وجاء في بيان اصدرته الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التابعة لمجلس الشورى الإسلامي ، يوم الاثنين ، بمناسبة ذكرى استشهاد الرجل العظيم في ساحة المناداة بالعدالة وقائد الإسلام الزاخر بالفخر الفريق قاسم سليماني اعلى الله مقامه الشريف: أن القائد الشهيد سليماني ارتدى منذ بداية ايام الثورة الاسلامية المجيدة، رداء جندي الثورة المفعم بالفخر وهاجر من ميدان الى آخر بخطوات راسخة وإرادة لا تنكسر وفكر ناهض وبصيرة ثاقبة وعميقة للدفاع الشامل عن دين الإسلام وأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتنمية ونشر العدالة في العالم.
وأضافت الأمانة العامة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية: أن القائد سليماني كان دائمًا متطوعًا للمشاركة في أصعب مجالات الدفاع والجهاد وأكثرها تعقيدًا وخطورة ، وبعد النمو العظيم الذي حققه بفضل الباري تعالى في ميادين الدفاع المقدس (1980-1988) وشرق البلاد والخدمة الصادقة للشعب العزيز في إيران الإسلامية ، تم اختياره من قبل ولي امر المسلمين الامام الخامنئي مد ظله العالي ليكون قائد قوة "القدس" ، ولأكثر من عقدين من الزمن أصبح في موقع القيادة لهذه القوة مصدرا لخلق قوة هائلة وغير مسبوقة للإسلام وشعوب المنطقة ، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني البطلين.
وتابع البيان: ان الحاج قاسم سليماني بحبه لحرية القدس الشريف وإيمانه بضرورة إنهاء حياة الكيان الصهيوني البغيض كجرثومة سرطانية مناهضة للبشرية ، استخدم منذ بداية أيامه القيادية في قوة "القدس" جميع الطاقات والامكانيات لرفع مستوى قدرات الشعب الفلسطيني ، حتى حوّل الحجارة المقدسة للمجاهدين الفلسطينيين إلى صواريخ قوية ودقيقة وأسلحة داحرة للعدو حتى اذاق الصهاينة للمرة الاولى طعم الهزيمة المر والتدمير بحمد الله في حروب 2008 و 2006 و 2010 و 2014 ، بأيدي الشعبين البطلين والمناضلين الفلسطيني واللبناني ودق جرس تدمير الكيان الصهيوني بصدى جعل شرق وغرب العالم يبدأ العد التنازلي لتدمير هذا الكيان الإجرامي للبشرية.
وشددت الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية انه: على الرغم من أن استشهاد ذلك الشهيد الشامخ كان بمثابة مصيبة عظيمة لجميع المسلمين والطامحين للعدالة ، إلا أن هذا الاستشهاد في حد ذاته أصبح مصدر خلق قوة عظيمة ومتزايدة باستمرار ، وواصل رفاق ومحبو ذلك الشهيد في كل مشهد بإيمان وقوة أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي ، طريقهم في العزة والكرامة والاقتدار بحيث شهدنا خلال السنوات الثلاث التي انقضت، منذ استشهاد ذلك الشهيد العزيز في كل المشاهد من لبنان العزيزة وفلسطين البطلة إلى سوريا والعراق المقاوم الى يمن العزة والكرامة ، انتصارات غير مسبوقة وأكثر إشراقا مما كانت عليه في الماضي.
وحيت الأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في مجلس الشورى الإسلامي ، أرواح جميع شهداء الدفاع عن العدالة ومواجهة الاستكبار العالمي ، وخاصة شهداء المقاومة الإسلامية ، وشهيد القدس ، الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه وفي مقدمتهم الشهيد أبو مهدي المهندس ، مجددة العهد والميثاق مع إمام الأمة وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي مد ظله العالي ، بانها وفي طريق المضي في طريق هذا الشهيد العزيز واستخدام جميع طاقاتها التشريعية ستدعم بكل قواها الشعب الفلسطيني البطل والشعوب الساعية للعدالة حتى المحو الكامل للكيان الصهيوني وتحرير الأرض الفلسطينية بأكملها من البحر إلى النهر.
انتهى ** 2342
تعليقك