وزير الامن الايراني: قادة بعض الدول الغربية اصبحوا ذيولا لاميركا والصهاينة

طهران / 7 كانون الاول/ ديسمبر/ارنا- انتقد وزير الامن الايراني حجة الاسلام اسماعيل خطيب، بشدة التصريحات السخيفة لقادة وساسة بعض الدول الغربية حول اعمال الشغب الاخيرة في ايران، واعتبر انهم اصبحوا ذيولا لاميركا والصهاينة، لافتا في هذا الصدد الى ان الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون يتم توجيهه من قبل جهاز الاستخبارات المركزية الاميركية.

وفي مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" لفت حجة الاسلام خطيب، الى التصريحات السخيفة الاخيرة الصادرة عن بعض المسؤولين السابقين والحاليين في بعض الدول الغربية بما ينم عن جهلهم المطبق عن الحقائق الجارية في ايران ومن ضمنهم مستشار دولة اوروبية سابقة ورئيس الوزراء الكندي والرئيس الفرنسي وقال: رئيس وزراء كندا ادعى في تغريدة له بانه تم تنفيذ حكم الاعدام بحق 15 ألف شخص في الأحداث الأخيرة في إيران! 15 ألف شخص !! ليس من الضروري أن يكون لدى رئيس الوزراء الإحصائيات الدقيقة لعمليات الإعدام في إيران. يكفي أن يكون لديه شيء يسير من العقل لكي لا يطرح مثل هذا الادعاء المثير للسخرية. وقد استغرق الامر حوالي 12 ساعة ليطلعونه على خطأ ادعائه وتفاهته، وحينها اضطر الى حذف تلك التغريدة السخيفة حفاظا على ما تبقى من قيمة لشخصيته (ان كان قد بقي منها شيء). فهل هذا السلوك يليق بمستوى قيادة دولة كبيرة؟.

**الاستخبارات المركزية الاميركية توجه الرئيس الفرنسي

واعتبر ان هالك بونا شاسعا بين قادة اوروبيين سابقين وقادة حاليين وقال: تلك الدول كانت ذات يوم دولاً مؤثرة ولها قيادات مؤثرة وحاسمة في المعادلات العالمية ، بغض النظر عن التقييم الجيد والسيئ ونوع تأثيرهما. يمكنك أن ترى أسماء بعض القادة المعاصرين لألمانيا وفرنسا قد حُفظت في تاريخ أوروبا (أؤكد بغض النظر عن التقييمات). لكن قارن هذه الأسماء مع بعض القادة غير الناضجين الحاليين لتلك البلدان. المسافة شاسعة جدا. في الماضي ، ترون أن بعض قادة الدول الأوروبية وضعوا نظريات وتحيزوا لاستقلال بلادهم عن الولايات المتحدة وحتى استقلال أوروبا عن أمريكا. قارن الآن ، على سبيل المثال ، الرئيس الحالي لفرنسا ، الذي لم يعد بحاجة حتى إلى منحه منهج عمل من قبل رئيس الولايات المتحدة ، بل تملى عليه التعليمات وما ينبغي عليه ان يقوله وما يتخذه من مواقف من مسؤولين في مستويات دنيا بوكالة المخابرات المركزية الاميركية! لم يعد هؤلاء مثل اولئك القادة المستقلين والأقوياء من الدرجة الاولى في الدول الأوروبية.

واضاف: هذه الدول ، مع مثل هؤلاء القادة والسياسات المتبعة ، اصبحوا عمليا ذيولا للصهاينة وأمريكا ، على الرغم من أنهم يحاولون بين الحين والآخر إظهار إشارات حيوية لاستقلالهم عن أمريكا بإيماءة أو عبارة أو لعبة دبلوماسية ، لكن العلامات مصطنعة وعبثية تماما.

