وشارك في هذا المؤتمر الصحفي الذي استضافته وكالة أنباء نوفوستي الروسية كما في السنوات الماضية "كاظم جلالي" سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى روسيا وسفير فلسطين في روسيا "عبد الحفيظ نوفل" وحضر السفير السوري في روسيا "رياض حداد" والسفير العراقي "عبد الرحمن الحسيني" و نائب مفتي مسلمي روسيا روشان أباياسوف و زعيم حركة تحرير القدس سيرغيي بابورين .
وأشاد المشاركون في هذا المؤتمر الصحفي بالمبادرة التاريخية لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسمية آخر جمعة من رمضان بيوم القدس ، داعين إلى وحدة وتضامن المسلمين ودعاة الحرية في جميع أنحاء العالم لمواجهة جرائم المحتلين ومساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وصف كاظم جلالي السفير الايراني في روسيا في مؤتمر صحفي "القدس قلب العالم الإسلامي" تصرفات الكيان الإسرائيلي الغاصب خلال سبعة عقود من الاحتلال ، فقال لقد سمى إمام الخميني الراحل يوم جمعة آخر من شهر رمضان الكريم بيوم القدس بشكل صحيح ، حتى لا ينسى مثال القدس الشريف.
وأضاف ان قائد الثورة الاسلامية"آية الله خامنئي يعتقد أن الطريقة الديمقراطية الوحيدة لحل القضية الفلسطينية هي عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين ، وإجراء استفتاء مع جميع سكان فلسطين الحقيقيين للتعبير عن آرائهم بشأن مستقبل بلدهم ".
وأشار كاظم جلالي إلى المخططات المشؤومة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني المجرم وقال: "سبعة عقود من مقاومة الأمة الفلسطينية المضطهدة ضد الصهاينة تظهر أن الحق سينتصر على الباطل".
في إشارة إلى الوضع الراهن في فلسطين والجرائم الوحشية والمستمرة للمحتلين الصهاينة ، قال جلالي: التجربة التاريخية أثبتت للعالم أجمع أن السبيل الوحيد هو مقاومة اضطهاد الصهاينة وأنصار هذا النظام الزائف ، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكد سفراء سورية والعراق وفلسطين وإيران في روسيا أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله الطويل من أجل أحقاق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال الدكتور رياض حداد سفير سورية في روسيا في مؤتمر صحفي جمع السفراء في موسكو بمناسبة يوم القدس العالمي “إن هذا اليوم الذي يرتبط بوجدان كل عربي ومسلم وإنسان يقف مع الخير والعدل يمثل تذكيراً بالقضية المركزية التي وضعناها بوصلة لنا لنثق أننا نقف على الجانب الصحيح من التاريخ ونضبط عقارب ساعاتنا على خفقات قلوب المقاومين الشرفاء الذين يناضلون دوماً في سبيل استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
وأضاف السفير حداد “إن يوم القدس في هذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية على المستويين الفلسطيني والدولي حيث تتصاعد اعتداءات الاحتلال الصهيوني على مقدسات الشعب الفلسطيني ويمارس بحق الفلسطينيين العزل أبشع أنواع القمع والتعذيب والعدوان ضارباً كعادته عرض الحائط بكافة القيم الأخلاقية والقوانين الدولية مستنداً إلى دعم غير محدود من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية بينما تدعم الإرهاب أينما وجد في العالم وفي مقدمته الإرهاب الصهيوني منوها في المقابل بالمقاومة الصامدة في وجه هذا الاحتلال ومن يدعمه.
وأشار حداد إلى أن عالمنا اليوم يمر بتغييرات بنيوية مهمة على المستوى الدولي نتيجة للقرار الشجاع الذي اتخذته روسيا الاتحادية في الدفاع عن شعب دونباس المظلوم والذي قاوم لسنوات إرهابا لا يختلف في أساليبه عن إرهاب العدو الصهيوني أو إرهاب الجماعات المسلحة التي عاثت فساداُ في سورية لافتاً إلى أن سورية ونتيجة لكل هذه الأسباب كانت من أوائل الدول التي دعمت روسيا في عمليتها العسكرية إيماناً منها بأن هذه العملية تصب في مصلحة الأمم وتتسق في أهدافها مع أهداف الشعوب المقاومة في منطقتنا.
ومن جهته شدد سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل على أن فلسطين كانت وستبقى القضية العربية المركزية مشيراً إلى رفض العدو الاسرائيلي لكل القرارات الدولية التي تشدد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وجدد السفير العراقي في موسكو عبد الرحمن محمد الحسيني التأكيد على الموقف الثابت والمحوري للعراق تجاه القضية الفلسطينية والذي يعرب عنه دائماً في مختلف المحافل الدولية والداعي إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمة له لفت نائب رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ روشان عباسوف إلى ما نشهده في هذه الأيام من شهر رمضان من اعتداءات إسرائيلية على أبناء فلسطين وبصورة خاصة في مدينة القدس حيث يتعرضون يومياً للتعذيب والاضطهاد في خرق فاضح للقوانين والمواثيق والأعراف الانسانية والدولية.
وأكد سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل أن لسورية مكانة خاصة في قلب كل فلسطيني كما أننا نثق بان الشعب السوري كان وسيبقى داعماً ومسانداً لفلسطين ولشعبها.
انتهى**1453
تعليقك