وقال "عبدالمجید" في تصريح خاص لمراسل إرنا، كان أعداء إیران و أعداء الأمة الإسلامية يعتقدون باستشهاد الشهید القائد سلیمانی ورفاقه يستطیعون أن يطفئوا شعلة المقاومة في المنطقه وأن يؤثروا علی دور الشعوب في مواجهة المشاریع والمخططات الأمریکية وأن يؤثروا علی نهج المقاومة والجهاد في سبیل قضایا الأمة.
وأضاف: کانوا واهمین من خلال هذا التقدیر للموقف بأنهم اذا استطاعوا بالوصول إلی أحد القیادات الإسلامية وأحد القادة الکبار والعظام في الأمة ، یستطیعون أن ینالوا من إرادة هذه الأمة لكن استشهاد الشهید سلیمانی ورفاقه لقد أشعل ثقافة المقاومة.
وتابع: هذه الدماء الذکية التي سالت علی ثری أوطان امتنا العربية والإسلامية تجسدت بالعدید من المهام والمواجهات الکبیرة في فلسطین وفي لبنان وفي سوریا وفي الیمن وفي العراق بعد استشهاد القائد سلیمانی، وأشعلت الثورة المتجددة باستشهاده وشکل لطما لکل التقدیرات والمحاولات التي کانت تحاول النیل من إرادة هذه الأمة من خلال الاقدام علی هذه الجریمة بالنیل من القائد سلیماني و رفاقه.
وصرح أن دور الشهید سلیماني کان مرکزیا وهاما في مکافحة الإرهاب في المنطقه سواء في العراق أو في سوریا أو في لبنان أو في أي منطقة أخری، من خلال هذا الترابط الذي کان یحصل بینه وبین المیدان في ساحات المواجهة لقوی الإرهاب في المنطقة.
وتابع: إن محاولة النیل من القائد سلیمانی هو محاولة للالتفاف مجددا باعطاء دور جدید لقوی الارهاب في المنطقة بعد أن فشل مشروعها للسیطرة علی الشرق الأوسط وعلی دول المنطقه.
وأضاف: في نفس الوقت في محاولة لتوجیه الإرهاب لدول وساحات أخری کما جری في الفتره الأخیره في داخل الجمهوريه الإسلامیة الإیرانیة من خلال هذا الدور الذي تلعب أمریکا والكيان الصهيوني ودول الرجعیة العربیة الحلیفة له لذلك کانوا یعتقدون باقدامهم بهذه الجریمة یقطع الطریق علی مواجهة القوی الإرهابیه التي تم إعادة انعاشها من جدید في المنطقة.
واستطرد عبدالمجيد بالقول: کل الادعاءات والنفاق و الکذب التي تبثها وسائل الأعلام الغربية وللاسف العربية الرجعية بأنهم یکافحون الإرهاب انکشفت حقیقتها وکشف دور الولایات المتحده الأمريکية و الکیان الصهیوني وادواتهم في المنطقة في صناعة هذا الإرهاب ومحاولة النیل من الدول الوطنية من خلال تشویه صورة الإسلام ومحاولة النيل من الإسلام الحنیف من خلال دعمهم لهولاء الإرهابیین وهولاء التنظیمات الإرهابية.
الثأر لقاسم سليماني ورفاقه جرى منذ اللحظة الأولی
و أوضح أن الثار لقاسم سلیمانی و رفاقه جری منذ اللحظة الأولی من توجیه الضربات القویة لقاعدة عین الأسد في العراق والرد مفتوح مع الولایات الأمریکیه واسرائيل وأدواتهم في المنطقة وهناك شعوب وقوی للمقاومة قامت بالرد بالأشکال المختلفة في أکثر من ساحة ولازال هذا الحساب مفتوح مع الولایات المتحدة الأمریکیه واسرائیل والدول التي تواطئت وتآمرت علی المقاومة و علی الشهید سلیماني وسیستمر هذا الحساب مفتوحا إلی أن ینال القتلة جزائهم و الوصول إلیهم.
وتابع عبدالمجيد أن هو معبر حقیقي عن سیاسة الجمهورية الإسلامية وکان ممثلا صادقا ومخلصا للسیاسات التي أطلقها سماحة الإمام الخمیني الراحل وأکد علیها سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد "علي الخامنئی"، لذلك نحن نعتبر الدفاع عن فلسطین والقدس والتزام إیران بالمقاومة الفلسطینية هي سياسة نفذها الشهید سلیماني، وکان یقوم بهذا الدور الکبیر تجاه فلسطین والقدس والمقاومة انطلاقا من هذه العقيدة الإسلامية وهذه القرارات التي اتخدتها الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينة وشعبها المظلوم.
