق على المسار الذي انتهجته إيران، الا أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تحاول الحصول على تنازلات أكبر وتقليص مصالح إيران من خلال القيام بدور مدمر".
وأشار الى أن هذه النقطة كانت موضع خلاف حتى من قبل ممثل الولايات المتحدة في الاجتماعات متعددة الأطراف.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن محاولات الترويكا الأوروبية ترمي إلى الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق لإحياء أحكام الاتزامات المبرمة عام 2015.
وأوضح: "ان دور فرنسا المدمر في الفضاء الإعلامي، بما في ذلك بث أخبار سلبية عن المفاوضات بصفة "مصدر مطلع" لبعض وكالات الأنباء العالمية، فضلا عن الموقف السلبي لكبار المسؤولين في هذه البلدان الثلاث، إلى جانب دور بريطانيا سواء في اطار المفاوضات أو خارجه، تم تصميمه وتنفيذه بناء على الأساس ذاته".
وتابع هذا المصدر المطلع: "إن القاسم المشترك الأهم بينهم هو القلق من تنامي دور إيران في مواجهة التطورات الإقليمية والدولية، مما يقوض دور الكيان الصهيوني من جهة ويحد من المصالح الاقتصادية للدول الأوروبية الثلاث من حيث الإتجار بالسلاح من جهة أخرى".
وكمثال على ذلك، قال لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "إن الاتصالات الأخيرة بين إيران والإمارات ترافقت على الفور مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات في سبيل الحؤول دون نجاح خطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواصلة تعزيز العلاقات مع دول الجوار".
وأكد ان "الترويكا الأوروبية تواصل دورها المدمر في المفاوضات، حيث أعلن المندوب البريطاني في المفاوضات: أننا لا نقبل عودة إيران إلى اتفاق 2015 رغم التطورات الأخيرة، وأنه يجب التوصل إلى اتفاق جديد".
وتجري مفاوضات فيينا وسط محاولات مستمرة على مدى الأسبوعين الماضيين من الأطراف الأوروبية المفاوضة لحرف مسار المفاوضات، فيما تشارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعزيمة وجدية في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس في فيينا.
انتهى**أ م د
تعليقك