وافادت "ارنا"، ان نص البيان الصادر عن "الشيخ قاسم"، ردا على هذه الجريمة النكراء، جاء على الشكل التالي :
بِسم اللهِ الرحمنِ الرحیمِ
حَرْقُ نُسخةٍ من المصحف الشريف على يد المتطرِّف في جهله، وحقده، وغروره، والمسمّى بـ”راسموس بالودان” تحت حماية الشرطة السويديّة ليس جريمةً شخصيّةً فحسب، وإنما هي مع ذلك جريمةُ دولةٍ يحكم بها على دناءة الطرفين، ومثل ذلك كلّ الجرائم من هذا النوع المشترك مما ترتكبه الجاهليّة في أوروبا أو غيرها.
أمَّا إدخالُ مثل هذه الجرائم، والتعدّي الصارخ على حرمة المقدّسات الدينيّة الحقّة، واستثارة الفتنة في العالم في مفهوم الحريّة فهو غباءٌ بالغٌ لو حدث عن اعتقادٍ -فعلاً- بأنَّ للإنسان أن يعيشَ الحريّة المطلقة على حدّ الحيوان، أو على حدّ السيّد المطلق الظالم والذي لا خلق له ولا حكمة.
والأقربُ أنَّ اعتبار لغة السبّ، والشتم، والبهتان، والتعدّي على المقدّسات من الحريّة التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان إنما يُشاع كذبًا، ومغالطةً، وخداعًا، وعلى خلاف ما يعتقدون في داخلهم وحسب موقفهم العملي، وإلا فكيف منعوا من معاداة الساميّة؟ وأدانوا من أنكر المحرقة النازيّة؟ وأنكروا على من يحرق علم المثليّة؟ أفليس هذه الأمور حدًّا للحريّة الشخصيّة وكبتًا لها رغمًا على الإنسان؟!
ثمّ إنَّ الجرائم المتكرِّرة بإهانة المقدّسات الإسلاميّة في الغرب، وبصورةٍ استفزازيّةٍ علنيّةٍ بشعة، وعلى مرأى أمَّةِ المليار إنسانٍ وأكثر، تحت صمتِ بل تواطؤ وحراسة حكوماته لَيَكشف عن نيّة سوءٍ بنشر الفوضى في الأرض، وإحراق الأمن العالميّ.
وعلى عقلاء العالم كلّه أن يحيلوا بين هذا التوجّه العدوانيّ الشيطانيّ -الذي ينشر حالة الإرهاب على أوسع مدى، وأخطر صورة- وبين حدوثه باجتماع الكلمة على إدانته، والتنديد به؛ بمقتضى الدِّين، والضمير، وسلامة العالم.
عيسى أحمد قاسم٢٤ يناير ٢٠٢٣م
انتهى ** ح ع
تعليقك