واكد البيان الذي أيده كافة رؤساء الدول الاعضاء في المنظمة على ضرورة التنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق النووي (المبرم في عام 2015 بين ايران ودول مجموعة 5+1) من قبل كافة الاطراف.
وجاء في بيان سمرقند "ان الدول الأعضاء يؤكدون على التنفيذ المستمر للاتفاق النووي المتعلق بالبرنامج النووي الايراني بالتطابق مع القرار الدولي رقم 2231 ، وان الاعضاء (منظمة شانغهاي) يدعون الاطراف الى الالتزام بتعهداتهم في التنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق النووي".
وقال البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، إن "الدول الأعضاء أشارت إلى نتائج اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (طشقند، 24-25 آب/أغسطس 2022)، وأعربت تعزيز التعاون في مجالَي الدفاع والأمن".
وشدّدت دول منظمة شنغهاي للتعاون على "أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب ضمن مهمات سلام، من أجل زيادة مستوى التفاعل فى مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب".
ودعت الدول الأعضاء إلى "الامتثال لاتفاقية حظر التطوير والإنتاج والتخزين والاستخدام للأسلحة الكيميائية، وإلى تدميرها".
وجاء، في بيانها، أن "الدول الأعضاء تدعو إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية حظر التطوير والإنتاج والتخزين والاستخدام للأسلحة الكيميائية، وإلى تدميرها، كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار"، مشددةً على "أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن".
لتنفيذ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووي
وأكدت الدول الأعضاء الـ8 في منظمة شنغهاي للتعاون أنّ "من المهم تنفيذَ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووي".
ولفتت في البيان الختامي إلى كونها "تعدّ التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني أمراً مهماً. ووفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، 2231، تدعو كل المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية".
وعارضت الدول "استخدام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأعمال العسكرية، ودعمت إطلاق اتفاقية دولية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية".
اقرأ أيضاً: تمثّل نصف سكان العالم.. ما هي منظمة شنغهاي وما أهدافها؟
تدريبات وعمليات ولائحة إرهاب مشتركة
وأعربت الدول الأعضاء عن "عزمها وضع قائمة واحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة".
وأضافت أن "الدول الأعضاء ستسعى، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، لتطوير مبادئ ومناهج مشتركة من أجل تشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنصّ على حظر أنشطتها في أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون".
كما أشارت دول منظمة شنغهاي إلى نتائج "التدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي أجرتها السلطات المختصة في الدول الأعضاء في المنظمة، "بابي أنتي تيرور - 2021"، والعملية الحدودية المشتركة لأجهزة الحدود للسلطات المختصة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، "التضامن 2019-2021"، والرئاسة الفعالة للهند في مجلس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب، التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون، في الفترة 2021-2022".
ووقّع رؤساء الدول المشاركة "إعلان سمرقند"، في ختام اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في مركزها في العاصمة الأوزبكية سمرقند.
وشدّدت دول منظمة شنغهاي على أن "من المهم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني".
وأعلن قادة المنظمة عامَ 2023 "عامَ السياحة"، واتفقوا على تشكيل مجموعات عمل بشأن الشركات الناشئة والابتكارات، ومكافحة الفقر والطب التقليدي، ووافقوا على بند "اللقب الفخري لسفير منظمة شنغهاي للتعاون للنيّات الحسنة".
والتقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال القمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأكّد أنّ روسيا دعمت في كل إمكاناتها انضمام إيران إلى عضوية المنظمة كدولة كاملة العضوية، بعد أن أكّد مساعده للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أنّ إيران "ستشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها في الهند العام المقبل كعضو كامل العضوية".
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في وقت سابق اليوم الجمعة، خلال القمة الرامية إلى تشكيل قطب مواجه للغرب، إنّ "على القادة العمل معاً على التشجيع على قيام نظام دولي يسير في اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية"، مشدداً على أهمية "منع أي محاولة من جانب قوى خارجية لتنظيم ثورات ملونة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي"، ومضيفاً أنه "يجب أن ندعم جهود بعضنا البعض لحماية الأمن والتنمية".
من جهته، أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال كلمة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أنّ "الأحادية الأميركية تسعى لإبقاء دول العالم في حالة من التخلف"، مشدداً على أنّ "منطقتنا ذاقت، خلال الأعوام الماضية، طعم التدخل الأجنبي"، مشيراً إلى أنّ "أميركا لم تتعلم من درسها في أفغانستان، بل تسعى لزعزعة الأمن في المنطقة". أمّا إيران فتعتقد أنّ "السلم المستدام في أفغانستان يمكن تحقيقه عبر تشكيل حكومة متعددة الأطياف".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ "الاستقرار واستتباب الأمن في القوقاز وأفغانستان مهمان جداً بالنسبة إلى إيران"، التي تعارض "أي تغيير في ترسيم الحدود في منطقة القوقاز".
وبالإضافة إلى إيران، تتألف منظمة شنغهاي للتعاون من 8 دول أعضاء، هي: أوزبكستان وباكستان وروسيا والصين وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند.
انتهى
تعليقك