إيران تتوقع مبادرة عملية وذات مصداقية من الغرب / باقري يعود إلى طهران

 ففي الوقت الذي وصلت فيه مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران إلى مراحل مهمة وحساسة، والوفود تتفاوض حول قضايا مهمة وأساسية، فإن العديد من التحركات تجري في العاصمة النمساوية.

وبحسب وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبداللهيان، فإن المفاوضات تقترب أكثر من أي وقت مضى للتول الى اتفاق، وأن مبادرة ومرونة الجانب الغربي بامكانها أن تكمل المفاوضات في أقل من ساعات أو أيام قليلة.

لكن تقدم المفاوضات يعتمد على قبول الولايات المتحدة لمسؤوليتها وإظهار المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق جيد، لقد أظهر الوفد الإيراني حتى الآن مبادرة ومرونة كبيرة في دفع المفاوضات، والآن حان دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث لانهاء المحادثات بمبادرة منها.

وكتب باقري في تغريدة له على موقع تويتر مساء الاربعاء الماضي 16 فبراير: بعد اسابيع من المفاوضات المكثفة، فأننا قريبون من اي وقت آخر للتوصل الى اتفاق، ولكن لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء.

واوضح ان الضرورة لتحقيق هذا الهدف هو الواقعية والامتناع عن الطلبات الاضافية والاهتمام بتجربة الاعوام الاربعة الماضية واضاف: ان وقت اتخاذ القرار قد حان من قبل اطراف مفاوضاتنا.

في الأيام الأخيرة، كانت هناك العديد من الاجتماعات بين المفاوضين من الدول، وعقدت الأطراف المفاوضة اجتماعات مكثفة ومنتظمة.

 كبير المفاوضين الايرانيين "علي باقري كني"، غادر فيينا مساء امس الاربعاء متجها الى طهران؛ وذلك لفترة قصيرة وفي سياق المتابعات المعهودة طوال المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة 4+1.

وفي السياق ذاته، كان ممثلوا الترويكا الاوروبية قد غادروا العاصمة النمساوية هذا الاسبوع، لمتابعة المهام الموكلة اليهم واجراء بعض المشاورات.

وفي اطار الاجتماعات الدبلوماسية في فيينا، أعلن المندوب البريطاني في المحادثات أمس (الأربعاء) على صفحته على تويتر أنه التقى بكبير مفاوضي بلادنا علي باقري قبل عودته إلى طهران.

كما أعلن المفاوض الروسي ميخائيل أوليانوف على صفحته على تويتر، اجتماع الدول الأعضاء في (1 + 4) مع ممثل الولايات المتحدة بدون حضور إيران.

 رئيس الوفد الصيني لمفاوضات فيينا وانغ كوان، أكد من جانبه بعد انتهاء اجتماع مجموعة 4 + 1 مع الولايات المتحدة، بان "وقت الاتفاق قد حان بناء على قرارات وأحكام سياسية" في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات الخاصة برفع الحظر في فيينا إلى مرحلة حرجة وحاسمة.

وأشار إلى الزيارة القصيرة التي قام بها كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى طهران، وقال: أعتقد أن هذا الامر مؤشر جيد على التقدم وآمل أن يتم إحراز المزيد من التقدم عند عودته.

ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات "إنریکي مورا"، هو الآخر قال إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حساسة يجب فيها حل القضايا الرئيسية للتوصل إلى اتفاق جيد.

وقال مورا، النتيجة النهائية ما زالت غير واضحة مضيفا أن جميع الوفود تشارك في المفاوضات التي تجري بشكل مكثف.

وخلال هذه المفاوضات، تتبادل إيران والولايات المتحدة الرسائل عبر أوراق غير رسمية تنقلها الدول الأوروبية وممثل الاتحاد الأوروبي.

وبحسب أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي، بعد لقائه وزير خارجية سلطنة عمان، خلال زيارة غير متوقعة لطهران، قال: تلقينا الكثير من الرسائل من المسؤولين الامريكيين بشأن اجراء محادثات مباشرة، المهم بالنسبة لنا ما هي المصالح التي ستتحقق من خلال تلك المحادثات وهل تضمن انجازا يفوق نتيجة المفاوضات التي تجري حاليا في فيينا.

واضاف عبد اللهيان : حتى الآن سمعنا في الغالب كلمات ورسائل إيجابية من الجانب الأمريكي، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء عملي لإثبات حسن نيته.

 امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "علي شمخاني" أشار في تغريدة له على تويتر، إلى أن مفاوضات فيينا كانت تجري منذ البداية بين ايران و 4+1 وممثل الاتحاد الاوروبي، وستستمر على هذا المسار الى ان يتم التوصل الى نتيجة والتفاوض مع امريكا ليس على جدول أعمال فريق التفاوض الإيراني.

وبلغت المفاوضات الان مرحلة يتعلق نجاحها أو فشلها فقط باتخاذ قرارات سياسية من قبل الأطراف الغربية، فان اتخذت هذه الاطراف القرارات اللازمة التي تعيها جيدا فبالامكان حل القضايا العالقة والوصول إلى الاتفاق النهائي في غضون بضعة أيام.

والوفد الايراني وبناء على المبادئ والتعليمات قد وضع مقترحاته ومطالبه الواضحة على الطاولة وأن الكرة الان في أرض الأطراف الغربية تماما.

انتهى** 2344