١٨‏/٠١‏/٢٠٢٣، ١:١٦ م
رقم الصحفي: 1426
رمز الخبر: 85002267
T T
٠ Persons

سمات

يوم غزة یرمز الى دعم المقاومة الفلسطينية

١٨‏/٠١‏/٢٠٢٣، ١:١٦ م
رمز الخبر: 85002267
يوم غزة یرمز الى دعم المقاومة الفلسطينية

طهران/18/ کانون الثانی/ینایر/ارنا- تمت تسمية يوم 19ینایر في تقويم بلدنا بيوم غزة تقديرا لشجاعة الشعب الفلسطيني ومقاومته عدوان الكيان الصهيوني وتكريما للشهداء الفلسطينيين.

وفي اليوم الأول من العدوان في العام 2008 استشهد و جرح عدد كبير من الفلسطينيين جراء الأعمال العدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجو والبحر والأرض في عمليات تمت تسميتها بـ "الرصاص المصبوب لدرجة أطلق على ذلك اليوم مذبحة السبت الأسود.

ويتجاوز عدد سكان قطاع غزة كواحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية على البحر الأبيض المتوسط ​​ 590 ألف نسمة حسب آخر الإحصاءات المعلنة في عام 2017.
في العقدين الماضيين، كانت هذه المدينة الساحلية تحت الحصار الشديد من قبل الجيش الصهيوني وتل أبيب تحت ذرائع مختلفة من وقت لآخر حيث قام الاحتلال باتخاذ إجراءات معادية مثل قطع الاتصال مع مناطق أخرى ومنع السكان من الصيد ودخول المحروقات والغذاء والدواء و قصف واسع النطاق ضد سكان غزة.
ولأن تل أبيب منعت الصحفيين من دخول غزة لتغطية هذا العمل الإجرامي في عام 2008 ، فلا يوجد رقم محدد يتعلق بعدد القتلى في هذا العدوان على يد الكيان الصهيوني لكن وبحسب تقديرات مركز حقوق الإنسان الفلسطيني ووزارة الصحة التابعة له، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين كان يتراوح بين الف و 314الف و 434 شهيدًا ، بينهم 412 طفلًا ، بالإضافة إلى تدمير كبير للبنى التحتية الصناعية والاقتصادية والصحية في هذه المنطقة.
و ان قتل الأطفال من بين الأعمال الإجرامية التي قامت بها إسرائيل خلال هذا الهجوم ، وهذا هو سبب ارتفاع عدد الشهداء والجرحى من الأطفال.

وفيما يتعلق بالجريمة سالفة الذكر لا بد من القول إن الكيان الصهيوني الذي يشتهر بالنكث بالوعود وقتل الأطفال منذ تشكيله كقوة عدوانية، قام في 27ديسمبر 2008  بالعدوان على غزة  بعد أسبوع من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر.

وقامت القوات البرية للاحتلال الصهيوني بعد يومين من العدوان على غزة بشن حرب برية على القطاع لاكمال جرائمهم.

وشهد غزة هجوما وحشيا للاحتلال الصهيوني في الأيام الأخيرة من عام 2008 في ظل الحصار الذي فرض عليها منذ عام 2007.
وبلغت شدة هذا العمل العدواني والفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق سكان غزة إلى درجة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر قرارًا اتهم فيه الكيان الصهيوني بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وطالب بوقف هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة.

واصدر عضو لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة ريتشارد غولدستون، تقريرا بهذا الخصوص اتهم فيه الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب لاستخدامه الفوسفور الأبيض كسلاح محظور خلال الهجوم على مباني وكالة إغاثة النازحين واستهداف مستشفى القدس والهجوم على مستشفى الوفاء.

وقال في تقريره  ان العدوان الاسرائيلي هذا يأتي في خانة الجرائم التي ارتكبها الكيان سابقا ويكشف عن دعم الدول الغربية وخاصة أمريكا وبريطانيا لتل أبيب داعيا حرکة حماس الى الدفاع عن ابناء هذه المنطقة والمقاومة امام عدوان الكيان الصهيوني.

