فقد قدم غروسي يوم امس الاثنين، تقريرين حول النشاطات النووية لايران الى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمنان رأي مسبقا يصيغه الكيان الصهيوني واستخلاصا أحاديا بشأن النشاطات الايرانية.
وخلافا لالتزامات الوكالة الدولية سرعان ما تسربت المعلومات السرية الى وسائل الاعلام الغربية لاثارة الاجواء ضد ايران قبيل الاجتماع المرتقب لمجلس حكام الوكالة الدولية، وذلك على الرغم من التحذيرات الايرانية بضرورة الحفاظ على الوثائق والمستندات السرية في داخل الوكالة الدولية.
وهذا موضوع حذرت إيران منه مرارا وشددت على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تعيد النظر في آلية التوزيع الخاصة بها.
ولكن بغض النظر عن هذه الهوامش، خسر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية العديد من الفرص لحل القضايا العالقة وكان يدلي بتصريحات و يطرح مزاعم حول ما يسميه الأنشطة النووية في مواقع غير معلنة في إيران.
واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس من العام الماضي بعد زيارة قام بها رافائيل غروسي لطهران لحل القضايا المزعومة بموجب خارطة طريق محددة في غضون ثلاثة أشهر على الأكثر. ونتيجة للمشاورات المكثفة، أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا مشتركا بشأن تسريع وتعزيز التعاون والحوار بينهما لحل القضايا.
وقال البيان إنه بحلول 20 آذار /مارس 2022، ستقدم منظمة الطاقة الذرية تفسيرات مكتوبة لتلك الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضايا المتعلقة بالمواقع الثلاثة التي لم تتناولها إيران، إلى جانب الوثائق الداعمة التي ستوفرها الوكالة.
واضافة الى هذا أضاع غروسي الفرصة لحل القضايا العالقة مع ايران عبر تكرار ادعاء وجود اماكن غير معلنة للنشاط النووي في داخل ايران والذي طرحه الصهاينة قبل 3 اعوام ويكرره الاعلام الغربي والمفاوضون الغربيون.
ويدعي التقرير المسرب الذي اعدة غروسي ان ايران اخفقت في الاجابة على اسئلة حول العثور على مواد نووية في اماكن غير معلن عنها واضاف بأن حل القضايا المتعلقة بهذه الاماكن الثلاثة مازال متبقيا.
تقرير مدير عام الوكالة لا يعكس تعاون إيران المكثف مع الوكالة
وقال رئيس المندوب الإيراني الدائم في المؤسسات الدولية في فيينا "محمد رضا غائبي"، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترى منذ البداية، أن الادعاءات ضدها تستند إلى معلومات كاذبة قدمها الكيان الصهيوني والدول المعادية لايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولإظهار حسن نيتها وتفنيدها للادعاءات اعلنت عن استعدادها للتفاعل المعقول والفني مع الوكالة ، والاتفاق مع الوكالة على الدخول في عملية تفاوض، بهدف إنهاء هذه الادعاءات، من خلال المشاركة في 3 اجتماعات فنية مفصلة على انفراد مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنيين على مدى الشهرين الماضيين وتزويد الوكالة بالوثائق الفنية اللازمة والوثائق المتعلقة بالادعاءات المقدمة.
وتابع غائبي: إن تقرير مدير عام الوكالة لا يعكس تعاون إيران المكثف مع الوكالة.
واضاف: إن هذا التقرير يعتمد للأسف على افتراضات محددة سلفا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وترك جانبا الادلة المستفيضة والمعقولة والفنية التي طرحها الجانب الإيراني وأهملها بصورة غير عادلة وطرح التقرير من وجهة نظره وحده.
وصرح غائبي، ان ايران أكدت منذ البداية بأن هذه الادعاءات هي ملفقة وتم تزويد الوكالة بهذه المعلومات الملفقة بواسطة الكيان الصهيوني والدول المعادية لايران وان تقرير الوكالة الدولية لا يعكس التعاون الايراني الواسع مع الوكالة خلال الفترة الماضية ولا يدين حتى الاعمال التخريبية الصهيونية وفي الحقيقة استدار ظهره لفرصة وامكانية بناء الثقة من اجل التعاون الثنائي بين ايران والوكالة.
وتعتبر ايران ان السياسة التي ينتهجها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير بناءة ومخربة للعلاقات والتعاون بين ايران والوكالة وتؤكد ان مثل هذه التقارير الاحادية تقدم الذرائع لمعارضي العلاقات بين ايران والوكالة ومعارضي احياء الاتفاق النووي.
انتهى**3276
تعليقك