السید حسن نصرالله: هناك العديد من العبر والدروس فيما يجري بين أوكرانيا وروسيا

طهران/ 1اذار/ مارس/ ارنا- قال الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله"، أنّ ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جدًا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة، وفيه الكثير من العبر والدروس التي يجب أن يبنى عليها في منطقتنا.

وفي كلمة له خلال رعايته مؤتمر  "سيدُ شهدائِنا فكرًا وسيرة" الذي يقام في بيروت إحياء لثلاثينية سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، رأى سماحته أن هناك ازدواجية معايير في التعاطي من قبل دول العالم، مشيرًا الى الكيفية التي تصرف بها العالم عندما غزت أميركا أفغانستان والكيفية التي يتصرف بها الآن مع دخول روسيا الى أوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية، ويضيف سماحته :"لأن أميركا قوية ومتجبرة يسكت العالم على ظلمها وآخرها قيام جو بايدن بسرقة أموال الشعب الأفغاني حيث أن البنك المركزي الأفغاني لديه في أميركا 7 مليارات دولار اذ اتخذ بايدن قرار بتقسيمها ووهب نصفها لضحايا 11 ايلول". 

وتابع السيد نصرالله :" أميركا هي المسؤولة عما يجري في أوكرانيا الآن فهي التي حرضت ولم تساعد على إيجاد حل دبلوماسي ولم تفعل شيئًا لوقف الحرب بل دفعت باتجاهها وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والأوكراني بينما أميركا ستكون هي الرابح في وقت تعرض فيه العالم كله للخطر". 

و استطرد بالقول  أنّ" المأساة القائمة والأخطار التي يواجهها العالم تتحمل مسؤوليتها أميركا الشيطان الأكبر". 

واضاف في جانب اخر من كلمته بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد السيد "عباس موسوي" أنّ بركات السيد عباس حاضرة حتى يومنا هذا ولفت الى ان  السيد "عباس الموسوي" يؤمن في الأوساط الشيعية بأهمية وضرورة الانفتاح والتعاون والالتقاء رغم الخلافات". كان يؤمن حقًا بالوحدة الإسلامية والتقارب والتعاون بين المسلمين.

**العطاء الكبير والجهاد العظيم أنجزه السيد عباس خلال عمر قصير

وأكّد سماحته على أنّ السيد عباس واكب الانتفاضة الأولى في الثمانينات كل ساعة وكل يوم باعتباره أحد القادة البارزين في حزب الله، وكان يعتقد بالموقف الحازم من "إسرائيل" وأنه يجب أن تزول من الوجود، كما كان يعتبر إيران حلم الأنبياء الذي تحقق من خلالها وهي الدولة المركزية، ولم يكن للنأي بالنفس والحياد مكان لدى السيد الشهيد وهذا غريب عن ثقافته الدينية، فهو حمل هم الأمة كله بمعزل عن الإمكانات وهذا أضعف الايمان. 

وأشار السيد نصر الله الى أنّ رؤية السيد الشهيد تجاه أميركا هي نفس رؤية الإمام الخميني (ره) التي تؤكد أنها الشيطان الأكبر.

ولفت السيد نصر الله الى أن الشهيد السيد عباس الموسوي كان يؤمن بالعمل الحركي والتنظيمي والحزبي وكان ولازال ذلك محط نقاش وانه كان من المؤسسين لتشكيل الإطار التنظيمي لحزب الله، ولم يكن له شيئا آخرا سوى حزب الله وقد افنى حياته وشبابه ووقته في سبيل هذا النهج.

قال السيد حسن نصرالله: السيد الشهيد عباس الموسوي كان يؤمن إيمانا راسخا بضرورة الأمة لقائد أعلى أو كما نقول مرشد أعلى و كان الشهيد يعتقد بأهمية قيام حوزات دينية محلية ما دفعه إلى تأسيس الحوزرة العلمية في بعلبك.

وفي إشارة إلى أهمية إنشاء مدارس محلية من وجهة نظر الشهيد موسوي، قال: أدى ذلك إلى إنشاء مدارس في بعلبك.

وتابع السيد نصرالله، كما انه كان يعتقد بأهمية دور المرأة في عملية التبليغ الدينية.

وشدد السيد نصر الله على أن الشهيد عباس الموسوي كان يعتقد بوجوب حركة علماء الدين نحو الناس في مقابل فكرة أخرى كانت سائدة حينها، وكان يؤمن بأهمية العمل الجماعي عمومًا وعلى المستوى العلمائي خصوصًا بالإضافة إلى العمل المؤسساتي المنظم.

وانتخب السيد عباس موسوي أميناً عاماً ثانياً لحزب الله في لبنان في أيار 1991.كان قد ذهب إلى قرية جبشيت في 16 شباط (فبراير) 1992 للحضور والتحدث في ذكرى الحرب ، ولكن هوجمت مروحيات إسرائيلية أثناء عودته واستشهد مع ابنه وزوجته.
 وتابع السید نصر الله، لم يكن للنأي بالنفس والحياد مكان لدى السيد الشهيد. وأشار الى أنّ رؤية السيد الشهيد تجاه أميركا هي نفس رؤية الإمام الخميني التي تؤكد أنها الشيطان الأكبر. كان رأي الشهيد للولايات المتحدة أنها عدو لم نتجه إليه ونحن لم نراهن معه.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .