وفي وقت سابق استشهدت مراسلة قناة الجزيرة الفلسطينية شيرين أبو عقله برصاصة مباشرة من جنود هذا الكيان في 11 مايو 2022 أثناء تغطيتها لأخبار هجوم الكيان الصهيوني على مخيم جنين بالضفة الغربية على الرغم من وجود غطاء صحفي.
واستشهدت "غفران فاراسنة" فلسطينية تبلغ من العمر 31 عامًا تعمل في محطات إذاعية محلية في 1 حزيران بعد افراجها عن السجن جراء إطلاق جنود الاحتلال النار على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وبحسب الإحصائيات المتوفرة المتعلقة بمقتل الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام في فلسطين المحتلة ، فمنذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 ، قتل الجيش الصهيوني 72 صحفياً في انتهاك صارخ لكافة المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بالعمل الإعلامي في المناطق المتازمة.
وحسب مصادر فلسطينية، فإن الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الموجودة في هذا البلد يتعرضون دائمًا للتهديد من جانبين أحدهما الجيش الصهيوني والآخر من قبل الصهاينة المتطرفين (الحريديم).
ويكون تهديد آخر للصحفيين خلال النشاط الإعلامي للكيان الصهيوني هو اعتقالهم وسجنهم إلى جانب التعذيب وأنواع أخرى من سوء المعاملة.
حسب إعلان لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين 6 ايلول /سبتمبر في بيان لها هناك21 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام بينهم ثلاث سيدات في سجون الكيان الصهيوني.
وبحسب بيان هذه اللجنة فإن الصحفيين المعتقلين رغم الاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الصحافة يحاكمون أمام المحاكم العسكرية بقوانين عنصرية ويتعرضون لكافة أنواع القمع والتعذيب النفسي، ويحرمون من حقوقهم الأساسية بما فيها حرمانهم من الزيارات العائلية وتلقي العلاج الطبي.
بالإضافة إلى الاعتقال الدائم للصحفيين الإعلاميين من قبل الجيش الصهيوني ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية ، يقوم العسكريون الصهاينة أيضًا باعتقال الصحفيين مؤقتًا أثناء أنشطتهم المهنية في فلسطين المحتلة.
في هذا الصدد ، اعتقلت قوات الجيش الصهيوني في 3 أيلول، مؤقتًا ، مراسلة وكالة تسنيم للانباء ، منتصر نصار ، وفريق التصوير التابع له ، شمال شرقي مدينة الخليل.
وقال حلمي الأعرج _ مدير مركز الحريات في فلسطين المحتلة أنه يجب معاقبة مسؤولي الكيان الصهيوني بسبب جرائمهم بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة فيما يتعلق بقتل واعتقال الصحفيين.
وأشار إلى دور الشعب الفلسطيني في المساعدة على توثيق هذه الجرائم وعرضها على محكمة الجنايات الدولية وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكبون فيها جريمة؛ للإسرائيليين تاريخ طويل في قتل الصحفيين.
وشدد مدير مركز الحريات في فلسطين على أن جميع المنظمات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، يجب أن تفي بمسؤولياتها القانونية فيما يتعلق بأجراءات إسرائيل غير القانونية ضد الصحفيين ومحاكمة مجرمي الحرب.
وقال الأعرجي، للأسف، رغم كل الجرائم التي ارتكبها الصهاينة، نشهد صمت المجتمع الدولي وكذلك ازدواجية المعايير من قبل المنظمات الدولية فيما يتعلق بجرائم الحرب الإسرائيلية.
وكتبت السياسية الفلسطينية حنان عشراوي على تويتر :التعتيم الواضح والتضليل والأكاذيب. الجيش الإسرائيلي المسؤول عن مقتل شيرين أبو عقله قرر تبرئة نفسه.
هذا في حين اعترف إسرائيل امس الاثنين بأن جندياً قتل الصحفية شيرين أبو عقله بالخطأ.
وقال عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش:جميع الأدلة تظهر أن القوات الإسرائيلية قتلت أبو عقلة وأن تقرير الجيش هو تستر على الحقائق.
انتهى** 1453
تعليقك