وقال نادري خلال استقباله السفير الفرنسي في طهران فيليب تيبو الاربعاء: ان سياسة الحكومة الايرانية الجديدة تتمثل في تطوير العلاقات مع مختلف الدول وان نهجنا في وكالة "ارنا" هو كذلك.
واوضح بان فرنسا يمكنها ان تؤدي دورا مستقلا تجاه المصالح المشتركة مع ايران وقال: ان توقعات الراي العام الايراني من فرنسا بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي كان مختلفا عما حدث في الواقع اذ شهدنا خروج الشركات الفرنسية من ايران بما يتعارض مع تصورنا عن دور فرنسا في العلاقات بينها وبين المجتمع الدولي.
واضاف نادري: ان الحكومة الايرانية الجديدة دخلت مفاوضات فيينا بجدية وتسعى لحل القضية بحيث يتم ضمان مصالح الشعب الايراني وقد اثبتت هذه الجدية سواء في الحزم المقترحة او مضمون المفاوضات.
واكد ضرورة يقظة المسؤولين ووسائل الاعلام للحيلولة دون حدوث سوء الفهم في العلاقات بين البلدين ومفاوضات فيينا واضاف: نظرا لجدية ايران في المفاوضات فانه بامكان فرنسا ان تؤدي دورا محوريا خاصة ان الرئيس الايراني ومنذ بداية الحكومة الجديدة اجرى مع نظيره الفرنسي العديد من الاتصالات الهاتفية والمسهبة.
وصرح بان ايران تؤكد على وصول المفاوضات الى نتيجة باسرع وقت ممكن واضاف: ان ايران توجهت الى فيينا بفريق كبير وبرنامج عملاني وتنفيذي بما يؤشر الى سعيها للوصول الى نتيجة بما يتطابق مع مصالح الشعب الايراني.
واشار مدير عام "ارنا" الى ماضي التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال الاعوام الماضية وقال: رغم ان الشركات الفرنسية خرجت من ايران اثر خروج اميركا من الاتفاق النووي الا ان طاقات التعاون بين البلدين متوفرة في مجالات مثل صناعة السيارات والنقل والطاقة ونحن بصفة وسيلة اعلام بامكاننا المساعدة في اقرار العلاقات.
*السفير الفرنسي
من جانبه اشار السفير الفرنسي خلال اللقاء الى العلاقات بين البلدين خلال الاشهر الاخيرة والاتصالات الثلاثة المسهبة التي جرت بين الرئيسين منذ فوز الرئيس آية الله رئيسي بمنصب الرئاسة وقال: ان المهم هو المحادثات الصريحة المترافقة مع احترام مواقف كل منهما الاخر ونحن ندرك تماما ارادة ايران الجادة في المفاوضات.
واضاف: ان فرنسا ستتولى منذ بداية العام الميلادي الجديد الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لفترة 6 اشهر وبامكانها ان تشكل فترة مناسبة جدا لتطوير العلاقات بين ايران وفرنسا وكذلك بين ايران واوروبا وتعد فترة جيدة لاتخاذ القرارات والمبادرات.
ووصف تيبو مفاوضات فيينا بانها مهمة وقال: ان ايران وفرنسا تتابعان المفاوضات بجدية ومثلما قال السيد امير عبداللهيان فان هذه المفاوضات تمضي الى الامام في مسار جيد.
وتابع السفير الفرنسي: نحن نتابع هدفا مشتركا مع ايران وهو عودة اميركا للاتفاق النووي سريعا ويسعى المفاوضون للوصول الى اتفاق يخدم مصلحة ايران وفرنسا وسائر الاطراف في اقصر فترة زمنية ممكنة.
واعتبر الدبلوماسي الخلافات امرا طبيعيا وقال: نحن نسعى لحل الخلافات بحيث يتم توفير مصالح ايران وسائر الاطراف وينبغي علينا العمل لايصال هذه المفاوضات الى نتيجة في اقصر فترة زمنية ممكنة.
ووصف تيبو مفاوضات فيينا بانها معقدة جدا واضاف: هنالك ممثلون لمختلف القطاعات في ايران في مفاوضات فيينا كما ان لوفدي ايران وفرنسا محادثات منتظمة على هامش المفاوضات.
واعتبر ان مطلب وارادة بلاده هو الوصول الى الاتفاق في اقرب فترة زمنية وقال: اننا نعلم بان ايران لم تات الى فيينا لمجرد التفاوض بل من اجل الوصول الى اتفاق وان مطلبنا ياتي في هذا السياق ايضا.
واعلن الرغبة بالتعاون الاعلامي بين الجانبين وقال: انه علينا المساعدة بازالة حالات سوء الفهم لدى الراي العام في البلدين.
واشار السفير الفرنسي الى التاريخ الطويل للتعاون الاقتصادي بين ايران وفرنسا وقال: لقد ادركنا ارادة الحكومة الايرانية وتاكيدها على تنمية الدبلوماسية الاقتصادية وان هذا التعاون يمكن ان يبدا على اساس ركائز جديدة.
وقال: ان التعاون الاقتصادي يجب ان يبدا من جديد وبامكان هذا الامر ان يكون على اساس اولويات الحكومة الايرانية الجديدة ونحن على استعداد للتعاون في اطار هذه الاولويات.
انتهى ** 2342
تعليقك