محلل سياسي فلسطيني: الحاج قاسم كان سببا رئيسيا في افشال المخطط الأمريكي للشرق الاوسط

وأكد حسن لافي في تصريح خاص لمراسل إرنا: لا يمكن وصف الحاج قاسم سليماني بعيدا عن الاسلام والجهاد و فلسطين، فالحاج قاسم من الشخصيات الاسلامية المجاهدة التي تعتبر فلسطين قضيتها المركزية.

وتابع قائلا: تم اغتيال الحاج قاسم على يد الولايات المتحدة الأمريكية لانه كان سببا مركزيا في افشال المخطط الأمريكي التمزيقي للشرق الاوسط وتدمير دول محور المقاومة وزرع قوات ارهابية تكفيرية داخل النسيج المجتمعي في الشرق الاوسط لتمثل عوامل تفجير دائمة الحضور تستنزف الامن والسلم المجتمعي للمنطقة وتفتح الابواب واسعة لفوضى سياسية وامنية تمنح امريكا واسرائيل وحلفائهما في المنطقة القدرة على تمرير كافة سياساتهم الهادفة لسلب مقدرات المنطقة وانهاء حالة المقاومة المتمثلة بمحور المقاومة داخل الشرق الاوسط.

واضاف: عند الحديث عن الاسباب التي دفعت امريكا لاغتيال الحاج قاسم لا يمكن اغفال التحريض الاسرائيلي، حيث لعب دورا مركزيا في توريط ادارة دونالد ترامب بأخذ هذا القرار، حيث "اسراىيل" تعتبر الحاج قاسم خطرا وجوديا عليها، كونه صاحب نظربة دوائر النار التي استطاع هندستها الحاج قاسم مما جعل الكيان الاسرائيلي محاط بجبهات محور المقاومة وتعددت ساحات المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي ومناطق التهديد له.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني: اعتقد ان الحاج قاسم لعب دورا محوريا في هزيمة المخطط التآمري الدولي على الشرق الاوسط، حيث يعتبر الحاج قاسم القائد الفعلي لمعركة هزيمة قوى الشر والتكفير الداعشي، وبالتالي اعاد التوازن للمنطقة وحمى شعوبها من المخطط التفتيتي الذي كان مراد تتفيذه من قبل الأمريكان وحلفائها.

وذکر: اضف إلى ذلك، ان الحاج قاسم استطاع تجميع قوى المقاومة لمشروع الصهيو امريكي في المنطقة وأسس محور المقاومة العابر للايدلوجيا والعابر للمذاهب وبالتالي لم تصبح "اسرائيل" الدولة المقررة والمسيطرة الوحيدة كما تخطط لذلك "إسرائيل" وأمريكا، بل بات هناك محور معارض قوي للمخططات الامريكية يستطيع هو ايضا  فرض معادلات سياسية وعسكرية وامنية في المنطقة.

وقال لافي: حجب صور الحاج قاسم من مواقع التواصل الاجتماعي سياسة امبريالية تصب في التعتيم على الرموز الاسلامية المقاومة وجزء من مخطط محو ذاكرة الامة الإسلامية لكي تصبح الأمة بلا رموز يقتدي بها شباب الأمة.

واكد: أضف إلى ذلك أن امريكا وحلفائها لديهم مصلحة كبرى بتشويه تاريخ الحاج قاسم سليماني وابعاد ومنع أي جهة من تقديم سيرة الحاج قاسم الصحيحة والحقيقية، ففي الوقت الذي يتم حظر صور الحاج قاسم من مواقع السوشيال ميديا تفتح تلك المواقع منصاتها لكل شذاذ الآفاق الذي يطعنون ويشوهون بسيرة الحاج قاسم رحمه الله.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني: لو كان الحاج قاسم حيا وقابلته بالتأكيد أتمنى ان اقابله في ساحة المعارك جنديا مخلصا لمحور المقاومة ونهج المقاومة ولفلسطين وقضيتها مركز محور المقاومة والأهم لسألته عن الطريقة التي استطاع بها على المستوى الشخصي ان يقوم بكل هذه الأعمال والانتصارات في تلك الظروف المعقدة والصعبة وكيف استطاع ان يصل لهذه الدرجة من الإيمان والإرادة وتحقيق النصر؟
انتهی**1426