و جاء في هذا البیان:
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ) صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير للأمام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) وللشعب الإيراني المسلم العظيم ولجبهة المقاومة والأمة الأسلامية وجميع المستضعفين والمحرومين وأحرار وشرفاء العالم الذكرى السنوية الرابعة والأربعون لإنتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه).
واعتبر البيان الصادر: أربعٌ وأربعون عاماً والثورة الإسلامية تتوهج عزّة وتقدمًا وإقتداراً في مختلف الساحات والمجالات، لا تحد طموحها حروب وعقوبات، ولا تمنعها عن نصرة الحق وقضايا الشعوب تهديدات وصناعة فتنٍ وإضطرابات.
واضاف:أربعٌ وأربعون عامًا وقائد الثورة الإمام روح الله الموسوي الخميني الملهِم يزداد حضوراً وتألقاً بأفكاره ورؤاه ووصاياه والإمام السيد علي الخامنئي خيرُ خلفٍ لخير سلفٍ يظلل الثورة والجمهورية وكل محبيها من شعوبٍ وحركات تحرر ومقاومة بفيء قيادته الرشيدة في مواجهة أعتى مشاريع الهيمنة والاحتلال.
أربعون عامًا وأربعٌ من السنين وقد بلغت الثورة أشدَّها،وأضحت جمهورية مقتدرة قوية بصبرها وببصيرة قيادتها وصمود شعبها ومحبيها على إمتداد العالم، رغم كل محاولات ضربها ممن يتوهمون أنفسهم متحكمين بمصائر العالم.
وتابع البيان: إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين الثورية وجميع جماهير العالم العرابي والإسلامي وأحرار وشرفاء العالم بأن يخرجوا في مظاهرات ومسيرات دعماً للجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية في إيران ولكي يعرف الأعداء والإستكبار العالمي وعلى رأسه الشطيطان الأكبر أمريكا بأننا لا زلنا ثابتين على نهج الإمام الخميني والثورة الإسلامية ، وداعمين لها بكل ما نملك فإنها أمل الشعوب وأمل المستضعفين في العالم.
ووصف البيان: استشهد جميع المدن والمناطق في ايران يوم الامس (السبت) مسيرات حاشدة في الذكرى السنوية الـ 44 لانتصار أعظم ثورة إسلامية في القرن الـ 20 وهي الثورة الاسلامية في ايران، هذه الثورة المباركة التي أنهت تبعية وإنقياد ايران الإسلام لأميركا المستكبرة والغرب الإمبريالي وأسقطت نظام الملكية الشاهنشاهية العميل الذي أراد إبعاد الشعب الايراني المسلم عن قيمه وجذوره الإسلامية والرسالية وأصالته وأخذ هذا الشعب نحو ظلام وحضيض التبعية للحضارة الغربية وإنحطاطها الثقافي والسياسي والأخلاقي.
واضاف: خرجوا أبناء الشعب الايراني الثوري يوم الامس السبت في مسيرات يوم 22 بهمن (11 فبراير) ليؤكدوا من جديد ولائهم للثورة الاسلامية والجمهورية الإسلامية وأهدافها والمبادئ السامية التي ضحوا من أجلها وقدموا مئات الألاف من الشهداء والجرحى من أجلها وقدموا مئات الألوف من الشهداء والجرحى والمفقدودين بعد إنتصارها والى يومنا هذا يواجهون حصاراً سياسيا وإقتصاديا وعسكرياً ظالما ولا زلوا يقفون خلف قيادتها الحكيمة المتمثلة في الإمام الخامنئي وخلف رجال وقادة الثورة الأحرار والشرفاء ويتمسكون بالقيم والمبادىء والأهداف الثورية التي رفعت الثورة الاسلامية المباركة لوائها وبعثت الأمل في نفوس كل المستضعفين والمظلومين في العالم.
وتابع البيان : لمراسم الاحتفال ومسيرات هذا العام نكهة خاصة،خصوصا بعد إفشال المؤامرة الكبيرة التي شنت ضد ايران الاسلام خلال الشهور الماضية مستهدفة الأمن الداخلي والوحدة الداخلية والوطنية في ايران عبر إثارة أحداث الشغب ودعمها بمليارات الدولارات والسلاح والعتاد عبر حرب هجينة أمريكية غربية ،سعودية وإماراتية ،مخابراتية وسياسية وإعلامية وإقتصادية ونفسية تعددت وسائلها وأساليبها،لكنها فشلت تكسرت على صخرة وعي ويقظة ومقاومة ووحدة الشعب الايراني وحكمة القيادة الرشيدة.
و اکد البیان: ان مسيرات 22 بهمن لهذا العام ستمثل صفعة أكبر من الأعوام الماضية للإستكبار العالمي الذي مازال غير واعيا للحقيقة الجارية في ايران الاسلام منذ بزوغ فجر الثورة الاسلامية وحتى الان، فيبني هذا الاستكبار وعلى رأسه أمريكا الشيطان الأكبر أحلامه وفق حساباته المادية الخاطئة ويتحدث بين الفينة والأخرى بأنه نجح في إحتواء الثورة الاسلامية وتأليب الشعب الايراني على النظام الاسلامي ،وأخيراً بين حقده الدفين بدعم الإدارة الأمريكية و"البيت الأسود" لمنظمة منافقي خلق الإرهابية الإنتقائية، لكنه يحصد الفشل بعد الفشل يوما بعد يوم وشهراً بعد شهر وعاما بعد عام وها هي النبتة التي غرسها محطم أصنام العصر الامام الخميني الراحل (قدس سره) قد اصبحت شجرة شامخة ثابت الأصل ويشق فرعها عنان السماء وتستظل بها جميع شعوب العالم والشعوب المقاومة والحرة في منطقتنا العربية والاسلامية ليقفوا في وجه مخططات الاستعمار والصهيونية في جغرافيا العالم الاسلامي.
و اضاف البیان: لقد صرح رئيس الوزراء الصهيوني مناحيم بيغن آنذاك قائلا "لقد بدأ عصر الظلمات بالنسبة لإسرائيل".أما موشي دايان فقال "لقد بدأ الزلزال وهو سيصل إلى إسرائيل" والزلزال حقيقة قد وصل الى قلعة اليهود الصهاينة الهشة وستنهار باذن الله تعالى على يد الاسلام الثوري الرسالي الأصيل وجبهة المقاومة بفصائلها من اليمن الى البحرين والعراق مروراً بسوريا ولبنان وفلسطين وأفغانستان وباكستان وليس اسلام الخائنين والمطبعين والخائفين والعملاء الرجعيين في السعودية والبحرين والإمارات.
نعم ، يوم الامس السبت جدد الايرانيون العهد والبيعة مع شهدائهم العظام ليؤكدوا لهم أنهم ثابتون على مبادئهم ومتمسكون بنهجهم ولن يتركوا دمائهم تضيع والوطن يستباح ، مهما كان الثمن وعظمت التحديات.
انتهی:1426
تعليقك