** تكلفة الحرب في أوكرانيا تُدفع من جيوب دافعي الضرائب الأوروبيين

واعتبر اوكرانيا مثلا لتبعية اوروبا لاميركا وقال: في هذا الأمر دفع الأوروبيون ثمناً باهظاً للعبة الأمريكية ـ البريطانية ـ الصهيونية ، وعليهم تكاليف باهظة في المستقبل. بضغط من امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ، دخلوا في صراع لم يكن صراعهم. لكن تكلفتها تُدفع من جيوب دافعي الضرائب الأوروبيين وخاصة الألمان والفرنسيين ، وهي الآن فقط بداية تداعياتها على أوروبا ، ولم يبدأ شتاء أوروبا بعد ، وفي البداية قال بعض المسؤولين الأوروبيين "على الناس أن يختاروا بين الطعام والحرارة في الشتاء القادم" حتى احتياطياتها الاستراتيجية والعسكرية تم إنفاقها في هذه الحرب ، أو أن تكلفة الهجرة والدعم العسكري والإمدادات لهذه الحرب تتحملها الدول الأوروبية التي تعالت صرخات شعوبها في الآونة الأخيرة.

** الأمريكيون أخذوا أوروبا رهينة؛ هذا ليس تحليل، بل معلومات سرية

وقال وزير الامن الايراني: أن الأمريكيين أخذوا أوروبا ، وخاصة فرنسا وألمانيا ، كرهينة. هذا الامر ليس مجرد تحليل للملاحظات الواضحة ، ولكن معلوماتنا السرية تخبرنا أيضًا عن نوع من ارتهان أوروبا من قبل أمريكا. لدينا وثائق حول الطريقة التي تواجهها أمريكا حتى مع فرنسا وألمانيا ، وكذلك حول كيفية إدارة أمريكا لعلاقات بعض الدول على الحدود الجنوبية للخليج الفارسي مع أوروبا.

** لدينا وثائق حول اوامر أمريكا لدول في جنوب الخليج الفارسي

واضاف: لدينا وثيقة أوامر ونواهي على بعض الدول الغنية بالنفط في الخليج الفارسي من قبل أمريكا ، والتي تحدد نطاق علاقاتها الاقتصادية والعسكرية ومشترياتها من الأسلحة من مختلف البلدان ، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا. إنهم يحددون بوضوح الحدود والسقوف لعلاقاتهم مع أوروبا. في بعض الحالات ، قيل لهم حتى كيف يجيبون على الأوروبيين! إن الأوروبيين ليسوا غير مدركين تمامًا لهذا الوضع ، لكن لم يعد هناك قادة كما في الماضي في أوروبا يستطيعون مواجهة الاطماع الأمريكية.

** الأوروبيون لا يملكون الشجاعة للتعبير علانية عن مواقفهم تجاه أمريكا والكيان الصهيوني

وحول تاثير اطماع اميركا والكيان في ظهور التحديات الاجتماعية في أوروبا قال حجة الاسلام خطيب: بلا شك. قلت في الجواب السابق إن لدينا وثيقة حول تقييد العلاقات الاقتصادية للدول الغنية على الساحل الجنوبي للخليج الفارسي مع بعض الدول الأوروبية. حسنًا ، لا تقتصر مثل هذه التدخلات على هذه المنطقة وسيكون لها بالتأكيد تأثير سلبي على الاقتصاد والشعوب في أوروبا. سأضيف الآن أن لدينا أخبارًا سرية حول آراء بعض الأوروبيين بشأن أداء أمريكا والكيان الصهيوني وآثارها السلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في أوروبا. لدينا بالضبط بعض المعلومات والآراء السرية للأوروبيين ولكن للاسف لا يمتلكون الجراة والشجاعة للتعبير عنها علانية.

** هنالك حالات كثيرة لانتهاكات حقوق الإنسان في الدول الغربية

وتابع حجة الاسلام خطيب: في بعض الدول الأوروبية التي تدعي بحقوق الإنسان ، تشاهد هنالك الكثير من حالات انتهاك حقوق الإنسان بشكل صارخ، والتي يتم ذكرها أحيانًا في وسائل إعلامهم ، بما في ذلك؛ حرمان المسلمين من بعض الحريات الشخصية والاجتماعية ، ومنع تعليم الفتيات المحجبات ، وتدنيس المساجد ، وسوء المعاملة مع الملونين وضربهم وحتى قتلهم من قبل الشرطة ، وتطبيق ظروف مهينة وغير إنسانية وانتهاك حقوق المهاجرين وعشرات الأمثلة الأخرى التي تظهر انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في الدول الأوروبية واميركا . كما أن انتهاكاتهم لحقوق الإنسان في القرون الأخيرة يمكن التحقق منها بسهولة في ضوء قتلهم الناس من مختلف البلدان في الحروب العالمية وقتل الناس في أفريقيا وآسيا من أجل نهب ثرواتهم ومواردهم الطبيعية وما شابه ذلك. على سبيل المثال ، من المسؤول عن الإبادة الجماعية في كندا وأفريقيا؟ كم مئات الآلاف من الناس؟.

