واعتبر ايرواني ممارسات الكيان الصهيوني في انتهاكه المتكرر لسيادة سوريا ووحدة اراضيها واستهدافه للأشخاص والبنية التحتية المدنية ، وخاصة الهجمات على المطارات والسفن الحاملة للمساعدات الإنسانية الى هذا البلد، انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة ، مؤكدا حق سوريا المشروع في الدفاع عن نفسها وفق المواثيق الدولية.
وشرح السفير والمندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة آراء ومواقف طهران بشأن التطورات في سوريا خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على سوريا.
وأكد قائلا: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في شمال سوريا إلا من خلال الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي هذا البلد واحترامهما الكامل ، وأي عملية عسكرية في شمال سوريا يمكن أن تشكل تحديًا للقضايا الإنسانية ، و حتى أن هذا يزيد الأمر سوءًا.
وقيم السفير والمندوب الدائم لإيران الأوضاع الإنسانية في سوريا بأنها صعبة وأضاف: استمرار المشاكل الاقتصادية في هذا البلد له آثار واسعة النطاق. وفي هذا الصدد ، فإن من أكثر القضايا إثارة للخوف انتشار الكوليرا في جميع أنحاء سوريا ، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الخطيرة في هذا البلد.
وأشاد ايرواني بجهود الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وكذلك التعاون في تنفيذ القرار 2642 وأضاف: ان العقوبات أحادية الجانب وخاصة الصعوبات في الصحة العامة والأمن الغذائي التي تفرضها الدول الغربية، جعلت الظروف الإنسانية في سوريا اكثر سوءا.
وقال السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة: إن الدول المانحة قصرّت في تقديم المساعدات الإنسانية لصندوق المساعدات الانسانية وان ايران تدعم تسليم الشحنة الثامنة من المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتعتبر عدم إحراز تقدم ملموس في التسليم والتوزيع غير العادل والتمييزي أمرًا مثيرا للجدل.
وأضاف: في العملية السياسية ، تدعم إيران الاجتماع المقبل للجنة الدستورية وكذلك العمل الجاري للجنة للتوصل إلى حل ضروري.
واعتبر رفع الاحتلال وإعادة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة الاراضي للجمهورية العربية السورية شرطا مسبقا لأي حل سياسي ، وقال: ان اجتماع عملية أستانا لمحاولة إنهاء الأزمة وتقليل الأضرار التي تلحق بالشعب السوري انعقد يومي 22 و 23 تشرين الثاني / نوفمبر.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: في هذا الاجتماع ، أكد كبار ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا على الدور الحيوي للجان الدستورية ، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في سوريا وضرورة إزالة العقبات وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في كافة أنحاء سوريا دون تمييز أو شروط مسبقة.
وقال إيرواني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين مرة أخرى سرقة الموارد الطبيعية لسوريا ، وخاصة المنتجات النفطية ، في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية ، وهذا العمل الإجرامي يعد انتهاكًا واضحًا لوحدة أراضيها وقرارات الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة بشأن سوريا.
انتهى ** 2342
تعليقك