وأضاف: النتائج والانجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامیة علی أکثر من صعید وتأثیرها علی المقاومة الفلسطینیه والمقاومة العربية والإسلامية في المنطقة کان کبیرا لأن انتصار الثورة الإسلامية الإیرانية جاء بعد توقیع سادات وحکومة مصر اتفاقية کامب دیفید الخطيرة التي شکلت منعطف انهزام أمام العدو الصهیوني ولذلك لانتصار الثورة الاسلامية الإیرانية تأثیر کبیر في انتشال الأمة من هذا المستنقع الذي حاول بعض العرب وفي مقدمتها مصر و سادات في زيارة القدس وتوقيع اتفاقية کامب دیفید و ثم اوسلو ووادي عربة وعملیات التطبیع التي جرت مع بعض الدول العربية لذلك کان تأثیر هذا الانتصار الکبیر للثورة الإسلامية الإیرانية.
وقال إن تطور هذه الخطوات والمواقف والدعم الکبیر لقضية فلسطین کان هاما وانتشلت القضية الفلسطينية من المحاولات التي کانت تجري من قبل الکیان الصهیوني والولایات المتحدة الأمریکية بغطاء عربي من محاولات التصفية التي کانت تجري في تلك المنطقة واعادت للقضية الفلسطينية حضورها علی الصعید المیداني وعلی الصعید العربي والإسلامي والدولي.
وتابع: لم تصل فی یوم من الأیام تشکیک المجموعات والفصائل والمنظمات الفلسطینیه في صدق الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالالتزام العقائدي لقضیه فلسطین ودعمها للمقاومة ولم ینتاب قلق من تغییر سلوك الجمهوریة الإسلامیة خلال المفاوضات التي جرت مع الغرب حول البرنامج النووي الإیراني، هناك علاقه وطیده وترابط متین بین قوی المقاومة الفلسطینیة وإیران.
و أضاف: یتجسد هذا الان فیما جری في تشکیل قوة الردع الصاروخیه في قطاع غزه لفصائل المقاومة الفلسطینیة ویؤکد هذا الترابط وهذا الدعم من خلال دعم المتواصل لأبطال الضفة الغربیة في کتيبة جنین وکتیبة عرین الأسود والمقاومه المتنامیة بالخلیل والقدس ورام الله وکل ارجاء الضفة الغربیة، هذا الترابط مستمر ولم یجر في یوم من الأیام التشکیك بهذا الموقف العقائدي للجمهوریة الإسلامیة مع ادراکنا حجم الضغوطات والاشتراطات التي تطرحها الولایات المتحده الامریکیة والمحاولات التخريبية التي جرت في داخل إیران من خلال دعم قوی إرهابیة وعملیات تجسس والاغتیالات التي حصلت في إیران الهدف منها الضغط علی إیران من أجل التخلي عن المقاومة الفلسطینیة والإسلامیة في المنطقة.
وصرح: لانستطیع أن نقارن بین الموقف الداعم و المسانده الجمهوریة الإسلامیة لقوی المقاومة مع دعم الأخرین، لأن الآخرین یحاولون توظیف القضیة الفلسطینیة و محاولة تغطیة العدید من السیاسات الأمریکیة وعملیات التطبیع مع الكيان الصهیوني في محاولة لانهاء القضیة الفلسطینیة علی قاعده الحلول الأمریکیة والاسرائیلیة وفرض الأمر الواقع.
وقال إن إیران هدفها الأساسی هي مواجهة هذا الطاغوت الأمریکي الصهیوني الغربي في المنطقه واستمرت علی هذا النهج منذ انتصار الثوره الإسلامیة ولم تغیر أي سیاسة وأي موقف تجاه القضیة لفلسطینیة.
وأضاف: نحن علی ثقة أن هذا الأمر سیستمر لأن عدونا واحد وأن هذه القوی لا تستهدف فلسطین فحسب بل تستهدف کل المنطقه و کذلك استهداف إیران في محاولة للنیل من دورها الإقلیمي والدولي في ترابط مع هذه التجاذبات الدولیة والاقلیمیة التي هزمت أکبر مشروع أمبریالی صهیوني في المنطقه.
وقال إن مشروع الشرق الاوسط الجدید إضافة علی أن هذا الدور المرکزي لجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فتح آفاق جدیدة بهزیمة المشروع الصهیوني الذي بدا یترنح ویعیش حالة من القلق والخوف من مستقبل هذا الکیان العنصري العدواني الغاصب لفلسطین.
انتهى**3276
تعليقك