** قمع المحتجين في 12 مدينة ألمانية

وقال: فيما يتعلق بالتحديات الداخلية للمتشدقين بحقوق الانسان هؤلاء، يمكنك أن ترى أن ألمانيا تواجه تحديات متزايدة بسبب نقص الوقود وزيادة سعره ، وتسمى التظاهرات بـ "أيام الإثنين الاحتجاجية ضد الحكومة الألمانية" ويشارك عشرات الآلاف من الأشخاص احتجاجا على سوء أداء الحكومة الألمانية وهنالك استياء واسع النطاق، فيما يتعلق بالوقود والرفاهية والإسكان وما إلى ذلك. نفذت الحكومة الألمانية ، التي تتهم إيران بالعنف ، إجراءات قسرية ضد المتظاهرين في أكثر من 12 مدينة ألمانية ودفعت قوات الشرطة الفيدرالية لإسكات المحتجين. بالإضافة إلى حالات مثل؛ الظلم الأكاديمي تجاه الطلاب الأجانب المقيمين في ألمانيا ، والعنصرية في مجال العمل (خاصة تجاه المحجبات) ، وأزمة الأطفال الفقراء في هذا البلد ، وانتهاك رواتب وأجور النساء العاملات ، إلخ. إنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في هذا البلد. يمكنك الإشارة إلى تصرفات ألمانيا غير الإنسانية في الحرب غير المتكافئة بين إيران والعراق (1980-1988) وإرسال أسلحة كيميائية إلى دكتاتور العراق (صدام) لاستهداف الشعبين الايراني والعراقي.

** تجمع سائقي الشاحنات الكنديين ادى إلى هروب ترودو

وقال: تتدخل الحكومة الكندية في قضايا إيران بينما أدى ضعف أدائها وتبعيتها لأمريكا وبريطانيا من قبل رئيس وزرائها إلى العديد من الاحتجاجات والاستياء في هذا البلد. حتى أن الآلاف من أعضاء الاتحاد الكندي للموظفين العموميين وموظفي التعليم (المعلمين) نظموا مظاهرات حاشدة في تورنتو. والأهم من ذلك ، كان تجمع سائقي الشاحنات الكنديين العام الماضي وهو الذي تسبب في نقل جاستن ترودو (رئيس الوزراء) إلى مكان سري مع عائلته! استخدمت الشرطة أسلحة طويلة المدى LRAD الصوتية لتفريق المتظاهرين في أوتاوا ، والتي من شانها الإضرار بالدماغ والسمع.

واضاف: شهدت فرنسا أيضًا احتجاجات السترات الصفراء لعدة سنوات ، وبدلاً من حل المشكلة ، فإن الحكومة الفرنسية تقتل وتجرح المتظاهرين. بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والزيادة غير المسبوقة في معدل التضخم في أوروبا وخاصة في فرنسا ، زادت الاحتجاجات في الشوارع ضد الوضع الاقتصادي لفرنسا وسوء أداء حكومة ماكرون. والتجمع غير المسبوق الذي ضم 80 ألف معارض للحكومة يضاف إلى تجمعات السترات الصفراء. من ناحية أخرى ، حقق الحزب الذي ينتمي للرئيس الفرنسي الحالي فوزًا ضعيفًا في انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية مطلع العام الجاري ، وبهذا المعنى ، فإنه يقع تحت ضغط أحزاب المعارضة.

وتابع وزير الامن: بالإضافة إلى دعم فرنسا الصريح لصدام في الحرب ضد إيران (1980-1988) وتوفير الأسلحة الكيماوية وطائرات الميراج للنظام العراقي والدعم الواسع لزمرة المنافقين (خلق) الإرهابية وقضية الدم الملوث والتجسس ضد الشعب الايراني، أمثلة أخرى لانتهاكات المعاهدات الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل هذا البلد.

