وقام فريق مكون من 30 سباحا من معاقي الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام البائد ضد الجمهورية الاسلامية ( 1980-1988) الیوم الأحد بقطع مسافة قدرها 3.5 كيلومترات في مياه الخليج الفارسي ، تخلیدا لذكرى ضحايا الطائرة الركاب الإيرانية الذي استهدفها السفينة الأمريكية فوق مياه الخليج الفارسي والذي أدى إلى مقتل جميع ركاب الطائرة بمن فيهم 66 طفلا.
وكانت طائرة الركاب الايرانية في الرحلة 655 من طهران الى دبي وبعد توقف قصير في بندر عباس قد استهدفت بصاروخ اطلقته البارجة الاميركة "فينسنس"، اصاب الطائرة على ارتفاع ۱۲ الف قدم فوق مياه الخليج الفارسي قرب جزيرة هنكام الايرانية، ما ادى الى استشهاد جميع الركاب البالغ عددهم 298 شخصا من ضمنهم ۶۶ طفلا.
وكان هذا الحادث الإجرامي الذي ارتكبته الولايات المتحدة عبر إطلاقها صاروخاً من سفينة عسكرية بحرية قد تحول إلى كبري كارثة شهدها القرن العشرون رافقتها حرب مفروضة من حزب البعث العراقي ضد إيران الذي كان يسعى إلى مد الصراع إلى مياه الخليج الفارسي وتهديد أمن الطريق الترانزيتي للطاقة، ما وفر الأرضية وأعطي المبرر لواشنطن كي تتواجد بأسطولها العسكري البحري في مياه الخليج الفارسي وتستهدف حقول النفط الإيرانية والسفن الإيرانية وترتكب أبشع الجرائم وأكثرها دموية وحقداً تمثلت في تصويب صاروخ من سفينة حربية أمريكية تدعى «يو إس إس وينسنس» باتجاه الطائرة.
وكان قائد السفينة الأمريكية ويل روجرز منذ بداية مهمته في مياه الخليج الفارسي يستفز البوارج الحربية الإيرانية زاعماً بأنها تحاول إغراق سفينته ومدعياً بأنه استهدف طائرة الركاب الإيرانية حفاظاً على سفينته وعلی حياة طاقمها مصرحاً بأنه كان يظنها طائرة حربية في حين أن تعليقات ما يزيد عن 100 خبير والأشرطة الصوتية المستخرجة من السفينة نفَت جميعها هذه المزاعم.
انتهی**3280
تعليقك