وافاد موقع "المركز الفلسطيني للاعلام" ان مستشفى "إيخلوف" التابع للاحتلال ابلغ في حصيلة أولية عن قتيلين في صفوف المستوطنين و9 جرحى 4 منهم بين حرجة وخطرة، جراء عملية إطلاق النار.
وفتح المقاوم الفلسطيني النار من سلاح رشاش داخل مطعم في شارع "ديزنكوف" في "تل أبيب"، قبل أن ينجح في الانسحاب من المكان.
وأظهرت مقاطع فيديو لحظة هروب عشرات المستوطنين من مكان عملية إطلاق النار، وطلبت شرطة الاحتلال من مستوطني منطقة "ديزنكوف" التزام المنازل.
واستنفرت قوات كبيرة من وحدات "اليمام" في مكان الحدث، وحاصرت مبنى تشتبه بأن منذ العملية البطولية تحصن به، وتبين أنه فارغ قبل أن تنتقل للبحث في مبانٍ أخرى بمشاركة الطائرات المروحية، وسط حالة من الفوضى العارمة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن متحدث باسم شرطة الاحتلال، تأكيده أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمتلك صورا خاصة بمنفذ عملية إطلاق النار، التي وقعت مساء الخميس في "تل أبيب"، وسط فلسطين المحتلة عام 48.
وأوضح موقع "مفزاك لايف" العبري، نقلا عن المتحدث، الذي لم يذكر اسمه، أنه "سيتم نشر الصور قريبا، لكنها غير واضحة، وسيتم تعميمها بعد إدخال تحسينات عليها".
وأكد المتحدث، أن نحو ألف شرطي يشاركون في مطاردة منفذ عملية إطلاق النار، وأنه يحمل مسدسا ويرتدي قميصا وسروالا أسودي اللون.
وبالتزامن مع هذا العمل البطولي، أبلغ مستوطنون عن سماع دوي انفجار في "ميناء تل أبيب"، لم تحدد طبيعته.
ويعتبر شارع دينزكوف من الشوارع الحيوية في "تل أبيب" ويحتوي على عشرات المطاعم والحانات، ويشتهر بالعملية البطولية التي نفذها الاستشهادي القسامي صالح نزال من قلقيلية وأسفرت عن مصرع 23 مستوطنا وإصابة 47 آخرين في 19 أكتوبر من عام 1994.
وتعدّ هذه العملية هي الرابعة من نوعها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في غضون أسابيع قليلة.
فقد لقي 5 مستوطنين مصرعهم في عملية إطلاق نار في منطقة "بني براك" في "تل أبيب"، في نفذها الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد بجنين نهاية آذار مارس الماضي.
وفي 27 آذار مارس قتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، فيما أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع يوم 22 من الشهر ذاته إلى مقتل 4 مستوطنين.
وأكد تقرير فلسطيني دوري، تصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.
وأظهرت الأرقام التي رصدها مركز معلومات فلسطين "معطى" تصاعدا مضطردا لعمليات المقاومة المسلحة، مقابل عمليات الطعن والدهس، لافتا إلى أن عمليات إطلاق النار تجاه أهداف الاحتلال تصاعدت من (51) عملية خلال عام 2018، إلى (132) عملية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2022.
وبحسب مركز "معطى"، تساوى عدد قتلى الاحتلال من هذه العمليات خلال الشهور الثلاثة من العام الجاري، مع مجموع القتلى خلال الأعوام 2019، و2020، و2021.
انتهى ** 2342
تعليقك