وفي تصريح خاص لمراسلة وكالة إرنا اشار المدرس في جامعة المصطفى العالمية في سوريا الشيخ سامر عبيد الى مكانة الجمهورية الإسلامية في المنطقة والعالم وقال: قبل أن نبين رؤيتنا لموقع إيران سواء على مستوى الإقليم أو على مستوى العالم يجب أن نقرأ ما يكتبه أعدائنا، أعدائنا من يشهد بالتأثير الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس فقط في المنطقة بل في العالم.
وأضاف الشيخ عبيد: أن إيران قد استطاعت أن تحرك المستضعفين في العالم وأن تبني الحريات الحقيقية في العالم، کما استطاعت أن تقدم الإسلام العزيز الكريم المقاوم الذي لا يرضى أن يظلم ولا يرضى أن يظلم واستطاعت أن تقدم الإيدئولوجية السياسية للإسلام الحاكم، بحيث الان العالم لا يخاف من الجمهورية الإسلامية كبقعة جغرافية بل يخاف مما قدمته إيران من رؤية للإسلام السياسي المحمدي الأصيل.
الاعداء كانوا يحاولون افشال ايران من خلال حصارها
وتابع قائلا: ظن أعدائنا اذا حاصروا الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنعوها من التطورات على مختلف أنحائها سواء التطورات العسكرية أو العلمية أو الاقتصادية والعلمية بمختلف شؤونها الفضائية والطبية وغير ذلك، ظنوا أنهم بذلك سيقتلون هذه الثورة وسيقبرونها في أرضها لأن أي دولة اذا لم تقدم تطورا وتواكب التطور العالمي وتقدم الخدمات المتطورة لشعبها فهذه الدولة تكون دولة فاشلة فأرادوا إفشال إيران أمام جمهورها الداخلي وأمام جمهورها الخارجي من خلال حصارها.
وأوضح الشيخ سامر عبيد: ماذا فعلت إيران؟ اتكلت على الله واتكلت على قدراتها الذاتية على شبابها، على علمائها، على سياسييها فاستطاعوا أن يحققوا الإنجاز العلمي الذي الان تعجز مجموعة كبيرة من الدول الأوربية للوصول إليه. فعلى سبيل المثال إيران في التطور الفضائي متقدمة على فرنسا. هذا من أين؟ مما خلقته الثورة الإسلامية في نفوس هؤلاء في أن يتكلوا على الله وعلى أنفسهم.
وصرح: الان اذا ننظر إلى إيران نجد أنها من الدول العظمى في العالم والكل يسعى لفتح علاقات خاصة في العالم الثالث، يسعي لفتح العلاقات مع إيران لو تسكت عنهم أمريكا حتى يستفيدوا من التطورات العلمية الباهضة التي قامت فيها إيران.
هل تتوقع أيها المشاهد أن الدولة حوصرت من قبل أمريكا ومن أجواء أمريكا على مدار أربعين سنة وتصل على هذا التطورالعالمي، فكيف لو لم تحاصر كانت هي الدولة الأولى في العالم في التطور العلمي.
ايران تريد لشعوب المنطقة ان يكونوا احرارا
وقال الشيخ سامر عبيد حول إنشاء تنظیم داعش الإرهابي وتقديم الدعم له في تنفيذ بعض السياسات المعادية للإسلام والسیاسات التكفيرية: إن إنشاء المنظمات الإرهابية تحت عنوان الإسلام، الإسلامو فوبيا، له أهداف متنوعة؛ أهم هدف من أهدافه ضرب البني التحتية للقيم الإسلامية أن الإسلام جاء ليقتل جاء ليدمر جاء يظلم المرأة جاء يظلم الحريات ليمنع من الحريات هذه أحد أخطر الإيرادات الاستعمارية لإنشاء داعش وإنشاء أخوات داعش وتبعا هنا سيجيدون حالا من التعتيم على الإسلام المحمدي الأصيل، الذي تحمل شعاره الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهذه يصفح كالغيمة السوداء التي تظلم النور هذه الثورة وشعاع الشمس هذه الثورة.
ولفت الشيخ عبيد إلى إيران وببركة حكمة قائدها الإمام الخامنئي وببركات شهيد الأمة الشهيد قاسم سليماني الذي هو مهندس المقاومة الإسلامية والمقاومة العربية والمقاومة الفارسية والمقاومة المناطقية مهندس لكل هذه المقاومات إستطاع ضرب هذه المنظمات لا فقط عسكريا.
وتابع:نحن لا تهمنا هزيمة داعش عسكريا ما يهمنا هو أن نضرب هذه الإيدئولوجية المغلوطة للإسلام حتى يبقى الإسلام حاضرا في ربوع أجيالنا وهذا ما قام به الحاج قاسم سليماني قدس سره ورضوان الله تعالى عليه.
وأضاف: أن الحاج قاسم سليماني هو لم يحارب داعش عسكريا بل حاربها عسكريا وفكريا وايدئولوجيا وبين الأخطاء الكبيرة التي كانت تحملها المنظومة العقائدية لهذه المنظمات. لذلك نرى الحمد الله عاد الإسلام إلى رونقه بعد هذا الإنتصار العظيم الذي قام به خط المقاومة وإيران الإسلامية التي تبذل كل ما عندها من أجل شعوب المنطقة ولا تطالبهم بشيء.
وأوضح: أروني أيها المشاهدون في العالم كله، أروني دولة تقدم لشعب مقومات انتصاره ثم لا تطالب البديل والمقابل كل دول العالم تتعامل على أساس تبادل المصالح تريد مصلحته في ما تقدم إلا إيران تقدم لمصلحة شعوب المنطقة لا لمصلحتها لم تفرض سياسة على أحد دعمت اليمن ولم تفرض سياسة على اليمن، دعمت المقاومة الإسلامية في لبنان ولم تفرض سياسة على المقاومة في لبنان دعمت سوريا وحققت لها النصر ولم تفرض سياسة خاصة لسوريا وهكذا في كل دول العالم كل انتصار في هذا المحور في العراق عبر الإخوة الأشاوس في الحشد الشعبي الذي أسسه الحاج قاسم سليماني وبفتوى السيد السيستاني وايضا في اليمن أنصار الله وفي لبنان حزب الله وفي سوريا جمهورية العربية السورية كل هذه الانتصارات أهدتها إيران لشعوب المنطقة لأنها تريد لهؤلاء الشعوب أن يكونوا أحرارا لا يكونوا أتباعا إلا لله تعالى.
انتهى**3276
تعليقك