"مؤتمر نداء الأقصى الدولي" هو اسم الحدث الأول من نوعه الذي ينطلق في مدينة كربلاء العراقية اليوم ويستمر إلى السابع من أيلول/ سبتمبر الحالي،
المؤتمر الذي يتزامن مع ذكرى أربعينية الإمام الحسين(ع)، وُلدت فكرته انطلاقاً من معطيات عدة، أبرزها أهمية التعاون والتضامن الدولييْن بين المؤمنين بالقضية الفلسطينية من أجل تحقيق مبادئ العدالة ومساندة الشعوب المظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أشكال الظلم واستلاب الحقوق، إلى جانب اعتبار ما تمثله ثورة الإمام الحسين(ع) وشهادته من نموذج رائد في الدفاع عن الحق والخير وبذل التضحيات في سبيل الإصلاح والانتصار لحقوق المستضعفين.
وبما أن زيارة الأربعين تشكل فرصة للقاء الملايين من حول العالم، يهدف المؤتمر المرتقب إلى طرح القضية الفلسطينية ومبادئ النهضة الحسينية في هذا التجمع البشري الضخم، باعتبارها نقاط "وحدة والتقاء بين جميع الناس من كل جنس وبلد ودين".
يجري الحدث بالتعاون بين عدد من الجهات والمؤسسات، من بينها الأمانة العامة للعتبة الحسينية ودار الإفتاء العراقية و "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين".
يتضمن جدول أعماله أربعة محاور منوعة، هي: مبادئ النهضة الحسينية والقضية الفلسطينية، وشهادات من الواقع الفلسطيني، والدور التاريخي للشعب العراقي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والخطاب الفكري والثقافي وقضية فلسطين.
كذلك، يسلط الحدث الضوء على السبل العملية للتصدي لمشروع التطبيع على المستوى الفكري والثقافي، وتحديد طرق الإفادة من المناسبات الدينية والجماهيرية (ومنها زيارة الأربعين) لتعزيز الترابط والتضامن بين "أحرار العالم وخدمة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة".
قائمة المشاركين تشمل 250 شخصية علمائية وفكرية وثقافية من 60 دولة حول العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من العراقيين. ومن بين هؤلاء مثلاً، نذكر توشار حفيد المهاتما غاندي، ومانديلا حفيد نيلسون مانديلا. علماً أن المنظمين حرصوا على عدم دعوة سياسيين وحزبيين. أما الافتتاح، فسيشارك فيه مباشرة من القدس المحتلة مفتي فلسطين الشيخ محمد أحمد حسين، ورئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطاالله حنا.
في هذا السياق، يؤكد أمين سر "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، عبد الملك سكرية، أن الحدث غير المسبوق يأتي "تأكيداً لوحدة المسلمين ولأن قضية الحسين تخص الشيعة كما السنة، ومن أجل قطع الطريق على العدو الأميركي الصهيوني الذي يعمل ليلَ نهارَ على إشعال الفتنة السنية ــ الشيعية".
ويعتبر سكرية أن المؤتمر يندرج في إطار "المواجهة العملية" بعيداً عن الخطابات والشعارات، مشدداً على أنه "حدث تأسيسي لما سيأتي مع المقبل من السنين".
انتهى**3276
تعليقك