وصرح العميد حاتمي في كلمة ألقاها في اجتماع القادة والمدراء في مقر قيادة الجيش في مبنى جامعة العلوم الطبية بالجيش: إن دخول الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد التطورات الإقليمية والتأثير فيها، أفشلت خطط أمريكا وسيناريوهاتها.
واضاف: لاشك أن منطقة غرب آسيا من أهم المناطق التي لفتت انتباه العديد من الفاعلين الدوليين، وموقعها الجيوسياسي والجيوإستراتيجي واحتياطياتها الضخمة من الطاقة، من أهم العوامل التي تجعل هذه المنطقة ذات أهمية مضاعفة ويتنافس كل من الفاعلون والمنظمات الدولية،و الإقليمية والخارجية، لتعزيز مراكز نفوذها والحضور فيها.
وتابع قائلا: يحاول هؤلاء الفاعلون تحقيق مصالحهم وأهدافهم الخاصة في المنطقة والأميركيون بصفتهم أهم لاعب فيها من خارج المنطقة يلعبون دورا في المعادلات السياسية والأمنية والاقتصادية لهذه المنطقة، ويحاولون دائما تنفيذ سيناريوهاتهم الاستعمارية لنهب ثروة دول المنطقة من خلال التدخل في شؤونها الداخلية.
ولفت الى أن ايران تحولت الى قوة إقليمية وتلعب دورا مهما في العالم ونشاهد تشكيل محور المقاومة وخاصة استمراريتها من شواطئ بحر عمان والخليج الفارسي إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط ونشاطها في جزيرة العرب و منطقة باب المندب وبالطبع العديد من المناطق خارج منطقة غرب آسيا.
وقال ان التطورات السياسية والأمنية بعد 11 سبتمبر اظهرت أن الأمريكيين رسموا سلسلة من السياسات الجديدة في شكل النظام العالمي أحادي القطب للمنطقة والتي في نهاية المطاف واجهت هزيمات متتالية على الرغم من إنفاق مئات المليارات من الدولارات في أفغانستان و العراق، و لبنان و فلسطين، والهزيمة المذلة في دول مثل سوريا والعراق واليمن وغيرها، والأهم من ذلك في حرمان إيران من حقها القانوني في استخدام الطاقة النووية في السنوات الأخيرة.
وصرح أن التطورات الحالية يشير الى أن الكيان الصهيوني المزيف شكل النقطة المحورية لاستراتيجيات الغرب ونظام الهيمنة.
و أكد ان أمريكا وهي اللاعب الرئيسي في المنطقة، تحاول خلق سيناريوهات شريرة لصالح الكيان الصهيوني، مثل محاولة لتطبيع العلاقات مع دول المنطقة والخليج الفارسي، والتخطيط للضغط المشترك على إيران في مختلف المجالات، والعمليات الاستخباراتية وما إلى ذلك على المستوى الإقليمي.
وقال: ان خطط الصهاينة في الترتيبات الأمنية للمنطقة يعود اليوم إلى الطبيعة غير الشرعية والضعيفة لهذا النظام الزائف والأهم من ذلك مقاومة وتضحية وصحوة شعوب المنطقة وقوة محور المقاومة ودور لا مثيل له للشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الشهداء.
واضاف: كما قال قائد الثورة الإسلامية، لقد أظهرت ايران أنها لم تسع أبدا للتوتر والصراع العسكري في المنطقة، بل صدت في أي وقت وفي أي مكان، العوامل والعناصر التي تهدد أمن المنطقة ولاتضيع أي فرصة لزيادة قدراتها الدفاعية وقوتها الرادعة.
انتهى**3269
تعليقك