جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى، اليوم السبت، بين وزير الخارجية ونظيره الاماراتي "عبدالله بن زايد"؛ حيث تناول الجانبان القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع الراهن في سوريا والتطورات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ومفاوضات فيينا.
وهنأ "امير عبداللهيان" في هذا الاتصال، "دولة الامارات حكومة وشعبا"، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك؛ واصفا العلاقات بين طهران وابوظبي، انها ماضية باتجاه التقدم، ولافتا في هذا السياق الى "التبادل الزيارات والمشاورات الجيدة بين كبار مسؤولي البلدين".
كما اشار الى ضرورة تشكيل لجان مشتركة تعنى بمتابعة الاتفاقات وتبادل الوفود، ودورها في تعزيز وتوسيع العلاقات بين ايران والامارات.
واضاف وزير الخارجية، انه ليست هناك اي قيود على سير تنمية العلاقات الشاملة بين البلدين.
وحول الازمة اليمنية، فقد رحّب وزير الخارجية بوقف اطلاق النار المؤقت في هذا البلد؛ متطلعا الى رفع الحصار المفروض على الشعب اليمني نهائيا واقامة مفاوضات سياسية تضم جميع الاطراف.
واكد امير عبداللهيان، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد لجيرانها الاقليميين بما فيها الامارات، سوى الخير والامان والازدهار؛ بينما يشكل الصهاينة مصدر الفوضى في المنطقة.
في المقابل، قدّم "بن زايد" التهاني بحلول الشهر الفضيل؛ معربا عن امله في توسيع "العلاقات المتجذرة" بين ابوظبي وطهران، اكثر فاكثر.
ودعا وزير الخارجية الاماراتي خلال مباحثاته الهاتفية مع امير عبداللهيان اليوم، الى تحديد الفرص المتاحة للتعاون، وذلك انطلاقا من المصالح المشتركة وبما يشكل مختلف المجالات بين البلدين.
وعن التطورات الاخيرة داخل المنطقة، فقد لفت الى "تحسن الظروف الاقليمية خلال الاسابيع الاخيرة"، وزيارة الرئيس السوري "بشار الاسد" للامارات و وقف النار المؤقت في اليمن؛ مؤكدا بأن هذه المستجدات تشكل فرصا مغتنمة لجميع الاطراف لتوظيفها في خدمة التقدم والازدهار وتجنب مزيد من التوترات.
وخلص بن زايد، الى ان الامارات سوف لن تسمح لأي من الاطراف ان يتخذ اراضي بلاده لتنفيذ اعمال مخربة او استفزازية ضد دول الجوار.
انتهى ** ح ع
تعليقك