جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية اليوم الاثنين في مراسم احياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني ، بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وبعض كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وحيا أمير عبداللهيان الارواح الطاهرة للقائد الشهيد سليماني والشهداء المرافقين له بمن فيهم أبو مهدي المهندس ، واعتبر ان من المسؤولية الذاتية للجهاز الدبلوماسي متابعة الملاحقة القانونية لهذا الاغتيال الجبان وقال: في هذا الصدد ، تم منذ بداية الحكومة الثالثة عشرة تكليف احد الدبلوماسيين الضليعين في الشؤون القانونية والدولية ، لتولي مسؤولية متابعة ملف اغتيال القائد سليماني في الساحتين القانونية والدولية، كما تم تشكيل لجنة في وزارة الخارجية بالتعاون الوثيق مع القضاء والإدارة القانونية في الحرس الثوري الإسلامي وقوة القدس والمؤسسات الأخرى في الدولة.
وصرح وزير الخارجية: انه خلال الأشهر الأربعة الماضية تولى الدكتور عباس علي كدخدائي مسؤولية متابعة القضية القانونية والدولية الخاصة باغتيال القائد سليماني في وزارة الخارجية واتخذت إجراءات فعالة في هذا الصدد ، ونحن تمكنا من الاسراع بالمتابعة القانونية والقضائية من خلال هذه الآلية.
*ابلاغ الجانب الاميركي ببعض الاجراءات
وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي: من خلال السفارة السويسرية في طهران ، بصفتها راعية المصالح الاميركية في البلاد، أبلغنا الجانب الأمريكي ببعض الإجراءات القانونية.
وأكد أمير عبداللهيان: من أجل تقديم جميع مرتكبي وقادة هذا الاغتيال الأمريكي إلى العدالة ، فإن الجهاز الدبلوماسي لن يتوانى عن أداء واجباته لحظة واحدة وسيواصل سعيه المستمر حتى تسليم هؤلاء الجناة والإرهابيين الأمريكيين المسؤولين عن اغتيال القائد سليماني ليد العدالة.
*تعاون الحكومة العراقية
وفي إشارة إلى تعاون الحكومة العراقية في هذه القضية ، قال وزير الخارجية: هناك تعاون وثيق بين النظام القضائي الإيراني والعراق في هذا المجال ، وقد أجريت حتى الآن ثلاث جولات من المفاوضات الفنية والمفصلة ، وستستضيف جمهورية إيران الإسلامية الجولة الرابعة من هذه المفاوضات الأسبوع المقبل ، وتم الانتهاء من الوثائق اللازمة لعرضها في عملية المتابعة القضائية والقانونية على الساحة الدولية بالتعاون من الجانب العراقي ، وقد وثقت الحكومة العراقية ان القائد سليماني كان ضيفا رسميا على العراق يوم وقوع الحادث وعملية الاغتيال الجبان.
واضاف: على الرغم من موافقة رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبدالمهدي على هذه المسألة في الساعات الأولى من اغتيال القائد سليماني، لكن في سياق تبادل الوثائق والمذكرات الرسمية لاستخدام هذه الوثيقة في القانون والشرعية في المحافل الدولية ، كنا بحاجة إلى توثيق مشترك مفصل مع الجانب العراقي في هذا الصدد.
كما أوضح وزير الخارجية جوانب الشخصية الوجودية للشهيد سليماني وصفاته الأخلاقية ، فضلاً عن بعض أدواره الفعالة في المعادلات السياسية الإقليمية.
وحيا أمير عبداللهيان ذكرى الشهداء المدافعين عن مراقد اهل البيت (ع) والشهداء المدافعين عن أمن الوطن ، وخاصة من استشهدوا في الأشهر الأخيرة نتيجة اعمال الشغب وتدخلات العدو الخارجية.
من جانبه قال القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية خلال المراسم إن الطبيعة الأساسية للجهاز الدبلوماسي للبلاد هي الجهاد ، وقال: ان عملكم في السياسة الخارجية جهاد مقدس ومن هنا يمكن تسميتكم بضباط هذه الساحة.
وأشار اللواء حسين سلامي إلى بعض جوانب سمات شخصية القائد سليماني وشرح دوره الدائم في توليد القوة للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
انتهى ** 2342
تعليقك