قائد الثورة الاسلامية: التنازل امام الولايات المتحدة الامريكية، خطأ كبير يوجه ضربة للقوة السياسية

طهران/10 اذار/مارس/ارنا- اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان التنازل امام امريكا او اي قوةة اخري لتفادي العقوبات هو خطا كبير يوجه ضربة للقوة السياسية.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم الخميس خلال استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة  أن مقترح تخفيض القدرات الدفاعية لمنع اثارة الحساسية عند العدو، لايوجد بسذاجته.

واعتبر تقديم بعض المقترحات بما فيها التجنب عن التواجد في المنطقة لسحب الذريعة من العدو او التنازل عن التقدم العلمي في المجال النووي اعتبره ضربة للاقتدار الوطني واضاف ان الحضور الاقليمي سيمنحنا العمق الاستراتيجي ومزيدا من القوة، متسائلا ما هو السبب للتازل عنه؟

وشدد قائد الثورة الاسلامية ان التقدم وتحقيق التطور العلمي في المجال النووي سيسهم في تلبية حاجات البلاد في المستقبل القريب متسائلا اذا امتنعنا عنه من هي الجهة التي نطلب المساعدة منها في السنوت القادمة؟

**التنازل امام  العدو هو مقترح هش

واضاف ان التنازل امام العدو هو مقترح هش وفيه كثير من الاخطاء وتم تقديم مثل هذه المقترحات في مختلف الفترات واذا كان يفسح المجال امام من يقدم تلك المقترحات لكنا نواجه اخطار كبيرة غير ان ارادة الله منعت عن تنفيذ مثل هذه المقترحات.
واضاف قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر من تصريحاته ان مجلس قيادة الخبراء يلعب دورا مهما في تعزيز النظام الاسلامي ملفتا ان شرط التاثير لاي مؤسسة هو العمل وفقا للواجبات التي حددها الدستور.

واستطرد سماحته ان القضايا المعنية باطياف الشعب بما فيها الاتحاد الوطني والثقة الوطنية والامل العام و الثقة بالذات والحفاظ على الايمان الوطني والمعاش العام وتسهيل القضايا الاجتماعية المرتبطة بالشعب سيلعب دورا كبيرا في تعزيز الاقتدار الوطني.

واضاف ان المستكبرين شنوا أشد حرب ناعمة في التاريخ ضد الشعب الايراني بهدف خداع الذين لديهم امكانيات ومسؤوليات ثم خداع ابناء الشعب كي يبقي بعيدا عن الحقائق.

**العدو لجأ الى الحرب الناعمة

واضاف اية الله العظمة السيد على الخامنئي ان العدو لجأ في الحرب الناعمة الى مختلف الاساليب بما فيها التهديد والاغواء واكد ان الحرب الناعمة مؤشر على تعزيز البنية التحتية والامكانيات التي تتمتع بها جبهة الحق و هي التي اجبرت العدو على اللجوء الى هذه الحرب.
واشاد قائد الثورة الاسلامية بمستوى التصدي للحرب الناعمة في مواقع التواصل الاجتماعي ودعا في الوقت نفسه الى تحسين هذا المستوى وبذل الجهود في هذا المجال من قبل رئيس الجمهورية وباقي المسؤولين في البلاد واضاف ان القاء كلمة جديدة باساليب جذابة يحتاج الى الابداع.

ومضى سماحته بالقول ان امثل واكثر الاساليب تاثيرا في الحرب الناعمة هو تبيين المفاهيم الاسلامية وجهاد التبيين والتنوير.

وفي جانب اخر من تصريحاته تابع قائد الثورة الاسلامية ان نظام الحكم وفقا للمنطق الاسلامي يختلف تماما عن شكل ونظام الحكم في العالم ولايشبه السلطنة او رئاسة الجمهورية بل ان الحكم في المنطق الاسلامي يعتمد على المبادئ المعنوية.

ولفت سماحته الى ان تعزيز النظام يسهم في تعزيز الاقتدار الوطني واكد ان القوة الوطنية تحظي ببالغ الاهمية لاي بلد، و أي شعب اذا حرص على استقاله و عزته والافادة من مصادره على اساس ارادته و الصمود امام مطالب الاخرين يجب ان يكون قويا لان اذا سيطر عليه الضعف والخوب سيكون دائما في حالة القلق امام اطماع الاجانب.

ووصف اية الله العظمى الخامنئي القوة الوطنية بانها مجموعة متداخلة واضاف ان العلم والتكنولوجيا والفكر وحرية الرأي من العناصر التي تشكل القوة الوطنية وفي حال عدم تحقق حرية الرأي والتقدم الفكري، لن يجدي العلم والتكنولوجيا نفعا.
وفيما اشار الى اهمية موضوع معاش الناس و القضايا المعنية بابناء الشعب وكذلك موضوع الحرب الناعمة من قبل الاعداء للتاثير على الشعب اضاف ان الحل لهذه الحرب المعقدة هو جهاد التبيين و التنوير باستخدام الاليات الحديثة التي تعتمد على المفاهيم العميقة للاسلام.

انتهى**1110

تعليقك

You are replying to: .