وقال عبدالباري عطوان في مقال نشرته صحيفة "راي اليوم":"استوقفتنا التصريحات الاستِئسادية التي أدلى بها يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي لموقع واللا الاستِخباري العبري، ووجه فيها التهديدات بالحرب يمينًا ويسارًا، خاصَةً إلى لبنان وإيران، في مُحاولةٍ يائسةٍ للتغطية على حالة الرعب التي تسود كيانه هذه الأيام من جراء تعاظم قوة المُعسكر الآخَر المُقابل، وتطويره لصواريخه ومُسيراته وقُدراته العسكرية الأُخرى مما أدى إلى إنهاء أُسطورة التفوق العسكري الإسرائيلي في المِنطقة لأكثر من 74 عامًا."
وأضاف : ادعى لابيد قبل أيام بأنه ووزير دفاعه الجنرال بيني غانتس نجَحا في الضغط على الولايات المتحدة ومنعها من التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، واليوم، وفي تناقضٍ واضِح، يُؤكد في مُقابلةٍ مع الموقع المذكور بأنه يجب تشديد الضغوط العسكرية على إيران للتوصل إلى اتفاقٍ نوويٍ أفضل من المطروح حاليًا.
وقال أن تصريحات لابيد هذه تكشف عن تناقضٍ كبي، تتضمن روايات كاذبة أو غير دقيقة، فكيف يقول إنه هو الذي أفشل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاقٍ نووي مع إيران، ثم يُطالب بتشديد الضغوط العسكرية للوصول إلى اتفاقٍ أفضل؟ وكأنه هو صاحب القرار واليَد العُليا؟
وصرح أن لابيد ارتعد خوفًا من أربع مسيرات غير مُلغمة واستطلاعية أرسلها السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله إلى حقل كاريش، وأُخرى صَورت جميع منصات الغاز والسفن الحامية لها على طُول الساحل الفِلسطيني المُحتل، دُون أن ترصدها الرادارات الإسرائيلية، ورضخ لجميع الشروط اللبنانية، وأجل استخراج النفط والغاز، وباتَ يستجدي الوسيط الأمريكي للتسريع بالتوصل إلى اتفاقٍ، ومع ذلك يتصرف كالضفدع الذي لبس جبة الأسد.
وتابع قائلا : فإذا كان لابيد لا يستطيع مُواجهة الشبل اللبناني ويستجيب لكُل شروطه خوفًا من صواريخه ومُسيراته، فكيف يُمكن أن يواجه الأسد الإيراني الذي يملك مئات الآلاف من الصواريخ والمُسيرات والغواصات.
وقال أن إيران دوخت المُفاوضين الأمريكيين في فيينا على مدى أكثر من عامين، وحزب الله أظهر تفوقًا استخباريًا ضخمًا على جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عندما نشر صُوَرًا مُوثقة صورتها المُسيرات التابعة له لكُل الساحل الفِلسطيني المُحتل، ثم يأتي لابيد ليتحدث عن استِخدام الموساد كورقة ضغط على إيران، ويُهَدِد بالعمليات السرية ضد حزب الله.
انتهی **3280
تعليقك