وفي حديثه خلال الاجتماع الثالث للجنة العليا للتعاون البرلماني بين روسيا وايران ، قال فالودين، في الاشارة الى إن هذا هو الاجتماع البرلماني الثالث لتطوير العلاقات بين روسيا وإيران: قبل 3 سنوات ، كانت لدينا خطة لحضور اجتماع في طهران لكن انتشار فيروس كورونا غيّر خططنا ، واقتصرت فقط على الاتصال الهاتفي والفيديو ، علما بان الاتصال لا يمكنه ان يحل محل اللقاءات المباشرة وجها لوجه.
وأوضح رئيس مجلس الدوما الروسي: لقد أخبرت رئيس مجلس الشورى الاسلامي أيضًا أنه لا يمكننا المضي قدمًا إلا من خلال التواصل وجهًا لوجه ، ولهذا قررنا عقد هذا الاجتماع ، ووفقًا لجدول أعمال هذا الاجتماع ، تقرر القيام بزيارة إلى روسيا حتى تستمر الاجتماعات في كلا البلدين.
ومضى يقول إن عقد هذه اللقاءات مهم بالنسبة لنا للوقوف على تقدم الإجراءات التي اتخذناها ومتابعة تعليمات الرئيسين من أجل تعزيز العلاقة بين البلدين واضاف علينا في تبادل السلع والحوار في المجالات المختلفة ان نتفهم القضايا بشكل افضل وان هذه الاجتماعات توفر فرصة مناسبة لزيادة التعاون.
واكد فالودين أن التعاون بين إيران وروسيا اليوم يسير في اتجاه يؤدي إلى الثقة المتبادلة والاجراءات العملانية ، مذكراً: يجري إعداد إطار الاتفاق الحكومي بين البلدين ، والذي يتم خلاله مناقشة قضايا النقل والشحن والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة والزراعة والبنوك والاستثمار والجمارك.
وتابع رئيس الدوما بالقول: رغم استمرار العقوبات ضد البلدين تمكنا من زيادة التبادل التجاري بنسبة 20٪. عام 2022. ليصل إلى 4.6 مليار دولار.
وأضاف: "الاتفاقيات الاقتصادية حققت تقدما كبيرا وتمكنا من فهم هذا الموضوع جيدا. وهناك أيضا قضايا مهمة من بينها التمكن من استكمال ممر "شمال –جنوب" والاستفادة منه".
كما اعتبر فالودين أن مجال الاتصالات المصرفية هو أحد مجالات الاهتمام الأخرى وأضاف: يجب أن نكون قادرين على مواصلة المعاملات التجارية باستخدام العملات الوطنية ، أي الروبل والريال. وتطوير التعاون الاقتصادي بهذه الطريقة.
كما أشار رئيس مجلس الدوما الروسي إلى تقدم المحادثات بين البلدين في المجال الأمني وقال: اتبعت روسيا وإيران إجراءات مستقلة في هذا المجال وتعتقدان أن العالم لا ينبغي أن يكون أحادي القطب ويجب أن يكون متعدد الأقطاب وان التعاون بين روسيا وإيران لمواجهة الهجمات الإرهابية في سوريا يساعد على ضمان أمن المنطقة ، وبالتالي فانه ومن خلال مكافحة الإرهاب في المنطقة ، يمكننا المساهمة في تكريس السلام عبر زيادة التعاون.
وأضاف: إن روسيا وإيران تتصديان للاستعمار الأمريكي وحلف شمال الأطلسي ، وعلى الرغم من اجراءات الحظر المتزايدة التي مارست ضغوطا على البلدين واصلنا تعاوننا وان واشنطن تعتزم تدمير الأمن في المنطقة من خلال أفعالها وتقديم معلومات كاذبة وغير صحيحة ، وكانت أحداث إيران الأخيرة مثالا لذلك والتي رأينا كيف دعمتها.
وأكد فالودين: يجب أن نكون قادرين على حسم قضايا التعاون ودفع هذه الاجتماعات البرلمانية في اتجاه تكون له مخرجات لتأمين مصالح الطرفين.
انتهى ** 2342
تعليقك