وفي مقابلة اجرتها معه منصة BreakThrough News قال الشيخ نعيم قاسم: ان من المفيد أن تكون السعودية على علاقة جيدة مع لبنان، لكن ليست هي التي تصنع لا استقرار لبنان ولا مستقبل لبنان، فاللبنانيون هم الذين يصنعونه.
واعتبر أن كل مشاكلنا في لبنان هي من التدخلات الخارجية، والأفضل أن نتماسك لبنانيا من أجل أن ننجز استحقاقاته من دون ضغط خارجي.
ورأى ان أحد أهم أسباب الانهيار الذي نراه في لبنان هو العقوبات الأميركية من ناحية، وتشجيع الفوضى والاضطرابات التي كانت تقودها أميركا من خلال منظمات المجتمع المدني أو المنظمات غير الحكومية. طبعا هدفهم أن يضغطوا علينا حتى يقول الناس بأنهم لم يعودوا يطيقون هذا الأمر ويضغطون على حزب الله ليغير من سياساته، هذا لن يحصل وهم يعلمون أنه لن يحصل.
وبشأن محاربة الارهاب، أوضح الشيخ نعيم قاسم: عندما نشأ حزب الله، كان بناء حزب الله من منطلق إسلامي هو للجهاد في سبيل الله في مواجهة إسرائيل لتحرير الأرض. عندما تطورت الأمور أكثر، لاحظنا أن هناك أياد إسرائيلية تمتد إلينا من غير أن تكون إسرائيل مباشرة، منها مثلا جماعة داعش والتكفيريين الذين أتوا إلى العراق وسوريا، وأتى بهم الغرب وأميركا ودول الخليج (الفارسي) من أجل ضرب سوريا كجزء من محور المقاومة وهنا وجدنا أن داعش والتكفيريين الذين دخلوا إلى لبنان من جهة الشرق يريدون التخريب علينا في لبنان ويريدون مواجهتنا ومواجهة سوريا ومواجهة العراق. وجدنا أن المواجهة مع التكفيريين تخدم معركتنا في مواجهة إسرائيل من أجل أن لا نسمح لهم بأن يسيطروا وأن يتمكنوا من التأثير، وهذا يساعد إسرائيل في الحقيقة فيما لو كانوا مؤثرين. إذن نحن لم نذهب إلى قتال داعش ابتداء، لكن اعتبرنا أن داعش تقوم بوظيفة تخدم إسرائيل برعاية غربية، ولذا اتجهنا إلى هذا القتال الذي نعتبره حماية لمحور المقاومة، وفي آن معا حماية للبنان إذن الهدف المركزي هو مواجهة إسرائيل، وكل ما نقوم به إضافة إلى ذلك، إذا كان يصب في هذا الهدف نقوم به وهذا ما فعلناه.
انتهى ** 2342
تعليقك