موقف مجلس حقوق الانسان تجاه العدوان الصهيوني

ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وافق في 16 أكتوبر 2009 على تقرير غولدستون وصوت 25 من 47 من أعضائه لصالح هذا التقرير.

وامتنع 11 عضوًا آخر في المجلس عن الموافقة على هذا التقرير ، وصوتت 6 دول ، بما في ذلك الولايات المتحدة وإيطاليا وأوكرانيا وسلوفاكيا وهولندا والمجر ، ضد هذا التقرير.

ورفضت فرنسا وبريطانيا المشاركة في التصويت وكان هذا الأمر يثير الدهشة بالنظر إلى السجل السابق وتأييد هذين البلدين الكامل للجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.

 ووصفت السلطات الصهيونية الموافقة على هذا التقرير، بعد ثلاثة أسابيع من الجرائم التي ارتكبتها ضد ابناء غزة الذين يعانون من الحصار، بأنها دبلوماسية مضحكة معادية لإسرائيل لكن الفلسطينيين رحبوا بالموافقة على التقرير.

وفيما يتعلق ببداية ونهاية هذا العدوان ، يجب أن يقال إن إرادة حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى لدخول ساحة الصراع ومواجهة عدوان الكيان الصهيوني واستخدام قدراتها بما في ذلك صواريخ محلية الصنع في ذلك الوقت والضغط الذي مارسه الصهاينة على مسؤوليهم بسبب المشاكل الناجمة عن العدوان، تسبب في قلق قادة الكيان المحتل حيث أعلنوا عن وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع بحجة أنهم حققوا هدفهم المتمثل في تدمير القوة العسكرية لحركة حماس.
وفضحت مزاعم الكيان الصهيوني في تقرير الذي اعده صحفيا يو إس إيه توداي الأمريكيان وأعلنا فيه أنه الهجمات الإسرائيلية، لم تضعف قدرة حماس فحسب بل جسدت الحركة خلال مقاومة العدوان قدراتها.

في الحقيقة هذا التقرير،كشف أن الهدف من الهجوم العسكري الشامل للكيان الصهيوني على غزة كان استهداف الأبرياء المحاصرين وتدمير البنى التحتية القائمة في اطار السياسات العدوانية للكيان المحتل، كما أظهر استمرار حماس في المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني فشل الكيان الصهيوني في تحقيق اغراضه حيث اضطر بفعل ضغط الرأي العام والخوف من تعرضه لضربات عديدة في أبعاد مختلفة، إلى قبول الهزيمة وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد وإنهاء العدوان.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار على عكس العقود القليلة الماضية، يشعر الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة بالخوف من المقاومة في فلسطين وكذلك في المنطقة والدول المحيطة بفلسطين المحتلة.

يدرك أمراء الحرب والسياسيون الإسرائيليون جيدًا حقيقة أن القضاء على حركة حماس يكاد يكون مستحيلًا ونتيجة الحرب لم تكن مرضية لإسرائيل و طبعا ان الحركة تضررت اثناء الحرب لكنها قادرة على إعادة بناء نفسها.
الملفت ان صحيفة التايمز الامريكية نشرت مقالا كتبت فيه أن غضب الرأي العام في المنطقة بسبب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة  يمنع الحكومات العربية في المنطقة عن الاقتراب من الكيان الاسرائيلي.
لا شك ان قادة الكيان الصهيوني يدركون أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن النضال من أجل تحرير أرضه ووطنه بعد أكثر من 75 عامًا من احتلاله من قبل الكيان الصهيوني و ارتكابه الجرائم والامعان فيها ولاشك ان الشعب الفلسطيني عاقد العزم على مواصلة مسار المقاومة اكثر فاكثر وتشكيل مجموعات المقاومة في مناطق محتلة مثل عرين الأسود وعجز جيش الكيان الصهيوني امامها دليل واضح على قوة ارداة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.

انتهی**1426

تعليقك

You are replying to: .