** تواجد فرنسا ونفوذها في إفريقيا آخذ في التراجع

واوضح انه على الصعيد الدولي ، يتراجع الوجود والنفوذ التقليديان لفرنسا في مختلف البلدان ، وخاصة في إفريقيا ، أكثر فأكثر ، وتظهر الخلافات السياسية بين هذه الدول وفرنسا تدريجياً. في مثل هذه البيئة ، تلاحظ أنه بدلاً من التعامل مع القضايا والمشاكل الداخلية ومواجهة التجاوزات الأمريكية والتكاليف التي يفرضها الكيان الصهيوني ، فإنها تلجا لاسلوب الاسقاط في المشاكل وتخلق قضايا موازية لصرف الرأي العام الفرنسي.

** لم نكشف حتى الآن عن أهم عمل عدائي لفرنسا ضد إيران

وقال وزير الامن: بالطبع ، مواقف ماكرون الأخيرة ضد بلدنا لها سبب آخر ، وهو "تحديد واعتقال عنصري استخبارات فرنسيين" من قبل وزارة الامن الايرانية. لقد كشفنا مؤخرًا عن أجزاء فقط من مهمتهما.

واضاف: لم نقم لغاية الان بالكشف عن أهم قضية وأكثرها تاثيرا حتى الآن. على أي حال ، فان ماكرون ساذج الى الحد الذي يخدعونه بسهولة  مثلما خدعوه في فرض اللقاء عليه مع تلك المراة التافهة (مسيح علي نجاد) ولطخوا سمعته.

** بريطانيا لم ترد على 107 قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في المحكمة الأوروبية

وقال حجة الاسلام خطيب: لكن في بريطانيا؛ سجل حقوق الإنسان ليس سلبياً فحسب ، بل هو أيضاً من بين الأسوأ في أوروبا. هذا الوصف صحيح لعدة أسباب تاريخية وحالية. وأحد امثلة ذلك طرح 107 حالات لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وعدم الرد على ذلك من قبل المسؤولين والوزراء البريطانيين المعنيين. حالات مثل حرمان الفقراء من التعليم العالي ، واللجوء إلى التعذيب تحت مسمى الحرب على الإرهاب ، واللجوء إلى تعذيب الأشخاص الذين تم اعتقالهم من قبل الحكومة البريطانية وتسليمهم إلى القوات الأمريكية ، وتوقيع مذكرة تفاهم بين بريطانيا والدول التي يمثل فيها التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة مشكلة دائمة ، ويذهب إلى إدخال قوانين جديدة ، بما في ذلك مشروع قانون الإرهاب الجديد ، الذي يقضي على حرية التعبير والتجمع والحرية والمحاكمة العادلة. أو ، تهجير الناجين من الإبادة الجماعية في رواندا ، والذي لم يعرض طالبي اللجوء في بريطانيا للخطر فحسب ، بل أدى أيضًا إلى إخلاء مأوى الناجين من الإبادة الجماعية في رواندا.

واضاف: بالنسبة لأمريكا ، يجب أن يقال إن أمريكا هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم. من الجريمة الكبرى المتمثلة في استخدام الأسلحة الذرية ضد سكان ناغازاكي وهيروشيما إلى جريمة داعش الكبرى وقتل مئات الآلاف من الأشخاص في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان إلى الجرائم التي ترتكبها الشرطة الأمريكية وقوات الأمن بشكل مستمر داخل الولايات المتحدة. وفقًا لوسائل الإعلام الخاصة بهم ، نرى العديد من الأمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان. يمكن ذكر ممارسات مذلة بحق السود وإهمال للفقراء والمحتاجين وعشرات الحالات الأخرى ، وكل ذلك بالإضافة إلى التدخل المباشر لأمريكا وحلفائها في القضايا الأخيرة لبلدنا ودعم أعمال الشغب والمشاغبين.

** سيتأثر حماة الفتنة واعمال الشغب في إيران بها

وقال وزير الامن: لقد قلنا مرات عديدة أن مخططي وحماة الفتنة والشغب والفوضى سوف يصابون بها في بلادهم وهذا قدر إلهي. كشفنا في البيان المشترك لوزارة الامن واستخبارات الحرس الثوري عن وجود أميركيين في مقرات إرهابية انفصالية في كردستان العراق. في الآونة الأخيرة ، التقى رجال دولة ألمان مع هؤلاء الانفصاليين المسلحين والإرهابيين خلال رحلتهم إلى إقليم كردستان وقدموا وعودًا لهم؛ هذا بالتأكيد لن يمر دون رد. لذلك ، من المناسب جدًا والمتوقع والطبيعي أن يشهدوا نتيجة ذلك.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .