جاء ذلك في تصريح "باقري كني" للصحافيين على هامش مجلس تابيني نظمته الخارجية الايرانية بطهران اليوم الاثنين؛ عشية الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد "الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني" ورفاقه (3 يناير 2020).
وردا على مزاعم المانيا وامريكا بشان عدم تركيزهما على المفاوضات النووية لكونها لا تحظى باهمية عند هذين البلدين، قال : ان المفاوضات سارت وتواصلت وفق نهج مستديم، وربما هناك تغير في الاساليب لكن هذه العملية لاتزال قائمة.
وعلى صعيد اخر، صرح مساعد الخارجية، ان ايران لطالما اتخذت موقفا حاسما في مجال مكافحة الارهاب وليس هناك احد يشكك في هذه الحقيقة.
وتابع : ان هذا الارهاب الذي كان يتلقى الدعم السافر من قبل العديد من القوى الغربية، تكبد هزيمة صارخة في كل من العراق وسوريا، وذلك خلافا لما توقعته تلك البلدان المساندة له.
ولفت باقري كني بان الجانب الاساسي الذي ينبغي التركيز عليه في هذا الخضم، هو نهج ومبادرة الشهيد سليماني عند مواجهة المخطط العدواني بحق الشعوب الاقليمية، والتي تمثل في التعويل على طاقات هذه الشعوب وتكوين قوة صارمة لضرب الارهاب وبالتالي القضاء عليه.
وتابع القول : ان القائد الشهيد سليماني، استطاع ان يجند الطاقات الكامنة لدى شعوب المنطقة وايجاد اليات للحوار داخل محور المقاومة؛ الامر الذي افضى الى هزيمة الارهاب ميدانيا.
كما تحدث عن اخر المستجدات المتعلقة باللجنة المشتركة بين ايران والعراق لمتابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني، قائلا : ان هذا الملف قيد المتابعة من قبل اصدقائنا في الدائرة القانونية والدولية لوزارة الخارجية وبالتعاون مع القسم الدولي للسلطة القضائية.
واكد الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى، ضرورة حشد الطاقات وبذل الجهود في سياق استخدام اليات المتابعة على الصعيد الدولي وفي اطار ضوابط القانون الدولي التي تتيح امكانية ملاحقة الجناة والارهابيين الضالعين في هذه الجريمة.
كما شدد على اهمية توثيق ملف اغتيال الشهيد سليماني، في ضوء الاجراءات الحازمة الكثيرة التي اتخذت في ايران والعراق بهذا الصدد؛ متطلعا بان يتم خلال الجولة الجديدة من مباحثات اللجنة المشتركة التي ستعقد باستضافة طهران قريبا، انجاز فصل جديد في هذا الخصوص.
انتهى ** ح ع
تعليقك