السيد صفي الدين: معالجة الأزمة لا تكون إلاّ بالنقاش والتفاهم والالتقاء والحوار بين الجميع

طهران / 15 كانون الثاني/ يناير/ارنا- رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنه لا يمكن لأي طرف أو طائفة أو حزب أو دولة خارجية مهما كانت قدرتها أن تحل الأزمة البنيوية التي يعانيها البلد، وبالتالي، فإن المعالجة لهذه الأزمة لا تكون إلاّ بالنقاش والتفاهم والالتقاء والحوار بين الجميع.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد العلم والجهاد الشيخ حسين علي بيضون، وذلك في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، ولفيف من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.

وأكد السيد صفي الدين أن العالم والمنطقة والأحداث التي تحصل في العالم كلها قادمة على معادلات ومتغيّرات جديدة، وهذه المعادلات والمتغيرات ليس أولها ما يحصل في روسيا وأوكرانيا، وإنما سبقها أحداث، وستليها أحداث، وعليه، فإن الذي لا يكون قويًا ومتجذرًا في أرضه، ولا يكون حاضرًا، فسوف تأتي معادلات الخارج لتحقق مصالحه، وسوف تنتهي حينئذٍ مصلحة لبنان أمام مصالح الخارج.

ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنه لا يمكن لأي طرف أو طائفة أو حزب أو دولة خارجية مهما كانت قدرتها أن تحل الأزمة البنيوية التي يعانيها البلد، وبالتالي، فإن المعالجة لهذه الأزمة لا تكون إلاّ بالنقاش والتفاهم والالتقاء والحوار بين الجميع، حتى نكون سويًا شركاء في بناء هذا الوطن، وهذا الذي دعونا وندعو إليه دائمًا، مشددًا على أن البلد يعاني من التصدعات، وهو قادم على مزيد من المشاكل إن لم يسارع المسؤولون بتحمّل مسؤولياتهم كما يجب.

وقال السيد صفي الدين: "حينما نقول تعالوا إلى العلاج السريع في الالتقاء والحوار والنقاش الواضح، فذلك من أجل أن نصمد ويصمد بلدنا أمام كل المتغيرات التي تحصل في المنطقة، وإلاّ سوف يُسلم زمام الأمر إلى الخارج، ونحن نعلم إلى أين سيأخذ الخارج هذا البلد والشعب ومستقبل لبنان، وهو الذي لم يرف له جفن حينما منع الكهرباء الإيرانية أن تصل إلى لبنان، وهو الذي وعد بالغاز المصري والكهرباء الأردنية ومضى أكثر من سنة ونصف وإلى الآن لم يقدموا أي شيء، فهؤلاء لا يهتمون ولا يعتنون، وكل ما يهمهم هو مصالحهم ومنافعهم وبرامجهم وخططهم".

وختم السيد صفي الدين داعيًا البعض ليُخرِجوا الأوهام من ذهنهم ومن برامجهم وحياتهم، وأن يأتوا إلى الواقع لمعالجة الأزمات سويًا، لنكون مجتمعين ومتضامنين ومتكافلين، فهذه هي الحكمة والمصلحة والدعوة التي ندعوها بشكل دائم انطلاقًا من حرصنا على بلدنا ومستقبله.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .